الغجر عراقيين من جذور هندية وبريطانية

مشاهدات

  





بلقيس خيري شاكر البرزنجي

الغجر/ او ما يطلق عليهم في المجتمع العراقي بإسم (الكاولية) هم مجموعة سكانية عراقية تنتمي إلى مجموعة الشعوب الغجرية التي تعود جذورها إلى شبه الجزيرة الهندية  وبريطانيا...
وعن أصل اسم (الكاولية)!!
هناك فرضية للباحث العراقي في علم الاجتماع الدكتور حميد الهاشمي طرحها في كتابه (تكيف الغجر: دراسة انثروبولوجية لجماعات الكاولية في العراق) في أصل التسمية ومفادها أن تسميتهم هذه تنطبق على قبائل هندية كانت بعض نسائهم تمتهن الرقص كخدمة دينية لرجال الدين والاغنياء، أو بالأجر لآخرين، ومنهن ما كن في معبد #الملك_كاول، فانتسبوا إلى الملك كاول تشرفاً وتعظيماً لأنفسهم....

وفئة الغجر محرومون في العراق، ومحتقرون اجتماعيًا   ، ولا يقبل أحدٌ بهم.... يشكل الغجر العراقيون أقلية عرقية في العراق حيث يتراوح تعدادهم ما بين 50 ألف نسمة الى 200 الف ويسكنون في قرى وتجمعات بشرية عادة ما تكون منعزلة على أطراف المدن والبلدات...
، حيث توجد للغجر تجمعات سكانية في محافظة بغداد والبصرة ومحافظة نينوى وديالى إضافة إلى بعض القرى في سهول الجنوب في المثنى والديوانية وغيرها، والغجر كانوا قوم رحلا حتى اواخر السبعينات...

، تعرض الغجر في العراق لعمليات انتقامية في أنحاء متفرقة من العراق بسبب امتهان الغجر لمهن الرقص، حيث تم تدمير قرية الغجر جنوب شرق بغداد وكذلك تدمير عدة قرى للغجر في جنوب العراق ومنها قرية الغجر (الفوار) في محافظة الديوانية مما أدى إلى هجرة غالبية الغجر الى المحافظات الاخرى او الهجرة الى خارج العراق...

وبالرغم انهم يتحدثون العربية ويقولون انهم مسلمين إلا ان بشرتهم الداكنة وملامحهم الحادة تميزهم عن بقية السكان، فيما يشكون من الاضطهاد العنصري بسبب هذه التمسية وهذه الملامح الهندية الاصل الواضحة على وجوههم الداكنة ولممارستهم سابقاً الرقص . ويطلق العراقيون على أقوام الغجر التي تسكن العراق تسمية الكاولية ..

في كل دول العالم للأسف فان الغجر يمتهنون مهنة الرقص ويوصفون  بمتسولون وعند طرقهم للأبواب لا يطلبون سوى الطعام  وفي العراق فان المهنة الاولى للغجر اليوم هي التسول وتوفير لقمة العيش فحسب....

والغجريات ايضا نجوم في التلفزيون العراقي على الرغم من العقبات التي وضعها ممثلون عراقيون في طريق صعود الغجريات على خشبة المسرح او الظهور في التلفزيون الا ان الفنانات الغجريات نجحن في ان يكونن نجوم لامعات في سماء الفن العراقي مثل المغنية الغجرية حمدية صالح ، وهذه قدمت بدورها بنات الريف، أمثال سورية حسين وصبيحة ذياب وغزلان.
وخلال السنوات التي أعقبت عام 2003، مُنع الغجر من ممارسة مهنتهم  التي عرفوا بها وتوارثوها عن أجدادهم، ولم يحصلوا على أدنى فرص العمل، فقد حاربهم ونبذهم الجميع لينتهي بهم المطاف إلى التسول من أجل العيش.
وقد ساءت أحوالهم واضطروا للتشتت بين المحافظات..

ورغم أنهم يحملون الجنسية العراقية وبقية الأوراق الثبوتية، فإن الحكومة العراقية استثنتهم من استصدار البطاقة الوطنية -أو ما تسمى البطاقة الموحدة- لأجل غير معلوم.
أطفال غجر يهيمون على وجوههم فلا مدارس تعلمهم ولا دولة ترعاهم
..يسكنون في قرى ومناطق تفتقر حتى الماء الصالح للشرب انا هنا أتكلم بانصاف بغض النظر عن مهنتهم وان كانت غير لائقة فيجب على من هو مسؤول توفير لهم فرص عمل على الاقل لأنهم غير مقبولين حتى في الوظائف العادية ومحرومين حاليآ من كل شي في الحياة الطبيعية التي نحن نمارسها... ف الغجر باتوا اليوم قضية انسانية يرثى لها...
يحلمون بعيش كريم وأبسط الحقوق التي تساعد في انخراطهم بالمجتمع....



المصدر الأول _ويكيبيديا

المصدر الثاني _د. حميد الهاشمي













0/أرسل تعليق

أحدث أقدم