الجزائر: عرض مسرحية "بنات برناردا" الشهيرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

مشاهدات



الطاهر سهايلية


نظم، مساء أمس، المسرح الوطني الجزائري، محي الدين بشطارزي، بالتعاون مع السفارة الإسبانية، ومعهد سيرفانتيس – الجزائر العاصمة، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف لـ8 مارس من كل عـام، قراءة مشهدية بعنوان "بنات برناردا"،


وحضر الحدث كل من وزيرة الثقافة الجزائرية السابقة، مريم مرداسي، والسفير الإسباني بالجزائر فرناندو موران، والعديد من الفنانين والمثقفين الجزائريين، وبعض أفراد الجالية الإسبانية المقيمة بالجزائر.


في السياق، أثنى السفير فرناندو موران، على التعاون الثقافي بين الجزائر واسبانيا، مشيرًا في هذا الإطار عن مشروع ثنائي بين البلدين والذي يشتغل عليه فيديريكو غارسيا لوركا، حيث قال إنه يشهد تطورا في أعماله ولا يزال قيد الإنجاز.


- حقوق المرأة قضية أساسية في سياستنا الخارجية


وبخصوص مناسبة عيد المرأة، قال الدبلوماسي الإسباني، أن حقوق المرأة تعتبر قضية أساسية في سياسة إسبانيا الخارجية، ومحور رئيسي في دبلوماسيتها من خلال تعزيز مكانتها داخل المجتمع على الصعيد الداخلي، الإقيمي والدولي.


وأكد ذات المتحدث، أن تدرك جيدًا دور المرأة داخل المجتمع، مشيرا إلى التعاون الثنائي في محال حقوقها وحمايتها من العنف بشتى أنواعه.

 

وعاد السفير، ليتحدث عن فيلم "لا كاسا دي برناردا دي ألبا" لصاحبه، فيديريكو غارسيا لوركا، في العشرينيات من القرن الماضي، والذي تم ترجمته إلى اللهجة الجزائرية، ما هي إلا دراما تروي قصة برناردا وفتياتها الخادمات اللواتي يحملن ثقل وتقاليد مرتبطة بأحكام الماضي، فيلم يحكي عن عمق إسبانيا في ذلك الوقت، أي تم إقصاء المرأة داخل المجتمع التقليدي، حيث لم تكن المرأة حرة في اتخاذ قراراتها الخاصة، وتم حصرها في القيام بمهمة اجتماعية محددة مسبقًا. 


وتم عرض المسرحية على ركـح محي الدين بشطارزي، حيث جسـد الممثلون، حالة الاضطهاد الذي تعاني منه النساء الإسبانيات، سواء من قبل الرجال أو من قبل المجتمع أنذاك، نظراً لتدني مستوى التعليم، وحصر مسؤولية المرأة بمهام كالتنظيف، الخياطة، الطبخ، النسيج، لمجرد كونها امرأة. 


ولم تتوقف مشاهد المسرحية هنا، بل ما أدهش الجمهور، هو أن برناردا بطلة هذا العمل الدرامي، هو أنها عندما أصبحت أرملة للمرة الثانية، قامت بنفس  الدور القمعي الذي كان يقوم به الرجال آنذاك، حيث بدأت بمنع بناتها من التطور الفكري والتربوي والاجتماعي والعاطفي.


يشار إلى أنه كان قد تم تقديم "La Casa de Bernarda de Alba" لأول مرة في بوينس آيرس عام 1947، بعد عشرين عامًا من اغتيال فيديريكو غارسيا لوركا، حيث لم تفقد قصتها أهميتها، ولا تزال تثير الانعكاسات بين النساء لحد اليوم.  


0/أرسل تعليق

أحدث أقدم