الدكتور معتز محي عبد الحميد
باحث متخصص في الشؤون الاذربيجانية
ترتبط جمهورية أذربيجان التي هي جزء فاعل في العالم الإسلامي بعلاقات تاريخية قوية وعميقة مع العالم العربي.
ومنذ أن حصلت أذربيجان على استقلالها للمرة الثانية في تاريخها في التسعينات من القرن الماضي، اتّبع الرئيس الراحل الزعيم الوطني حيدر علييف مسارات صحيحة للسياسة الخارجية بما يخدم مصالح البلاد والمضي في تأسيس العلاقات مع البلدان القربية والبعيدة وضمنها الدول العربية، لتشهد العلاقات العربية الأذربيجانية اهتماماَ متميزا من قِبل الرئيس الراحل حيدر علييف.
بدأت العلاقات تتطور بين باكو والدول العربية لتشهد نقل قضية إقليم قرة باغ إلى العالم الإسلامي، عندما عملت أرمينيا لايهام المجتمع الدولي بأن الصراع كان نزاعًا دينيًا لا غير.. وفشلت في ذلك فشلا ذريعأ .
ويعود الفضل في توسيع العلاقات الأذربيجانية العربية إلى الزعيم القومي حيدر علييف، الذي زار العديد من الدول العربية، وشارك في إجتماعات منظمة التعاون الإسلامي، إذ ترتبط أذربيجان مع الدول العربية بمظلة منظمة التعاون الإسلامي، وأصرت أذربيجان طوال سنوات احتلال قرة باغ على ضرورة عودتها للوطن الأم. وأكدت على ضرورة انسحاب أرمينيا من الأراضي الأذربيجانية، وسطّر العالم الاسلامي برمته مواقف قوية بوجه أرمينيا الفاشية، التي هزمها الجيش الأذربيجاني شر هزيمة وأعاد تراب بلاده إلى الوطن ..
الأم وبيتها الآمن في باكو.
تكتسب العلاقات العربية الأذربيجانية أهمية كبرى ونموًا في كافة المجالات، كذلك الأمر في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ولعب النهج المتميزللرئيس إلهام علييف في تعظيم الإصلاحات والنمو والتقدم، لتصبح أذربيجان نموذجًا يُتحذى به في ظل العديد من المشتركات وعلى رأسها الدينية والثقافية والحضارية التي تمثل جسوراَ مهمة للتبادل الثقافي والتقارب الفكري لاسيّما روابط الدين التي تجمع الدول العربية وأذربيجان في مصير مشترك. وتولي أذربيجان اهتماماَ خاصًا لدارسة اللغة العربية وتاريخ العرب وثقافتهم، وكتب كثيرون من الشعراء الأذربيجانيين عددًا كبيرًا من المؤلفات الكبيرة في القرون الوسطى وبعدها ، وتلعب هذه الملفات المهمة بالعربية دورًا ثقافيا تلاقحيًا كبيرًا، باعتبارها من روائع الأدب العالمي ولتطوير الثقافتين الأذربيجانية والعربية.
الرئيس الهام علييف في مؤتمر قمة الجزائر
لقد سبق وأن زار الرئيس إلهام علييف العديد من الدول العربية، كما زار جامعة الدول العربية، حيث تم استقبالة من قِبل الأمين العام لجامعة الدول العربية انذاك السيد عمرو موسى، بحفاوة بالغة، وعَقَد محادثات مع الرئيس إلهام علييف، وأكد الطرفان على عُمق التعاون بين أذربيجان والجامعة العربية، وتبادل الآراء حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، كما اجتمع الرئيس الأذربيجاني مع السفراء وممثلي الدول العربية في الجامعة لتلعب الزيارات التي قام بها الرئيس إلهام علييف دورًا كبيرًا في تطوير العلاقات ولتدشن مرحلة جديدة في العلاقات الأذربيجانية العربية.وهذا مااشارت الية العديد من وسائل الاعلام العربية والدولية وابرزت خطابة المهم في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الجزائر حيث شارك الرئيس علييف في مؤتمر القمة العربي الذي انعقد مؤخرا في الجزائر كونة الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز، والقى كلمة مهمة اكد فيها على .(.إن المشاركة في القمة العربية بالجزائر، هو شرف كبير، ودعم بلادي لها شيء مؤكد، وسعيد بزيارة الجزائر في ذكرى اندلاع الثورة المجيدة، لأشارك الشعب الجزائري في احتفاله، لافتا إلى أنه زار متحف الشهداء وتأثر بالمجازر المرتكبة من قبل فرنسا في حق الشعب الجزائري، وهي أحداث يجب أن لا ينساها العالم.)
