التعليم والتطور النوعي للمهجرين العراقيين بعد عام (2003)

مشاهدات



ا.د حسين الفراجي                                                                                                              

 الامين العام لاتحاد التعليم المدمج الدولي                                                                            


منذ زمن الحضاره الاولى للبشريه ظهرت الكتابه المسماريه  ويعود تاريخ أول لوحة إلى عام 3.600 قبل الميلاد، وقد انطلقت شعلة اختراع الكتابة المسمارية لأول مرة في التاريخ البشري في بلاد الرافدين أي العراق حالياً على يد الشعوب السومرية، وظلت سائدة حتى القرن الأول الميلادي. وتجدر الإشارة إلى أنّ عام 2400 قبل الميلاد شهد تحولاً في اعتماد الخط المسماري للغة الأكدية، والآشورية، والبابلية، وتمّ فك رموز هذه الكتابة والتعرف عليها مؤخراً في القرن التاسع عشر الميلادي، فقد تمكن العلماء من فهم النصوص التي خلفها القدماء من رسائل وملاحم وسجلات رسمية ومعاملات وعلى الرغم من  ظهور هذه الكتابه وحل رموزها وبيان دلالاتها لكن لم يكن هناك نشوء للتعليم المنتظم في المجتمع العراقي  الا في عام 1921أنشئ نظام التعليم في العراق مع تاريخ تاسيس الدوله العراقيه في العصر الحديث وشمل كل المسارات العامة والخاصة.وفي 1960 كانت كتب الدراسة توزع مجاناً لطلبة الابتدائية، وتوزع مجاناً 60% من كتب الدراسة الثانوية للطلبة الفقراء، وتباع الكتب لغيرهم بسعر التكليف، وفي أوائل السبعينات أصبح التعليم عاماً ومجانياً على جميع المستويات وإلزامياً في المرحلة الابتدائية. التعليم في العراق تنظمه وزارتي: وزارة التربية والتعليم (وزارة التربية) (ووزارة التعليم العالي) والبحث العلمي MOHSR.حيث أن وزارة التربية  هي المسؤولة عن تعليم الروضة والتعليم الابتدائي والثانوي والمهني، في حين أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (MOHSR) هي المسؤوله عن التعليم الاكاديمي المتمثلة بالمعاهد والكليات فضلا عن التعليم العالي ومراكز البحوث.


السنوات الذهبية :- 1970 - 1984

كان نظام التعليم في العراق واحدأً من أفضل النظم في المنطقة خلال هذه المدة من الزمن ، وأشيد به من قبل منظمات وانظمة متخصصه. بحلول عام 1984م، تحققت إنجازات كبيرة، والتي تشمل جميع مايتعلق بمتطلبات واحتياجات الطالب والمعلم والمناهج العلميه وغيرها. 

ولا يفوتنا ان نوجز ما آل اليه التعليم بما يأتي:


• ارتفاع معدلات الالتحاق الإجمالية أكثر من 100 ٪


• المساواة بين الجنسين في معدلات الالتحاق الكامل تقريبا


• انخفاض نسبة الأمية بين الفئة العمرية 15-45 إلى أقل من 10 ٪


• تكرار ادنى معدلات في منطقة الشرق الأوسط 


• بلغ الإنفاق في مجال التعليم 6 ٪ من الناتج القومي الإجمالي و20 ٪ من ميزانية الحكومة العراقية مجموع


• ~ وكان متوسط الإنفاق الحكومي على التعليم للطالب الواحد 620 $

ظروف السنوات :- 1984-1989

شهد النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي. 1980  انخفاض الإنفاق على التعليم الناجمة عن الحرب مع إيران، الأمر الذي أدى بدوره إلى تحويل الكثير من الموارد العامة تجاه الإنفاق العسكري. بطبيعة الحال، أدى ذلك إلى انخفاض حاد في الإنفاق الاجتماعي العام. مع هذا، عانت ميزانية التعليم من عجز، والتي استمرت في النمو مع مرور السنين. حيث لم تتواجد خطة استراتيجية لمعالجة هذه القضايا في ذلك الوقت. ولكنها تاثرت في سنوات الحصار اي من عام 1991 ولغاية 2003 وهو عام الاحتلال وانهارت المنظومه التعليميه كغيرهها من المنظومات لان من اولى مهام سلطة الاحتلال هو هدم التعليم واستهداف الكفاءات واساتذة الجامعات واجبارهم على ترك التدريس بطريقه وحشيه ودعم التعليم الجامعي الخاص  بسبب ادخال مفهوم المحاصصه  والتي انعكست بشكل سلبيّ تارة بين الطائفيه واخرى بين الطائفيه الوضيفيه .ونتيجة التهجير القسري لاغلب شرائح المهنين وخصوصا علي مستوى الاكاديميين ولمختلف الاسباب

0/أرسل تعليق

أحدث أقدم