اعادة نظر

مشاهدات

 




 احمد عايد سليمان

سوف ابدأ سطوري هذه بالعنوان الذي ارى من المناسب ان القي نظرة  واقعية على مايدور في حياتنا وفي هذا الزمان الذي كنت اتمنى ان لا اعيشه بسبب افرازته والقيح الذي نضح من مخلفات التخلف والتعصب…
لكل مناسبة او حدث نتائج ايجابية وسلبية وعادة ما يظهر الانسان حالة الجودة محاولا الابتعاد عن حالة السلبية  اما يتفاخر بانجازه او لتبقى افرزات الحدث حالة مؤثرة تستفاد منها البشرية جمعاء بعد ان يسطر التاريخ معالم حالة الحدث تكرارا وعلى مدى سنوات عديدة…
لنأتي على حدث الساعة ونتفحص كم له تاثير ايجابي وسلبي.. سوف اتناول الايجابية اولا لانها فعلا مبعث فخر لنا نحن العرب وان نتوسم به طالما للعمر بقية.. دولة قطر انجزت مشروع  سوف اسميه سياحة رياضية بالرغم من ان مبدأ السياحة يؤسس ليكون على مدى سنوات طويلة وبالرغم من هذا فأن كل من يرى جودة التنظيم وتفاصيله يتمنى ان يكون متواجد في هذا البلد كي يقوم بالسياحة  هذه  وفي هذا البلد الصغير جدا بمساحته ولكن الكبير بانجازه .. وهنا سوف ابلغ مبدأ التحدي كون ان كل من نظم حدث كأس العالم سابقاً سوف يرى نفسه صغير امام اسلوب وطريقة التنظيم للاخوة القطريين .. واعتقد جازما ان لن يكون تنظيما مستقبليا بهذا الأسلوب وسوف  يكون لي الحق بالمبالغة بأن كل الدول التي تروم بتنظيم كاس العالم لكرة القدم سوف تستعين بهذه الدولة الصغيرة فقط بمساحتها كي تستنير بالكيفية التي جعلت هذا الحدث مثار اعجاب لكن من عاشه .. وهذه الايجابية التي سوف تبقى عالقة في ذهن البشرية جمعاء…..
تناولت مسهباً الايجابية ولكن الان سوف ابدأ بالسلبيات لانها فعلا اقولها وبحزن اثرت في نفسي..  رأينا حالة ردة الفعل  من الحقد من بعض الشعوب على عدم احترام  قرارات الحكومة القطرية بمنعها الترويج لداعمي التفسخ البشري ومن الذين  يدعمون حقوق المثلية الجنسية ومنع ايضاً وتناول الكحول في هذه الفترة وخلال المباريات.. وسائل التواصل الاجتماعي كان لها الدور الواضح في ترويج الحقد والكراهية للعرب والمسلمين بمنعهم مزاولة هذه الاعمال الفاحشة ..
تارةً توصف قطر بالدكتاتورية واخرى بالهمجيه ..
حيث سمعنا شتى انواع الشتائم من قبل مخربي البشرية واقولها مخربين لانهم فعلا كذلك ..
من يريد نشر الفاحشة فهو مخرب وهذه سُنة في كل الاديان والشرائع..
لكن قافلة دولة قطر تسير ولن تلتفت الى الكلاب التي تنبح خلفها …
فلذلك  اقول قطر اصبحت فخراً للعرب بهذا الانجاز…ولنبارك قطر ولانفسنا بهذا الانجاز..
والان سوف اوجز  السلبية الاخرى والتي كثيراً ماترددت بالكتابة عنها لانها فعلا سوف تؤسس لطبيعة علاقتي مع البشر وسوف لن اتوانى عن التشخيص الدقيق والصريح حتى لو كلفني فقدان الكثير من علاقتي بالمحيط  الذي اعيش فيه ..
وسوف اكون مستعد لهذا الفقدان ولن يكون ابداً خسارة بل على العكس لانه سوف يجعلني ان اعيش بسلام وامان وبمحيط خالي من هذه الادران…
بعد مباراة السعوديه العربية والارجنتين كشفت احداثها الكثير من ظواهر الحقد والكراهية بعد ان دنس السعوديين انف ميسي بوحل الهزيمة  ورايت الكثير من التعابير والكلمات التي لا تمت لا للدين ولا للعروبة بصلة بعد ان انهالت كلمات الحقد على السعوديين بعد هذا الفوز فذاك يصفهم بالرعاع والاخر يقول اوباش وقرات الكثير الكثير من هذه العبارات..
هنا اقول ماهذا الحقد على من جعل ميسي في اعينكم نبي غير مرسل حيث دفاعكم عنه انساكم دينكم الحنيف واخلاقكم العربية ان كنتم فعلا عرباً ومسلمين..
انا ايضا مشجع كرة قدم ومن نعومة اظافري لكن لن انسى ان التنافس يجب ان يكون شريفاً ولايتعدى حدود ال ٩٠ دقيقة ولن اتطاول على هذا او ذاك لانها تبقى هي كرة قدم وهي المتعة الوحيدة التي تمتعنا احداثها بعد الهم الذي نعيشه في زماننا الاغبر هذا..
سوف اقول لن يشفع لكم ميسي عند حساب رب العالمين بسؤالكم عن لماذا اطلقتوا عباراتكم النابية بحق الاشقاء السعوديين وسوف اقول ان حقدهم اتى من اتجاه اخر وهو كرههم للسعوديه كونها بلد الكعبة وليس فقط فوز السعوديه  العربية على الارجنتين ..
وهنا اعني مااقول وعلى حد قول المثل اياكِ اعني واسمعي ياجارة..
وعند سؤال ميسي من قبل رب العزة فيما اذا كان قد طلب منكم ان تدافعوا عنه عند خسارة فريقه..
فماذا سوف تقولون للمحاسب الكبير يوم المحشر صدقوني سوف يتخلى عنكم ميسي في تلك الاثناء ..  
سوف اضع هذا السؤال امام كل من انتهج هذا الطريق فأما ان يعي تصرفه المشين او ليبقى سائر في ركب الطائفية المقيتة والحقد الصفوي  التي جاء بها الامريكان واتباع ايران العهر ويوم لاينفعكم ميسي ولا ايران الحقد والشيطنة .. فلذلك علينا اعادة النظر في علاقتنا وتبقى كرة القدم مجرد تنافس يتمتع بها  من يفهمها ولايدخل بها احقاده الطائفية والعنصرية.

0/أرسل تعليق

أحدث أقدم