فاطمة العزاوي
أول ُخيوط الدفء
لبراءتي المشاكسة
يداكِ اللتان أنارتا لي
طريق النور
عيناكِ الباسمتان
لي ابدا
كما نجمتين
تلتهمان الصدى
حين أناديك
بصمتٍ خجول
في فضاء ألغياب
يا أمي ٠٠
مازلت ِنخلتي الوارفة
عند اهدابي التي ضمت
شوقي الذبيح
تظلل عثراتي
عندما تتعرى الاشياء
من اقنعتها
ويسود الزحام الموحش
في زمن التصحر المستديم لروحي
وانت ٠٠
يا أنت ِ
يا سفينتي
الضاحكة الباكية
تستفيق على متنها
كل اعوامي المنهكة
على أشرعة الوداع المتأخرة
ك ظلٍ خفيّ يحرسني
همسة دعاء
عند سحابات الفجر
أرى فيها عينيك المتعبتين
قصصٌ غابرة
احتواهما الحب والحرب
التاريخ والرحيل والوجود
وانت قبيلتي
في الوجه الاخر للحياة
سيظل نور عينيك ٠٠
قِبلتي الثالثة
اعتمر لها
كلما تاهت أقداري
من الطرقات
إرسال تعليق