عادل السرحان
وجوهٌ تتلاشى
خلف أحدابِ الزمان
وأماكنُ يبتلعها الغياب تلو الغياب
نشيجٌ يتعالى يُفْزِعُ طيور الذكرى
بأعشاش الحنين
ثمَّةَ من يحاولون العبور الى الضفة الأخرى
فتجرهم كلاليبُ العُتمة
العبارات موج متلاطم في بحر من خداع
والليل الطويل عباءة الغُرْبان المشؤومة
ألف داعٍ يهشُّ بعصاه الأفعى
والضباعُ ثملة بالنفط والهيروين والجنس
زفيرٌ مقرفٌ تسوقه الشمس مع الريح الشرقية
حمارٌ ينهقُ يدورُ عكس عقارب الساعة
وآذانُ الفيلةِ لاتسمعُ سوى مايبكيها
عمائم بيضاء وحمراء وسوداء وخضراء ضُفِرَتْ
فلا صلاة الا في محراب آمون
يوسفُ في السجن وفي القصور خمرَةٌ وجواري
وعلى أعتاب مدن الأشرعة
مدن الخيبات ينحر الضحايا
ليأخذ الفرعون كل سفينة غصبا
إرسال تعليق