عندما أكونُ جالسةً في مكان عام دائماً يحدث أن أصنع صداقاتٍ و معارف دون أن أطلب ذلك و لا أعلم ما الذي يدفع الناس على فعل ذلك معي لكن دائماً ما يشاركني الذين أعرفهم و الذين لا أعرفهم أعمق أسرارهم و مشاكلهم و دائماً ما أُصغي و أكونُ في موضع المستمع فقط أحاول أن لا أقول شيء لأني أرى الموضوع كلقاء غريبين يحدثان بعضهما عمّا يؤرقهم دون طلب نصيحة أو حل فقط ما يحتاجوه الإصغاء وأنا أفعل ذلك دائما أصغي فقط..
صادفت إمراة تشتكي من إن حياتها محزنة بعض الشيء لإن لديها طفل ليس له أصدقاء و علاقات إجتماعية و يتصرف بأنانية عندما يلتقي بأقرانه و تقول إنها قد تكون سبب ذلك لانها كانت بمجرد أن تسمع طفلها يبكي كانت تعطيه الهاتف المحمول أو تجلسهُ أمام التلفاز لإسكاتهِ و لتكمل هي يومها بهدوء بعيداً عن صوته الباكي المزعج..
كانت أيضاً هناك لي محادثةً مع فتاة في أحد المتنزهات فبدأت تشتكي لي تعامل عائلتها وكيف تشعر عندما يفضلون الولد على البنت بشكل صريح و واضح وفي كل الامور تعاني من التمييز في المعاملة لإنها أنثى..
صادفت أُم ايضاً وهي تتباها انها غششت طفلها لان الامتحانات كانت ألكترونية وإن لولا ذاك لما خرج من هذا الصف و لو بعد مئة عام من الإعادة..
صادفت أيضاً شاب يشكي سوء التعاملات في الدوائر الحكومية وإن كل شي يحدث هناك برشوة و هو يكره هذا الأمر و تحدث مطولاً عن الأخلاق و الصح و الخطأ و إذا بهاتفهِ يرن وأحدهم يخبرهُ إن معاملتهِ لن تكمل بسهولة فيخبر المتصل متوسلاً منه أن يجد فاسد في الدائرة ليدفع له مايريد ليكمل معاملتهِ؟
فتوقفت هذه المرة عن الإصغاء و سألتهُ ألم تكن تخبرني قبل قليل كم إنك تعاني من الابتزاز لدفع الرشوة و إنك شخص مستقيم تود لو كل شي يمشي بطريقهِ الصحيح كما هو المفروض أن يحدث فلماذا تريد الآن إنهاء معاملتك حتى لو بالرشوة ؟ ألم تنتقد قبل قليل الفعل وفاعليه؟ فأجابني إن الموضوع أساساً متغلغل في المجتمع و لإنه متعجل لإنهاء الأمور بأي طريقةٍ كانت و هذا كان أكثر شخص متناقض صادفته في حياتي
و أصادف الكثير و الكثير غيرهم ..
ما استنتجتهُ إن الجميع يشتكي من سوء المجتمع مع إن كل شخصٍ فيهم قد شارك بوصول الوضع لهذا الحد! جميعنا نبحث عن الطريق الأسهل و الأسرع حتى لو بدفع ثمنه من أخلاقنا و مبادئنا و أصواتنا التي تعلو بالشعارات في كل مناسبةٍ فيها معركة عن الصح و الخطأ
نقول إننا نريد الشخص المناسب في المكان المناسب فنشتكي من عدم وجود شي واحد في مكانه الصحيح مع إننا من تلاعبنا بقطع الأُحجية و أفسدنا كل صحيح نريدهُ أن يكون صحيح عندما أُفكر بكل هولاء الأشخاص أذكر شي قرأته و هو " الجميع يقولون لا فائدة من هذا الشعب" و أنا أتساءل من هو هذا الشعب الذي يذمّهُ الجميع!!؟
صادفت إمراة تشتكي من إن حياتها محزنة بعض الشيء لإن لديها طفل ليس له أصدقاء و علاقات إجتماعية و يتصرف بأنانية عندما يلتقي بأقرانه و تقول إنها قد تكون سبب ذلك لانها كانت بمجرد أن تسمع طفلها يبكي كانت تعطيه الهاتف المحمول أو تجلسهُ أمام التلفاز لإسكاتهِ و لتكمل هي يومها بهدوء بعيداً عن صوته الباكي المزعج..
كانت أيضاً هناك لي محادثةً مع فتاة في أحد المتنزهات فبدأت تشتكي لي تعامل عائلتها وكيف تشعر عندما يفضلون الولد على البنت بشكل صريح و واضح وفي كل الامور تعاني من التمييز في المعاملة لإنها أنثى..
صادفت أُم ايضاً وهي تتباها انها غششت طفلها لان الامتحانات كانت ألكترونية وإن لولا ذاك لما خرج من هذا الصف و لو بعد مئة عام من الإعادة..
صادفت أيضاً شاب يشكي سوء التعاملات في الدوائر الحكومية وإن كل شي يحدث هناك برشوة و هو يكره هذا الأمر و تحدث مطولاً عن الأخلاق و الصح و الخطأ و إذا بهاتفهِ يرن وأحدهم يخبرهُ إن معاملتهِ لن تكمل بسهولة فيخبر المتصل متوسلاً منه أن يجد فاسد في الدائرة ليدفع له مايريد ليكمل معاملتهِ؟
فتوقفت هذه المرة عن الإصغاء و سألتهُ ألم تكن تخبرني قبل قليل كم إنك تعاني من الابتزاز لدفع الرشوة و إنك شخص مستقيم تود لو كل شي يمشي بطريقهِ الصحيح كما هو المفروض أن يحدث فلماذا تريد الآن إنهاء معاملتك حتى لو بالرشوة ؟ ألم تنتقد قبل قليل الفعل وفاعليه؟ فأجابني إن الموضوع أساساً متغلغل في المجتمع و لإنه متعجل لإنهاء الأمور بأي طريقةٍ كانت و هذا كان أكثر شخص متناقض صادفته في حياتي
و أصادف الكثير و الكثير غيرهم ..
ما استنتجتهُ إن الجميع يشتكي من سوء المجتمع مع إن كل شخصٍ فيهم قد شارك بوصول الوضع لهذا الحد! جميعنا نبحث عن الطريق الأسهل و الأسرع حتى لو بدفع ثمنه من أخلاقنا و مبادئنا و أصواتنا التي تعلو بالشعارات في كل مناسبةٍ فيها معركة عن الصح و الخطأ
نقول إننا نريد الشخص المناسب في المكان المناسب فنشتكي من عدم وجود شي واحد في مكانه الصحيح مع إننا من تلاعبنا بقطع الأُحجية و أفسدنا كل صحيح نريدهُ أن يكون صحيح عندما أُفكر بكل هولاء الأشخاص أذكر شي قرأته و هو " الجميع يقولون لا فائدة من هذا الشعب" و أنا أتساءل من هو هذا الشعب الذي يذمّهُ الجميع!!؟
إرسال تعليق