موفق الخطاب
ما زالت تغطية أخبار خليجي_25 المقام على ارض البصرة الفيحاء هي المتصدر لنشرات الاخبار والصحف و وسائل التواصل الاجتماعي، و ما يميز هذه البطولة عن باقي البطولات ونحن نقترب من حفل ختامها غدا بلقاء التتويج بين المنخبين العراقي والعماني هو ما سطره الشعب العراقي وأهالي البصرة الكرام في إحتضانهم للضيوف في اروع صور الجود والكرم بفتح بيوتهم ومجالسهم ودواوينهم بتسابق وتفاني أذهل العالم، وسيعجز من يأتي من بعدهم في قابل الأعوام والبطولات أن يأتوا بمثل فعلهم .
بل ان المواطن البصري البسيط سطر لنا أروع الأمثلة في الكرم ليتنافس مع الميسورين بدوره،كذلك تسابق اصحاب المطاعم والمحال التجارية والبسطات بعرض بضاعتهم كهدايا للضيوف، وحتى سواق الأجرة يتسابقون في اكرامهم.
ووصل الجود بهم ليشمل حتى محطات البترول في تزويد المركبات القادمة من الخليج مجانا في سابقة و كرنفال عجيب.
هذا هو الوجه المشرق والحقيقي للشعب العراقي الأصيل الذي بقي محافظا على تماسك النسيج الإجتماعي وصفاته المتأصلة والمتوارثة جيلا من بعد جيل في طيبه وتسامحه وكرمه وقد عجز المحتل الامريكي والإيراني ومليشياتهم عن طمسها .
إن صاحب الفضل في نجاح هذه البطولة هو الشعب العراقي وهو من يستحق الاشادة حصرا.
أما الوجه الآخر الذي حاول الاعلام اخفاءه عن واقع البصرة فهو يتمثل بتقاعس بل تعمد الحكومات المتعاقبة على حكم العراق بعد الاحتلال البغيض من النهوض بواقع العراق ومدينة البصرة على وجه الخصوص وما لحق بها من دمار كبير جراء الحروب وحرق نخيلها و بساتينها وتلويث أرضها وسماءها بمخلفات الأسلحة المحرمة دوليا وهي تعاني اليوم من أعلى درجات الاصابات والتشوهات الخلقية في الولادات وكذلك تفشي كل انواع السرطانات وعجز تام في النظام الصحي وباقي الخدمات ، وفوق كل ذلك الدمار تعمد النظام الإيراني بتحويلها الى ارض جدباء بقطع جريان المياه القادمة اليها وتجفيف الاهوار وقتل الثروة السمكية والحيوانية وفتح المبازل اليها للقضاء على ما تبقى فيها من أراضي صالحة للزراعة، دون ان يكون هنالك اي ردة فعل و دور حكومي لإيقاف التدهور وإنقاذها من الحال الذي وصلت اليه!
أما عن واقع البنى التحتية فقد لاحظ ذلك بوضوح القادمين الى البصرة منذ دخول منفذ سفوان الحدودي، فالمنفذ عبارة عن كرفانات بائسة ومدخل وشوارع مدمرة وهو في وضعية مزرية لا يليق بالبصرة وهو المنفذ الدولي الرئيسي الذي يربط العراق بالخليج العربي،فكان من المفترض أن يتم تأهيله بما يليق بالعراق والبصرة!
ورغم محاولة الحكومة المحلية إظهار البصرة بالمظهر اللائق أمام الضيوف وكاميرات الفضائيات والمراسلين لكنها قد عجزت عن حجب واقعها المزري فأغلب أحيائها مهملة ومصانعها ومعاملها خارج الخدمة ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة لحد اليوم من تنفيذ مشروع يمد المدينة بمياه صالحة للشرب او أي مشروع استراتيجي يساهم في القضاء على البطالة، فقد ركزت الحكومة المحلية جهدها على المدينة الرياضية وما حولها وشارع الكورنيش وتزيين اسواقها وبعض شوارعها، وتركت باقي احياء المدينة واطرافها تعاني التخلف والفوضى.
وتصدرت فضيحة تسييج العشوائيات لحجبها عن انظار الضيوف وبمبلغ يثير الإستغراب 300مليون دولار!!
كان بالإمكان أن يتم تشييد مدينة سكنية لهم وحفظ كرامتهم، وذلك جانب من حلقات و افرازات الفساد المستشري الذي اوصل العراق لهذا الحال .
