من ينظر لوضع العراق اليوم يراه متشنج جدا والسبب هو اختلاف الآراء بين كتل مشاركون في العملية السياسية ربما هناك بينهم اختلاف في الآراء لأنه لا نريد ان نقول اختلافات شخصية.. وما نتمناه ان تكون هذه الاختلافات اجتهادات وطنية من اجل مصلحة الشعب كما يدعي الطرفين رغم ان الشعب قد وصل الى نقطة الصفر من ناحية الثقة بسبب عدم المصداقية من كل السياسيين المشاركين في الحكم وما يتكلم في الاعلام وما رايته من حماس وطني لدى جميع ابناء الشعب من خلال الكتابات وان هذا الحماس القوي من قبل المواطنين هو مطالبة من اجل نيل حقوقهم المشروعة وتغيير وابعاد كافة السياسيين الفاسدين عن كرسي السلطة وهذا حق مشروع كفله الدستور خاصة ونحن في ظل نظام ديمقراطي جديد.. ولكن مع كل هذا الحماس وما يخشاه اغلب الكتاب والمحللون السياسيون والطبقات المثقفة التي تتابع الاحداث عن كثب هو اننا نعرف ان اي اتفاق بين هؤلاء الاطراف سوف تعود الامور الى ما كانت عليه قبل هذه الساعة بشكله الطبيعي ويعود الساسة للجلوس على كراسيهم متناسين كل هذا الذي يحصل بوجبة عشاء فاخرة واحدة وهذا هو الطامة الكبرى وما يعانيه الشعب في كل مظاهرة تخرج فيها الجماهير للمطالبة في حقوقها وفي النتيجة يتبين لنا ان هذه التظاهرات هي اختلاف بين عدد من سياسيين المنطقة الخضراء فقط... وعندها يذهب الحماس في ادراج الرياح وينتهي كل شيء وتعود قناة الشرقية تنقل جلسات البرلمان بصورة طبيعية بعد ما كانت تنقل لنا اليوم وقائع المظاهرات وتشد الحماس في قلوب المواطنين.......
وهذا يذكرني بواقعة طريفة حدثت الى احد اصدقائي الذي كان في حينها ضابط في الجيش العراقي في ثمانينات القرن الماضي وكانت زوجته معلمة في احد مدارس مدينة الموصل واهلها من سكان مدينة الموصل الاقحاح وما يطلق عليهم اليوم (( مواصلة )) وفي احد الايام ذهب مع زوجته الى العاصمة بغداد في زيارة ترفيهية في سيارته الخاصة من نوع تويوتا سوبر التي كانت الدولة تمنحها في ذلك الوقت لضباط الجيش العراقي وفي الطريق وعلى الشارع العام بين بغداد والموصل كان صديقي مندمج جدا كونه ابن قرية وابن واقع ريفي مع كاسيت في مسجل السيارة للفنان عازف الربابة الشهير علي العيسى وكلماته الحزينة ((وياهل صديره ياهل گلبي آني)) وصديقي متحمس جدا مع الربابة وكلمات ونينه تسمعها زوجته التي لم تفقه اي شيء مما يقال وعندما وصلوا الى مفرق الشرقاط تقريبا زاد الحماس جدا لدى صديق الضابط وقام بسحب المسدس الشخصي حتى يرمي عيارات ناريه كونه متحمس مع ابيات النايل التي يطرقها على مسامعه الفنان على العيسى وفي هذه الاثناء قالت له زوجته وباللهجة المصلاويه ((اشبيك اشع يقول هذا وانت مندمج معانو اوف اوف)) كونها لا تعرف المعنى لكلمات العتابا ومفهوم الغناء على الربابة هنا ضحك صديقي وانفجر من الضحك وقال لها لا يقول اي شيء والله انك قمت الآن بسكب سطل كبير من الماء البارد على جسمي واكمل طريقه الى بغداد مع اغاني الإذاعة والتلفزيون الحديثة وانتهى الحماس في تلك اللحظة وانني اخشى ان يكون حماسنا مثل ما حصل لصديقي هذا وينتهي في لحظه معينه وننسى هذه الاحداث ونسبح بدوش ماء بارد وينتهي كل شيء.....
ودمتم بخير وحفظ الله العراق والعراقيين.
وهذا يذكرني بواقعة طريفة حدثت الى احد اصدقائي الذي كان في حينها ضابط في الجيش العراقي في ثمانينات القرن الماضي وكانت زوجته معلمة في احد مدارس مدينة الموصل واهلها من سكان مدينة الموصل الاقحاح وما يطلق عليهم اليوم (( مواصلة )) وفي احد الايام ذهب مع زوجته الى العاصمة بغداد في زيارة ترفيهية في سيارته الخاصة من نوع تويوتا سوبر التي كانت الدولة تمنحها في ذلك الوقت لضباط الجيش العراقي وفي الطريق وعلى الشارع العام بين بغداد والموصل كان صديقي مندمج جدا كونه ابن قرية وابن واقع ريفي مع كاسيت في مسجل السيارة للفنان عازف الربابة الشهير علي العيسى وكلماته الحزينة ((وياهل صديره ياهل گلبي آني)) وصديقي متحمس جدا مع الربابة وكلمات ونينه تسمعها زوجته التي لم تفقه اي شيء مما يقال وعندما وصلوا الى مفرق الشرقاط تقريبا زاد الحماس جدا لدى صديق الضابط وقام بسحب المسدس الشخصي حتى يرمي عيارات ناريه كونه متحمس مع ابيات النايل التي يطرقها على مسامعه الفنان على العيسى وفي هذه الاثناء قالت له زوجته وباللهجة المصلاويه ((اشبيك اشع يقول هذا وانت مندمج معانو اوف اوف)) كونها لا تعرف المعنى لكلمات العتابا ومفهوم الغناء على الربابة هنا ضحك صديقي وانفجر من الضحك وقال لها لا يقول اي شيء والله انك قمت الآن بسكب سطل كبير من الماء البارد على جسمي واكمل طريقه الى بغداد مع اغاني الإذاعة والتلفزيون الحديثة وانتهى الحماس في تلك اللحظة وانني اخشى ان يكون حماسنا مثل ما حصل لصديقي هذا وينتهي في لحظه معينه وننسى هذه الاحداث ونسبح بدوش ماء بارد وينتهي كل شيء.....
ودمتم بخير وحفظ الله العراق والعراقيين.
إرسال تعليق