عمار محمد اغضيب
جفا عنا الرخاءُ
لا سُبلَ إلينا ليلتقينا
غدونا في المهاجعِ منذ دهرٍ
وقد كانت تدانينا السماءُ
وغارَ الرافدانِ في الرمالِ
وانقطعَ السحابُ عن عليِّنا
بلادُ المجدِ أضحتْ بعد عزٍ
يغشيّها الشقاءُ !!
وأرضٌ بالسنا طافت طويلاً
تنادى في العلى أبهى نشيدٍ
يطربها العواءُ !!
أذنبٌ كان فينا
أَنَّا قد وِلدّنا
بدار الأنبياء المصطفاةِ
أم أن الفناءَ
يؤرقه جوارٌ للحياةِ
خطوبٌ قد توالتْ
علينا منذ أزمنةٍ تهادتْ
عيونٌ للجوارحِ تشتهينا
وأنيابُ الذئاب
تطفوا باللعاب
لتنهشَ لحمنا المبلولَ حزناً
وابناءٌ جفاةُ
لأمٍ قد سقاها الكلمُ كأساً
وأشتاتٌ غزاةُ
لبيتٍ عامرٍ بالمجد طُراً
حناجرنا الصفيةْ
تسبقها أكفٌ لا تلينُ
إلى ربٍ مهيبٍ
ندعوه اشتياقاً للمعالي
لشطآنِ اليقين رمينا سهماً
يحذونا الرجاءُ
أما طيفٌ يواردنا ويغمرنا الرواءُ
أما أملٌ يداعبنا ويسقينا الصفاءُ
ألا صبحٌ فينبلجُ
ألا سرجون ثانيةً ..
ويكسونا البهاءُ .
إرسال تعليق