وأوضح «علييف» خلال كلمته بالقمة العربية (أن فرنسا احتلت الجزائر منذ أكثر من 130 عاما وخلفت أكثر مليون ونصف المليون شهيد، واليوم نحتفل بذكرى اندلاع الثورة المجيدة، ويجب أن نخلد هذه الذكرى، لافتا إلى أن أذربيجانلها علاقات جيدة مع جامعة الدول العربية، ونرغب في تعزيز الشراكة والتعاون في قمة المناخ في مصر، «أشارك في القمة بصفتي أيضا الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز، وأرغب في توطيد العلاقات مع بلاد جامعة الدول العربية).
وأشار ايضا رئيس جمهورية أذربيجان، (إلى أنه يرغب في تعزيز مبادئ التضامن والتعاون بين البلاد العربية ، موضحا أن أذربيجان عانت من الاحتلال على غرار الجزائر وخلال سنوات الاحتلال تلقت الدعم من الأشقاء العرب والدول الإسلامية، وأذربيجان دعمت بدورها كل الأشقاء في الدول العربية ).
ويذكر ان الدول العربية في كافة المؤتمرات الدولية اكدت على دعمها الشامل والكامل والمبدئي للموقف العادل لأذربيجان في تسوية الصراع مع ارمينيا الاستعمارية لصالح إعادة الاراضي الاذربيجانية المحتلة، ولتطبيق قرارات الامم المتحدة لإعادة اراضي قرة باغ في إطار وحدة أراضي أذربيجان، وساندت الدول العربية أذربيجان في تقديم المساعدات الإنسانية حين واجهت أذربيجان قضية اللاجئين والمهجّرين بسبب الاحتلال الأرميني الغاشم، مما ساعد في تطوير وتعزيز العلاقات بين أذربيجان والدول العربية في مختلف المجالات في مسيرة التقدم والازدهار التي تشهدها أذربيجان. وخاصة بعد استعادة اذربيجان الاراضي المحتلة من العدو الارمني في الثامن من تشرين الثاني 2022، وقبل ايام احتفلت اذربيجان في الذكرى الثانية لعيد النصر ، وبهذة المناسبة تحدث الرئيس عليف في كلمة القاها في قمة منظمة الدول التركية الذي عقدت مؤخرا في العاصمة الاوزبكية سمرقند قائلا..
الاسلاموفوبيا والتركوفوبيا
قضينا قبل عامين على احتلال أراضي أذربيجان الذي استمر 30 عاما وحققنا العدالة التاريخية والقانون الدولي. كذلك نفذت أذربيجان القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة ، وعلى الرغم من انتهاء الاحتلال الذي دام 30 عامًا، إلا أن عواقبه الجسيمة ما زالت مستمرة، فقد قامت أرمينيا بمحو 9 مدن ومئات من القرى الأذربيجانية من على وجه الأرض.
وتعرضت مدينة أغدام الكبيرة للتدمير لدرجة أن خبراء أجانب وصفوها بأنها "هيروشيما القوقاز. دمرت أرمينيا 65 مسجدًا من أصل 67 مسجدًا خلال فترة الاحتلال، وتضرر المسجدان المتبقيان بشكل خطير واستخدمتا كحظيرة للخنازير، هذه إهانة للعالم الإسلامي بأسره".
وأردف الرئيس: "يشكل الإسلاموفوبيا والتركوفوبيا أساس الأيديولوجية الرسمية ليريفان، لقد زرعت أرمينيا أكثر من مليون لغم على أرضنا، في العامين التاليين لحرب قره باغ الثانية، وفقد ما يقرب من 270 مواطناً أذربيجانياً حياتهم أو أصيبوا بجروح خطيرة بسبب انفجار الألغام".
