من طرائف الاقوال ان الرئيس بايدن همس في اذن ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان اثناء زيارته للمملكة العربية السعودية الأخيرة للمنطقة واجتماعه بعدد من الزعماء العرب وقال له بان اعمال مؤتمرنا سوف ينتج عنها عدة قرارات تخدم جميع ابناء شعوب المنطقة وهي مدونة لدى الوفد الامريكي فتبسم ولي العهد وقال يا سيادة الرئيس ان العراقيين جميعهم نشروا على مواقعهم في الفيسبوك كل تفاصيل الزيارة ومقرراتها قبل ان تصل الاراضي السعودية وطبعا هذه هي طريفة لحديث طويل اصبحنا نعرفه جميعا وهو حديث الشعب العراقي بكل اطيافه ومسمياته وفي كل المناسبات العامة والخاصة فعندما اذهب لمجلس عزاء مثلا او احضر حفلة مراسيم زواج او اجلس في جلسة عامة اجد ان الجميع يتكلم عن السياسة ومشاكل المجتمع وعن الطب وعن الادب وعن مشاكل وزارة التربية ووزارة التعليم العالي وعن المفسوخة عقودهم وعن الموت وعن الصراط المستقيم وعن الزيادة في الرواتب ومشاكل المتقاعدين وعن التعيينات وعن كل شيء ولو لم اكن انا عراقي مثلهم لاقتنعت بان هؤلاء جميعهم موظفون في مكتب رئيس الوزراء ولديهم معلومات مؤكده حول هذه المواضيع....
نعم نحن شعب نحب ان نعرف كل شيء ولكننا احيانا لا نعرف اي شيء فعندما نرى الحقيقة نندهش منها جميعاً وتذهب كل تحليلاتنا في مهب الرياح ونرجع لنعود ونقول كلمة واحده لو كنا نعرف كذا لما تكلمنا وقلنا كذا وكذا... لقد كان اسلافنا في الماضي يتحدثون بما يخص حياتهم شخصيا فقط فتجد الفلاح يتكلم عن موسم الزراعة وعن الامطار وكيفية تدبير اموره العائلية.. ونجد شيخ القبيلة يتكلم عن وضع القبيلة وعن الحلول لكل المشاكل التي تواجه قبيلته واي مواطن اخر تجده يتكلم عن وظيفته او عمله الخاص فالطالب يتكلم عن دراسته وعن المرحلة التي يدرس فيها فقط وكذلك الموظف او غيره من الوظائف الاخرى... كان الجميع لا يريدون او لا يتكلمون في شؤون لا تخصهم وحتى الامور الدينية نجد ان الجميع يستمع لرجل الدين فقط عندما يتكلم عن الحلال او الحرام او عن امور فقهيه في الشريعة الاسلامية عكس ما نراه اليوم فإن الجميع يتكلم وكانه يعرف كل تفاصيل الشريعة الإسلامية بدون دراسة او دراية واحيانا يقوم بالفتوى بدون علم ولا يوجد لديه اي سند في حديثه اوحكم سماوي شرعي اما في الامور السياسية فإننا اليوم نحن العامة نتكلم اكثر من رجال السياسة انفسهم واصبح شغل الكثيرين وللأسف الشديد الحديث بأمور لا يفقهها اصلاً وكل غايته ان يكون انسان بارز في رأيه داخل المجتمع وهذا يسبب له بعض الانتقادات من اشخاص ربما يجاملونه اثناء حضور المجلس من باب الحياء فقط...
انني ارى ان المتكلم يجب ان يكون حديثه على مقدار ما يعرفه من المعلومات المؤكدة وليس من باب التخمين او من زاوية رجماً في الغيب... وما احوجنا اليوم عندما نحضر من اصدقائنا ومحبينا ويكون حديثنا عن تراث اهلنا واجدادنا او ان يكون معلومات تخص شؤوننا الخاصة فقط بعيدا عن هموم ومتاعب السياسة وندع الخلق للخالق... ونعود الى ليالي الطيبة والمحبة بعيداً عن من سوف يكون رئيس ومن يستلم الوزارة الفلانية خاصة اذا كان القرار لا يمر عن طريق مجالسنا.....
ورحم الله امرئاً كف الغيبة عن نفسه....
نعم نحن شعب نحب ان نعرف كل شيء ولكننا احيانا لا نعرف اي شيء فعندما نرى الحقيقة نندهش منها جميعاً وتذهب كل تحليلاتنا في مهب الرياح ونرجع لنعود ونقول كلمة واحده لو كنا نعرف كذا لما تكلمنا وقلنا كذا وكذا... لقد كان اسلافنا في الماضي يتحدثون بما يخص حياتهم شخصيا فقط فتجد الفلاح يتكلم عن موسم الزراعة وعن الامطار وكيفية تدبير اموره العائلية.. ونجد شيخ القبيلة يتكلم عن وضع القبيلة وعن الحلول لكل المشاكل التي تواجه قبيلته واي مواطن اخر تجده يتكلم عن وظيفته او عمله الخاص فالطالب يتكلم عن دراسته وعن المرحلة التي يدرس فيها فقط وكذلك الموظف او غيره من الوظائف الاخرى... كان الجميع لا يريدون او لا يتكلمون في شؤون لا تخصهم وحتى الامور الدينية نجد ان الجميع يستمع لرجل الدين فقط عندما يتكلم عن الحلال او الحرام او عن امور فقهيه في الشريعة الاسلامية عكس ما نراه اليوم فإن الجميع يتكلم وكانه يعرف كل تفاصيل الشريعة الإسلامية بدون دراسة او دراية واحيانا يقوم بالفتوى بدون علم ولا يوجد لديه اي سند في حديثه اوحكم سماوي شرعي اما في الامور السياسية فإننا اليوم نحن العامة نتكلم اكثر من رجال السياسة انفسهم واصبح شغل الكثيرين وللأسف الشديد الحديث بأمور لا يفقهها اصلاً وكل غايته ان يكون انسان بارز في رأيه داخل المجتمع وهذا يسبب له بعض الانتقادات من اشخاص ربما يجاملونه اثناء حضور المجلس من باب الحياء فقط...
انني ارى ان المتكلم يجب ان يكون حديثه على مقدار ما يعرفه من المعلومات المؤكدة وليس من باب التخمين او من زاوية رجماً في الغيب... وما احوجنا اليوم عندما نحضر من اصدقائنا ومحبينا ويكون حديثنا عن تراث اهلنا واجدادنا او ان يكون معلومات تخص شؤوننا الخاصة فقط بعيدا عن هموم ومتاعب السياسة وندع الخلق للخالق... ونعود الى ليالي الطيبة والمحبة بعيداً عن من سوف يكون رئيس ومن يستلم الوزارة الفلانية خاصة اذا كان القرار لا يمر عن طريق مجالسنا.....
ورحم الله امرئاً كف الغيبة عن نفسه....
إرسال تعليق