مصانع العراق وطموحات الشباب

مشاهدات



أمير البركاوي


لم تكن هناك  اي بادرة فعالة من قبل الحكومات  لقطاع الصناعة وهي خطة تآمر لطمر شباب البلد  وجرهم بالقوة الى حفرة البطالة.

سنوات انقضت وحكومات تأتي وتذهب ولم تنشئ مصنع جديد او ادامة للمصانع المتوقفة سواء في القطاع العام الذي يمكن صيانته من دخل الحكومة او القطاع الخاص بدعم اصحاب المعامل والمصانع الاهلية برؤوس اموال على شكل قروض وتشجيعهم على افتتاح وانشاء معامل جديدة تسهم في رفد الاسواق بمنتجات ودعم الصناعة المحلية وتشغيل واستثمار الطاقات من الاختصاصات من الشباب المتخرجين والايادي العاملة العاطلين والباحثين عن بصيص امل في فرصة عمل في البلد.

لكن يبدو ان الصمت الحكومي متعمد ويسمع ولا يستجيب لفساد الادارة وانشغالهم بمصالحهم وتنميتها في عروش مسك الوزارة بسنوات فاسدة تجبي الاموال على حساب قوت وحياة الشباب.

هم سرقوا الاحلام وطمروا اي بارقة امل للشباب في بناء حياتهم كالزواج بعد الحصول على عمل او العمل المهني وهذا اصبح حلم  بعيد المنال.

المئات من المصانع عطلت او الانتاج متكدس في المخازن بفعل الاستيراد وسطوته على المنتج المحلي.

اما المصانع الاهلية فقامت بستريح العاملين للتخفيف من عبئ الرواتب دون عمل.

تشغيل المصانع في العراق يحتاج ايادي نزيه وجادة في اعمار هذا الملف وتنميته لا تعمل على سرقه الاموال المخصصة لبناء مصانع او التعاقد مع شركات فاشلة ومتلكئة وتقاسم السرقات وتذهب الاموال الى المجهول في جيوب الفاسدين.

الخطوة الاهم لانعاش قطاع الصناعة واعماره هو ابعاد السراق عن هذا الملف وتكليف المشهود لهم بالكفاءة والاختصاص لتولي الادارة.

0/أرسل تعليق

أحدث أقدم