باحث متخصص في الشؤون الاذربيجانية
ترتبط جمهورية أذربيجان التي هي جزء فاعل في العالم الإسلامي بعلاقات تاريخية قوية وعميقة مع العالم العربي.
ومنذ أن حصلت أذربيجان على استقلالها للمرة الثانية في تاريخها في التسعينات من القرن الماضي، اتّبع الرئيس الراحل الزعيم الوطني حيدر علييف مسارات صحيحة للسياسة الخارجية بما يخدم مصالح البلاد والمضي في تأسيس العلاقات مع البلدان القربية والبعيدة وضمنها الدول العربية، لتشهد العلاقات العربية الأذربيجانية اهتماماَ متميزا من قِبل الرئيس الراحل حيدر علييف.
بدأت العلاقات تتطور بين باكو والدول العربية لتشهد نقل قضية إقليم قرة باغ إلى العالم الإسلامي، عندما عملت أرمينيا لايهام المجتمع الدولي بأن الصراع كان نزاعًا دينيًا لا غير.. وفشلت في ذلك فشلا ذريعأ .
ويعود الفضل في توسيع العلاقات الأذربيجانية العربية إلى الزعيم القومي حيدر علييف، الذي زار العديد من الدول العربية، وشارك في إجتماعات منظمة التعاون الإسلامي، إذ ترتبط أذربيجان مع الدول العربية بمظلة منظمة التعاون الإسلامي، وأصرت أذربيجان طوال سنوات احتلال قرة باغ على ضرورة عودتها للوطن الأم. وأكدت على ضرورة انسحاب أرمينيا من الأراضي الأذربيجانية، وسطّر العالم الاسلامي برمته مواقف قوية بوجه أرمينيا الفاشية، التي هزمها الجيش الأذربيجاني شر هزيمة وأعاد تراب بلاده إلى الوطن ..
الأم وبيتها الآمن في باكو.
تكتسب العلاقات العربية الأذربيجانية أهمية كبرى ونموًا في كافة المجالات، كذلك الأمر في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ولعب النهج المتميزللرئيس إلهام علييف في تعظيم الإصلاحات والنمو والتقدم، لتصبح أذربيجان نموذجًا يُتحذى به في ظل العديد من المشتركات وعلى رأسها الدينية والثقافية والحضارية التي تمثل جسوراَ مهمة للتبادل الثقافي والتقارب الفكري لاسيّما روابط الدين التي تجمع الدول العربية وأذربيجان في مصير مشترك. وتولي أذربيجان اهتماماَ خاصًا لدارسة اللغة العربية وتاريخ العرب وثقافتهم، وكتب كثيرون من الشعراء الأذربيجانيين عددًا كبيرًا من المؤلفات الكبيرة في القرون الوسطى وبعدها ، وتلعب هذه الملفات المهمة بالعربية دورًا ثقافيا تلاقحيًا كبيرًا، باعتبارها من روائع الأدب العالمي ولتطوير الثقافتين الأذربيجانية والعربية.
الرئيس الهام علييف في مؤتمر قمة الجزائر
لقد سبق وأن زار الرئيس إلهام علييف العديد من الدول العربية، كما زار جامعة الدول العربية، حيث تم استقبالة من قِبل الأمين العام لجامعة الدول العربية انذاك السيد عمرو موسى، بحفاوة بالغة، وعَقَد محادثات مع الرئيس إلهام علييف، وأكد الطرفان على عُمق التعاون بين أذربيجان والجامعة العربية، وتبادل الآراء حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، كما اجتمع الرئيس الأذربيجاني مع السفراء وممثلي الدول العربية في الجامعة لتلعب الزيارات التي قام بها الرئيس إلهام علييف دورًا كبيرًا في تطوير العلاقات ولتدشن مرحلة جديدة في العلاقات الأذربيجانية العربية.وهذا مااشارت الية العديد من وسائل الاعلام العربية والدولية وابرزت خطابة المهم في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الجزائر حيث شارك الرئيس علييف في مؤتمر القمة العربي الذي انعقد مؤخرا في الجزائر كونة الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز، والقى كلمة مهمة اكد فيها على .(.إن المشاركة في القمة العربية بالجزائر، هو شرف كبير، ودعم بلادي لها شيء مؤكد، وسعيد بزيارة الجزائر في ذكرى اندلاع الثورة المجيدة، لأشارك الشعب الجزائري في احتفاله، لافتا إلى أنه زار متحف الشهداء وتأثر بالمجازر المرتكبة من قبل فرنسا في حق الشعب الجزائري، وهي أحداث يجب أن لا ينساها العالم.)
