مخيم الجدعة قنبلة موقوتة تهدد مستقبل العراق

مشاهدات




 نصار النعيمي

 

أعلن الخبير الأمني صباح العكيلي , هروب ستة عناصر بتنظيم داعش من مخيم الجدعة جنوبي الموصل الى داخل المدينة, واضاف

العكيلي في تصريح له" انه سبق وان حذرنا من نقل اسر الدواعش من مخيم الهول الى مخيم الجدعة جنوب الموصل خاصة وان طبيعة المنطقة تشهد بين مدة وأخرى خروقات امنية"، مبيناً أن “إجراءات الحكومة مازالت ضعيفة، موضحاً" أن معلومات مؤكدة اشارت الى هروب ستة اشخاص من اسر الدواعش من معسكر الجدعة الى داخل مدينة الموصل ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من القاء القبض عليهم لحد الان".

 

من جهته أكد محافظ نينوى نجم الجبوري في تصريح اذاعي أن الحكومة المركزية لم تشرك الحكومة المحلية بقرار نقل عوائل تنظيم داعش من مخيم الهول السوري الى مخيم الجدعة في جنوب الموصل، وبينَ الجبوري أن حكومة نينوى المحلية فاتحت الحكومة المركزية قبل نقلهم وأبلغتها بعدم الموافقة على نقلهم الى  داخل حدود محافظة نينوى قبل فترة ليست بالقصيرة.

وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اعلنت هي الاخرى عن ان عودة هذه العوائل كان طوعياً الى العراق وقد تم تدقيق معلوماتهم من قبل العمليات المشتركة.

 

لاحقا اصدرت النائب فيان دخيل بياناً استنكرت فيه تسرب ستة عوائل من الدواعش القادمين من سوريا، متهمة الحكومة بانها قصرت في ملف المختطفات الايزيديات ولم تتخذ خطواتٍ جدية  لإنقاذهم وارجاعهم الى وطنهم، واليوم تبرم وتوافق على صفقة مشبوهة لإعادة اكثر من ٣٠ الف فرد من عوائل التنظيم الى العراق  بعد ان استقروا في مخيم الهول في سوريا.

- وتتساءل الدخيل عن ماهية الدوافع التي اجبرت الحكومة الاتحادية على ابرام هذه الصفقة في الوقت الذي يضم مخيم الهول ٥٠ الف فرد اخرين من جنسيات ودول مختلفة رفضت اغلب حكوماتهم عودتهم واستقبالهم بل هناك من الدول من اسقط الجنسية عنهم ؟

 

وطالبت دخيل الحكومة الاتحادية بتبرير قبولها بهذه الصفقة، كاشفةً ان الوجبة الاولى من ال ٣٠ الف فرد كانت تضم ١٠٠ شخصية وصل منها ٩٤ فرداً فقط الى مخيم الجدعة.

 

 من جهتها اعلنت العمليات المشتركة  بأن العائدين من مخيم الهول السوري الى نينوى لم يتورطوا بالدم العراقي.

 

قائممقام قضاء القائم بمحافظة الانبار احمد المحلاوي كشف عن، عدم السماح لعوائل تنظيم “ داعش” المتواجدين داخل سوريا الدخول الى المناطق الغربية تحت اي ذريعة كانت، نافيا الانباء التي تحدثت عن دخولهم من مخيم الهول الى المناطق الغربية عبر مهربين. مؤكداً، ان حكومة الانبار المحلية ترفض استقبال اي اسر من مخيم الهول شمال سوريا.

 

 

تتضارب الانباء حول اسباب الصفقة الاخيرة، وتتعالى الاصوات مطالبةً بوقف تنفيذها، فيما يحظر على وسائل الاعلام الدخول الى مخيم الجدعة في الوقت الحاضر وخاصة الى جناح العائدين من مخيم الهول السوري من قبل القوات الامنية، ووزارة الهجرة والمهجرة، فهل سيكون مخيم الجدعة قنبلةً موقوتة جديدة في مستقبل العراق القريب؟، أم سيفلح الكاظمي بإدارة هذا الملف لصالحه؟.

 

0/أرسل تعليق

أحدث أقدم