أفتتاح دار آكاد للنشر والتوزيع

مشاهدات



رند علي 


النجاح يحققه فقط الذين يواصلون المحاولة بنظرة إيجابية للأشياء. وفي بلدي العراق بات الوصول الى تحقيق الأحلام يحتاج الى عزم وارادة ، بسبب الظروف الأمنية والسياسية والمادية والصحية الصعبة، لكن هذه الظروف ولدت إرادة قوية لدى جيل الشباب وخصوصاً الشباب الذين ترعرعوا تحت خيمة شارع المتنبي منبر الثقافة العراقية على مر العصور ، فقد تم حديثاً ولادة دار نشر جديدة في شارع المتنبي هي دار آكاد للنشر والتوزيع ، تتميز هذه الدار بأن مؤسسها لم يتجاوز الواحد والعشرون ربيعاً ، علي حميد شابٌ ترعرع في بين الكتب ، منذ أكثر من خمسة أعوام هو يتردد على شارع المتنبي  يقرأ الكتب ومن ثم بدأ بممارسة مهنة بيع الكتب ، تواجد علي الدائم في شارع المتنبي واطلاعه على الكتب ومزاولته مهنة بيع الكتب جعلت منه قارئاً متميزاً شغوفاً بالكتب الجيدة وناقداً جريئاً للكتب الرديئة ، خصوصاً وللأسف حالياً لاتوجد رقابة على طباعة الكتب الأمر الذي أدى ببعض دور النشر (الصغيرة) إلى اصدار كتب رديئة لاتناسب تاريخ الثقافة العراقية العريق ، الأمر الذي دفع صاحب دار آكاد الى إنشاء دار نشر  هدفها مثل هدف كل دور النشر الرصينة في شارع المتنبي هو إصدار كتب رصينة تناسب تاريخ المكتبة العراقية ، تم افتتاح الدار في يوم ٢٩ كانون الثاني ٢٠٢١ بحضور عدد من القراء والصحفيين والنخبة وعدد من أصدقاء مؤسس الدار الذي أصر على تسمية الدار بـ دار آكاد تيمناً بأسم مدينة أكد عاصمة الأمبراطورية الأكدية القديمة وليحمل الأسم دلالة رمزية على تمسك علي بتاريخ الأجداد وثقافتهم العريقة. عندما يزور القراء دار آكاد اليوم يستلفت انتباههم جمال الكتب والعناوين المفيدة والرصينة فيها ، وكذلك استقبال صاحبها الودي للزبائن و النقاشات المفيدة التي تدور عن الكتب والكُتاب وتشجيعه لهم على تحقيق أحلامهم مهما بلغت الصعوبات فنحن جيل سلاحنا الوحيد اصرارنا على العمل على تحقيق احلامنا نحن احفاد سومر واكد ، وفي غمرة فرحتنا بافتتاح الدار وتوافد القراء والمهنئين تذكرت بيت شعري للشاعر المصري حافظ إبراهيم 

(من رام وصل الشمس حاك خيوطها سـبـباً إلــى آمـالـه وتـعلقا).

1/أرسل تعليق

إرسال تعليق

أحدث أقدم