المرأة وكرامتها في القرآن

مشاهدات



صادق سعدون البهادلي    


ينبغي علينا أن نقتدي  بالقران الكريم انه ميز وكرم المرأة في جميع  الآراء الفلسفية والمذهبيه والعادات التي كانت قبل حال نزوله وعلى خلاف كثير من الآراء والعادات المتاخره حيث يجل المرأة ويعتبرها مثل الرجل في الحقيقه  وفي الذات حيث قال في محكم آياته( ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم موده ورحمه أن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) ٢١ الروم.ثم اعلن أنها تشارك مشاركه جوهريه في تكوين الطفل وليست ممر الإنجاب للرجل ولاحقلا للبذره وقال في محكم كتابه ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء ) النساء ١ ..ولقد جعل الله النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم بالذات شاهد صدق على هذا الموقف حيث جعل نسله من فاطمه عليها السلام  وردا على من سماه ابتر .بعد موت ابراهيم ابنه في السنه الثانيه من الهجره حيث يؤكد القران في كثير من الآيات التي تحمل معنى المساواة ويكرر عبارة ( بعضهم من بعض ) ثم يسن القوانين  لاحترام المرأة وكل حقوقها واحترام عمل المرأة ماديا ومعنويا واقتصاديا وسياسيا ويؤكد احترامه لقرابتها من الميراث وفي جميع شؤون الحياة ( اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى) ال عمران ٩٥ .. (للرجال نصيب مما كسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن  ) النساء ٣٢ .( يا أيها النبي اذا جاءتك المؤمنات يبايعنك على الايشركن بالله ولايسرقن ولايزنين ولايقتلن اولادهن ولاياتين ببهتان يفترينه بين ايديهن وارجلهن ولايعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله ) الممتحنة ١٢ . ولا نجد في جميع الآيات القرآنية ما يمنع المرأة  في التصرف في أموالنا حتى بعد الزواج أو يفرض الزوج عليها دون رضاها والآيات التي تضيف المرأة على الرجل لبيان الأحكام أو التقدير أو المواعظ أو العبر كثيره جدا  دون أن تقلل من مقامها أو تحتقرها أو تعتبرها اقل شأنا من الرجل ومن خصوص الحياة الزوجيه ولأجل حياته الزوجيه وعدم الوصول للحياة المشتركه بين الزوجين إلى مأزق  وحتى  يمكن بالأمور العابره إلى شؤونها المشتركه جعل للرجل على زوجته درجه وذلك وذلك بعد أكد تماثل الحقوق والواجبات كما جاء في محكم كتابه الكريم( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجه) البقرة ٢٨٨ .وهذه الدرجه هي التي عبر القران الكريم عنها( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا) والمتمعن بدراسة القران الكريم يجد أن الفرق بين الرجل والمرأة تكرس المساواة الذاتيه وتولد الاهتمام العادل بامرها على حد سواء في الأحكام والواجبات والحقوق إنما يرجع  إلى التفاوت والكفاءات فيما بينهما والى الاختصاص كل منهما في أكثر الاحيان بنوع خاص من الاستعداد يختلف عن الاخر.فالمراة بمقتضى خلقها الجسدي والروحي تصلح للامومه ولتربية الطفل وهذه المهمه التي اعتبرت اهم بناء في الإسلام كما جاء في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم( مابني في الإسلام بناء احب عند الله من الزواج ) ان هذه المهمه التي لا تقل تأثيرا عن اي مهمه حياتيه أخرى حيث انها تضع الفرد وهو قوام المجتمعات بظروف قاهره تتناسب مع تحمل المرأة هذه الرساله دون أن يفرض عليها ثم يحاول تهيئة الجو المناسب لهالكي تتفرغ لأداء هذه  المسؤولية فيفرض على الرجل أن ينفق عليها تسهيلا لمهمتها ثم يفرض على الرجل بمضاعفة حصته في الميراث لحصتها حتى تتحقق العدالة وحتى لا يكون المال( دولة بين الأغنياء منكم) على حد تعبير القران .ويبني الإنسان على اساس هذا الاختصاص وهذه الممارسة سائر أحكامه فيحكم بقبول شهادة المرأة في إطار عملها  واختصاصها اما موضوع الحجاب في الإسلام فليس المقصود منه تحقير المرأة أو حبسها أو التفخيم أو التمجيد الزائد لها كما كان متعارفا عند بعض الشعوب بل إنه سلاح للمرأة  ومنع لطغيان الانوثه على المرأة لئلا يتغلب هذا الجانب على جميع كفاءتها  أن هذا القصد واضح في الايات القرآنية التي تمنع الخضوع في القول او الضرب في الأرجل في المشي أو التبرج أو إبداء الزينه كما جاء في محكم كتابه الكريم( فلا تخضعن  في بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) الأحزاب ٣٢.( ولايضربن بارجلهن ليعلم مايفين من زينتهن) النساء ( ولايتبرجن تبرج الجاهليه الاولى) ولقد بذل الرسول جهدا كبيرا في رفع مستوى المرأة التي تعيش في عصره والتي كانت تتحمل تبعات الاضطهاد الماضي الطويل   وعقده وفي تحسين نظرة الناس فقد اعتبر أن خير الناس الاولاد البنات وان احسن الناس احسنهم لزوجته وان المرأة محببه عنده مع الصلاة وان النساء امانه في أمنه .ينبغي عليكي وجوبا أيتها الأخت  الكريمه ستر جميع البدن لأجل أن يصان لكي عزتك وشرفك وكرامتك وانسانيتك وعائلتك  وزوجك واخلاقك وصحة بدنك وسلامت نفسك وعدم  الانهيار امتك اذا ما اصبحت محجبة فعليكن أن لاتستعطرن ولاتتبرجن الا  لازواجكن  لان تجدن فيه الحمايه في الدنيا وكسب رضا  الله في الاخره...هذا وفي ختام مقالتي أن يحفظكن من كل مكروه وان يلبسكن الله  ثوب الحشمه والشرف والصحة  والكرامة والفضيلة وبناء الأسره النبيلة وبناء مجتمع ذا قيم اصيله مبتعد عن الفساد والتلوث  والمرض والرذيلة  وكسب رضا الله وان تجعلن المحبه والأخوة  بين الناس...... 

0/أرسل تعليق

أحدث أقدم