وأوضح «علييف» خلال كلمته بالقمة العربية (أن فرنسا احتلت الجزائر منذ أكثر من 130 عاما وخلفت أكثر مليون ونصف المليون شهيد، واليوم نحتفل بذكرى اندلاع الثورة المجيدة، ويجب أن نخلد هذه الذكرى، لافتا إلى أن أذربيجانلها علاقات جيدة مع جامعة الدول العربية، ونرغب في تعزيز الشراكة والتعاون في قمة المناخ في مصر، «أشارك في القمة بصفتي أيضا الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز، وأرغب في توطيد العلاقات مع بلاد جامعة الدول العربية).
وأشار ايضا رئيس جمهورية أذربيجان، (إلى أنه يرغب في تعزيز مبادئ التضامن والتعاون بين البلاد العربية ، موضحا أن أذربيجان عانت من الاحتلال على غرار الجزائر وخلال سنوات الاحتلال تلقت الدعم من الأشقاء العرب والدول الإسلامية، وأذربيجان دعمت بدورها كل الأشقاء في الدول العربية ).
ويذكر ان الدول العربية في كافة المؤتمرات الدولية اكدت على دعمها الشامل والكامل والمبدئي للموقف العادل لأذربيجان في تسوية الصراع مع ارمينيا الاستعمارية لصالح إعادة الاراضي الاذربيجانية المحتلة، ولتطبيق قرارات الامم المتحدة لإعادة اراضي قرة باغ في إطار وحدة أراضي أذربيجان، وساندت الدول العربية أذربيجان في تقديم المساعدات الإنسانية حين واجهت أذربيجان قضية اللاجئين والمهجّرين بسبب الاحتلال الأرميني الغاشم، مما ساعد في تطوير وتعزيز العلاقات بين أذربيجان والدول العربية في مختلف المجالات في مسيرة التقدم والازدهار التي تشهدها أذربيجان. وخاصة بعد استعادة اذربيجان الاراضي المحتلة من العدو الارمني في الثامن من تشرين الثاني 2022، وقبل ايام احتفلت اذربيجان في الذكرى الثانية لعيد النصر ، وبهذة المناسبة تحدث الرئيس عليف في كلمة القاها في قمة منظمة الدول التركية الذي عقدت مؤخرا في العاصمة الاوزبكية سمرقند قائلا..
الاسلاموفوبيا والتركوفوبيا
قضينا قبل عامين على احتلال أراضي أذربيجان الذي استمر 30 عاما وحققنا العدالة التاريخية والقانون الدولي. كذلك نفذت أذربيجان القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة ، وعلى الرغم من انتهاء الاحتلال الذي دام 30 عامًا، إلا أن عواقبه الجسيمة ما زالت مستمرة، فقد قامت أرمينيا بمحو 9 مدن ومئات من القرى الأذربيجانية من على وجه الأرض.
وتعرضت مدينة أغدام الكبيرة للتدمير لدرجة أن خبراء أجانب وصفوها بأنها "هيروشيما القوقاز. دمرت أرمينيا 65 مسجدًا من أصل 67 مسجدًا خلال فترة الاحتلال، وتضرر المسجدان المتبقيان بشكل خطير واستخدمتا كحظيرة للخنازير، هذه إهانة للعالم الإسلامي بأسره".
وأردف الرئيس: "يشكل الإسلاموفوبيا والتركوفوبيا أساس الأيديولوجية الرسمية ليريفان، لقد زرعت أرمينيا أكثر من مليون لغم على أرضنا، في العامين التاليين لحرب قره باغ الثانية، وفقد ما يقرب من 270 مواطناً أذربيجانياً حياتهم أو أصيبوا بجروح خطيرة بسبب انفجار الألغام".
إرسال تعليق