برشلونة (إسبانيا) - لا يزال ملف رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي عن فريق برشلونة يتفاعل بنسق سريع، مخلفا وراءه العديد من المفاجآت المدوّية. وفي دلالة على حدة التفاعل الذي خلفه قرار اللاعب بإنهاء رحلته مع الفريق الذي تربى ونشأ فيه، برزت العديد من الأخبار التي تقطع الشك باليقين وتؤكد أن “البرغوث” قد حسم فعليا وجهته القادمة بالانتقال إلى الدوري الإنجليزي من بوابة مانشستر سيتي.
ويقرّ محللون رياضيون ومهتمون بأخبار النجم الأرجنتيني بأن كل شيء يظل واردا خصوصا في ظل امتلاك سيتي لكل المؤهلات التي تجعله قادرا على جلب لاعب في قيمة ميسي. لكنهم يؤكدون على عنصر المفاجأة الذي يبقى قائما بخصوص هذا النوع من الصفقات التي يتطلب حسمها جرأة كبيرة وقدرة على تحريك الملف من الداخل.
وفي هذا الإطار كشف تقرير صحافي إسباني السبت، عن وجود اجتماع مرتقب بين ميسي وبيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، ينتظر أن يكون مصيريا لحسم مستقبل الأرجنتيني.
وبحسب أحد البرامج الرياضية الإسبانية الشهيرة، فإن ميسي استقر على أن تكون وجهته المقبلة مانشستر سيتي للعودة إلى العمل مع غوارديولا مرة أخرى.
وقال البرنامج “ميسي رتَّب بالفعل لاجتماع مع غوارديولا في مدينة برشلونة، والمدرب موجود في العاصمة الكتالونية في إجازة، والاجتماع السري سيكون وشيكا”.
وأفادت عدة تقارير صحافية مؤخرا بأن ميسي توصل إلى اتفاق مع سيتي على البنود الشخصية بانتظار موافقة إدارة برشلونة.
وأشارت التقارير إلى أن إدارة سيتي تنوي التقدم بعرض بقيمة 100 مليون يورو، وعدد من اللاعبين مثل إريك غارسيا، وبرناردو سيلفا، وغابرييل جيسوس، لإقناع برشلونة.
وعلى الجانب الآخر يبدو برشلونة متمسكا بنجمه ولا ينوي التفريط فيه بالسهولة التي تراها بعض الأندية مناسبة ويمكن أن تحسم الصفقة لأحدها.
وذكرت مراجع صحافية مطلعة السبت أن موقف برشلونة جاء مفندا لإمكانية إجراء صفقة تبادلية مع سيتي الساعي لضم ميسي.
وكانت تقارير صحافية قد ذكرت مؤخرا أن سيتي سيعرض على البارسا أكثر من لاعب لإقناعه بالتخلي عن ميسي.
وقالت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية السبت، إن اللاعبين الذين جرى تداول أسمائهم في ما يتعلق بالصفقة التبادلية المحتملة هم برناردو سيلفا، رياض محرز، غابرييل جيسوس، إريك غارسيا، أنجيلينو.
لكنها أشارت إلى أن إدارة برشلونة واضحة بأنه في حال فتح باب المفاوضات على بيع ميسي، سيتم رفض تضمين أي لاعبين في الصفقة حيث سيطلب البلوغرانا الأموال فقط نظير رحيل أسطورته، قبل نهاية عقده بعام واحد.
وأضافت الصحيفة أن النادي يريد الأموال للتعاقد مع لاعبين آخرين طلب المدرب رونالد كومان ضمهم لسد ثغرات في الفريق.
ويعني ذلك أن موقفا تصعيديا من إدارة الفريق بات يلوح في الأفق ويحرّك مسؤولي برشلونة كلما اقترب أي ناد من نجم الفريق الأول، خصوصا أنه يدرك أن سيتي قادر على دفع الشرط الجزائي الذي في عقد ميسي.
وفور تأكد رغبة ميسي في الرحيل، بدأ كبار الأندية في أوروبا في التحرك سريعا لمتابعة الوضع وإجراء الحسابات وإمكانية حسم الصفقة رغم الأزمات المالية الكبيرة بسبب فايروس كورونا.
وينحصر الصراع حتى الآن بين الثلاثي مانشستر سيتي وباريس سان جرمان وإنتر ميلان، حيث تواصلت هذه الأندية مع بيئة اللاعب بشكل مُكثف خلال الساعات الأخيرة.
ويمكن القول إن سيتي هو الأقرب حتى الآن للظفر بالصفقة، خاصة وأن ميسي تواصل شخصيا مع غوارديولا مدرب السيتيزين.
إرسال تعليق