قالت قناة تلفزيون "فرانس 3" الفرنسية، استنادا إلى مصادر أمنية، إن فرضية العمل الإرهابي ليست الأكثر ترجيحا لدى المحققين في جريمة محاولة قتل قس الكنيسة الأرثوذكسية في ليون بفرنسا.
غير أنها تبقى قائمة إلى حد الآن، رغم ضعفها ورغم عدم تبني الهجوم من طرف أي جهة من الجهات. ويواصل الادعاء العام في مدينة ليون، الواقعة في جنوب شرق البلاد، التنسيق مع الهيئات القضائية الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، دون أن يصل الأمر إلى تكليف هذه الأخيرة بالتحقيق في الجريمة.
مساء السبت، حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، تعرض قس في الثانية والخمسين من عمره في حي جان ماسي، بمدينة ليون، عندما كان يغلق أبواب كنيسته، إلى اعتداء بطلقات نارية نُقل إثرها إلى المستشفى في حالة خطيرة، حيث ما زال يتلقى العلاج. وتلا وصول الشرطة إلى مكان الجريمة اعتقال شخص تتوافق بعض صفاته مع ما جمعته الشرطة من شهادات عن منفذ الاعتداء، لكنه لم يُعثر على أي سلاح بحوزته. وأوضحت مصادر قضائية/أمنية أن السلاح الذي نُفِّذت به الجريمة هو بندقية صيد مقطوعة الماسورة، على الأرجح، لم يتم العثور عليها بعد.
أما فيما يتعلق بالفرضيات الأخرى الممكنة التي دفعت إلى محاولة قتل القس نيكولاوس كاكافيلاكيس، وإن كانت غير واضحة، إلا أن عدة شهادات تؤكد وقوع خلافات وتوترات متكررة داخل الكنيسة الأرثوذكسية، مسرح الجريمة، وصلت إلى حد طلب القس تدخل الشرطة. وقال الأب أنطوان كالو، قس كنيسة (La Sainte Rencontre) الأرثوذكسية وعميدها في ليون إن "هذا الراهب جاء في سنة 2007، ومنذ تلك الفترة، كانت هذه الكنيسة تشهد توترات بشكل دائم". وأضاف بأن من بين أسبابها "الخلافات بين الأشخاص، وحدث أن تدخلت الشرطة بطلب من طرف الأب نيكولاس على الأقل مرة واحد أو أكثر بهذه الكنيسة".
المصدر: وسائل إعلام فرنسية
إرسال تعليق