لا يسعنا في نهاية هذه البطولة الا ان نحيي و نحني قامتنا احتراما واجلالا لشعب العراق العظيم بكل اطيافه وقومياته فأنتم من كان سببا في نجاح هذه البطولة.
حقا انكم لشعب عظيم.
بل ان المواطن البصري البسيط سطر لنا أروع الأمثلة في الكرم ليتنافس مع الميسورين بدوره،كذلك تسابق اصحاب المطاعم والمحال التجارية والبسطات بعرض بضاعتهم كهدايا للضيوف، وحتى سواق الأجرة يتسابقون في اكرامهم.
ووصل الجود بهم ليشمل حتى محطات البترول في تزويد المركبات القادمة من الخليج مجانا في سابقة و كرنفال عجيب.
هذا هو الوجه المشرق والحقيقي للشعب العراقي الأصيل الذي بقي محافظا على تماسك النسيج الإجتماعي وصفاته المتأصلة والمتوارثة جيلا من بعد جيل في طيبه وتسامحه وكرمه وقد عجز المحتل الامريكي والإيراني ومليشياتهم عن طمسها .
إن صاحب الفضل في نجاح هذه البطولة هو الشعب العراقي وهو من يستحق الاشادة حصرا.
أما الوجه الآخر الذي حاول الاعلام اخفاءه عن واقع البصرة فهو يتمثل بتقاعس بل تعمد الحكومات المتعاقبة على حكم العراق بعد الاحتلال البغيض من النهوض بواقع العراق ومدينة البصرة على وجه الخصوص وما لحق بها من دمار كبير جراء الحروب وحرق نخيلها و بساتينها وتلويث أرضها وسماءها بمخلفات الأسلحة المحرمة دوليا وهي تعاني اليوم من أعلى درجات الاصابات والتشوهات الخلقية في الولادات وكذلك تفشي كل انواع السرطانات وعجز تام في النظام الصحي وباقي الخدمات ، وفوق كل ذلك الدمار تعمد النظام الإيراني بتحويلها الى ارض جدباء بقطع جريان المياه القادمة اليها وتجفيف الاهوار وقتل الثروة السمكية والحيوانية وفتح المبازل اليها للقضاء على ما تبقى فيها من أراضي صالحة للزراعة، دون ان يكون هنالك اي ردة فعل و دور حكومي لإيقاف التدهور وإنقاذها من الحال الذي وصلت اليه!
أما عن واقع البنى التحتية فقد لاحظ ذلك بوضوح القادمين الى البصرة منذ دخول منفذ سفوان الحدودي، فالمنفذ عبارة عن كرفانات بائسة ومدخل وشوارع مدمرة وهو في وضعية مزرية لا يليق بالبصرة وهو المنفذ الدولي الرئيسي الذي يربط العراق بالخليج العربي،فكان من المفترض أن يتم تأهيله بما يليق بالعراق والبصرة!
ورغم محاولة الحكومة المحلية إظهار البصرة بالمظهر اللائق أمام الضيوف وكاميرات الفضائيات والمراسلين لكنها قد عجزت عن حجب واقعها المزري فأغلب أحيائها مهملة ومصانعها ومعاملها خارج الخدمة ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة لحد اليوم من تنفيذ مشروع يمد المدينة بمياه صالحة للشرب او أي مشروع استراتيجي يساهم في القضاء على البطالة، فقد ركزت الحكومة المحلية جهدها على المدينة الرياضية وما حولها وشارع الكورنيش وتزيين اسواقها وبعض شوارعها، وتركت باقي احياء المدينة واطرافها تعاني التخلف والفوضى.
وتصدرت فضيحة تسييج العشوائيات لحجبها عن انظار الضيوف وبمبلغ يثير الإستغراب 300مليون دولار!!
كان بالإمكان أن يتم تشييد مدينة سكنية لهم وحفظ كرامتهم، وذلك جانب من حلقات و افرازات الفساد المستشري الذي اوصل العراق لهذا الحال .
لا يسعنا في نهاية هذه البطولة الا ان نحيي و نحني قامتنا احتراما واجلالا لشعب العراق العظيم بكل اطيافه وقومياته فأنتم من كان سببا في نجاح هذه البطولة.
حقا انكم لشعب عظيم.
إرسال تعليق