لم يكن مخطط غزو العراق واحتلاله خطأً كما يروج البعض ، بل انه مخطط بعيد المدى ينطوي على جملة من الاحقاد والاضغان ، البعض منها تأريخي ، والبعض الاخر انتقامي ، مملوء بالحقد والكراهية مما آل اليه العراق ، حين اصرت القيادة الوطنية كسر طوق السيطرة على مقدرات العراق ، ورفض سياسة املاء الارادات الخارجية عليه ، فاصدرت قانون تأميم النفط الخالد ، اضافةً الى القدرة على التصدي لريح الشر الصفراء وكسر شوكة الفرس في معارك القادسية الثانية ..
لقد تعاملت جميع الدول الاقليمة والدولية ( بما فيها الدول العربية ) ، مع العراق وفق مبدأ تغليب المصالح الذاتية لها ، على حساب مصالح العراق الاقتصادية والامنية والسيادية ، لذا نجد أن المخططات التأمرية التي استهدفت وجود النظام الوطني كثيرة لا حصر لها ، من خلال العمل على استنزافه مادياً ومعنوياً ، وايجاد السبل الكفيلة اتدمير اقتصاده وزعزعة امنه واستقراره ، ذلك لانه كان بمثابة السد المنيع بوجه أعداء الوطن والامة العربية ..
لقد حرصت الأدارة الإمريكية منذ عقود على وضع مخططات لرسم مستقبل دول المنطقة وفي مقدمتها العراق ، حيث تعد استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية حيال العراق بعد الاحتلال عام ( 2003 ) جزء متوافق مع استراتيجيتها الشاملة لمنطقة الشرق الأوسط على العموم ، لأنها تنظر للمنطقة والعراق في المقدمة كمفصل أساسي ومؤثر في أحوال منطقة الشرق الأوسط ، وما يحيط به من جوانب جيو- استراتيجية ، وتنظر الولايات المتحدة الى الشرق الأوسط وفق ثلاث معطيات رئيسة هي :
ضمان النفط ..
ضمان الحفاظ على استمرارية الأنظمة الخانعة الحاضنة للمصالح الأميركية ..
ضمان أمن إسرائيل ..
هذه المعطيات يمكن أن تفسر معظم سلوكيات الولايات المتحدة حيال الشرق الأوسط ، بيد ان هذا لا ينفي إمكانية التغيير في الاستراتيجية الأميركية بسبب حركية المتغيرات الدولية ، التي تستوجب التكيف والتعاطي مع المستجدات على الصعيدين الإقليمي والعالمي ، وفق مبدأ عدو الامس صديق اليوم ..
إن احتلال العراق كأحد الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة كان هدفاً مرحلياً في مخطط أكبر رسمته قوى اليمين المحافظ ، يرمي إلى إعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط الكبير من أجل ان تكون إسرائيل فيه عنصراً فاعلاً وقيادياً ..
ورغم ذريعة أسلحة الدمار الشامل المعلنة فإن أسبابا أخرى مختلفة ( سياسية واقتصادية وحتى حضارية ) ظلت قيد التناول في وسائل الإعلام العالمية وأروقة السياسة الدولية ، وأصبح بعضها أكثر إقناعا للمراقبين انطلاقا من سير الأحداث وما آلات اليه الحرب وتكشف أسرار تحضيراتها ..
وفي طليعة تلك الأسباب تحمس الحكومتين الأميركية والبريطانية لوضع اليد على ثروة العراق النفطية الهائلة ، فقد تحدثت تقارير عديدة عن التحريض على غزو العراق من طرف مسؤولي شركات نفط أميركية كبيرة ، من بينها مثلا مجموعة هاليبيرتون النفطية التي كان ديك تشيني نائب الرئيس الأميركيآنذاك يتولى إدارتها حتى عام 2000 ..
ويستدلون على صحة ذلك بأن وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون ) منحت هاليبيرتون ( دون التقدم بعروض مناقصة ) في نوفمبر / تشرين الثاني 2003 ، عقدين مختلفين الأول بسبعة مليارات دولار لإعادة تأهيل البنى التحتية النفطية العراقية والتزويد بالمنتجات النفطية المكررة في العراق ، والثاني لتقديم دعم لوجستي للقوات الأميركية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بقيمة 8.6 مليارات دولار ..
كما أكدت وثائق سرية حكومية بريطانية وجود علاقة قوية بين شركات ومؤسسات نفطية وعملية غزو العراق ، وقالت إن خططا لاستغلال الاحتياطي النفطي العراقي تمت مناقشتها بين مسؤولين حكوميين وبين كبريات الشركات النفطية العالمية ، وخاصة البريطانية منها بينها ( شركات "شل" و"بي بي" و"بي جي") قبل عام من تاريخ غزو العراق ..
من ماتقدم من وقائع لا تقبل التشكيك ، تتضح اكذوبة تحرير العراق ، التي تذرعت بها قوات الغزو الباغية ، والغاية من تباكيهم على الحرية والديمقراطية الزائفة التي تنادي بها امريكا ، حين اقدموا على تنفذ مخططهم الخبيث ، وارتكاب ابشع جريمة شهدها التأريخ ..
لقد تعاملت جميع الدول الاقليمة والدولية ( بما فيها الدول العربية ) ، مع العراق وفق مبدأ تغليب المصالح الذاتية لها ، على حساب مصالح العراق الاقتصادية والامنية والسيادية ، لذا نجد أن المخططات التأمرية التي استهدفت وجود النظام الوطني كثيرة لا حصر لها ، من خلال العمل على استنزافه مادياً ومعنوياً ، وايجاد السبل الكفيلة اتدمير اقتصاده وزعزعة امنه واستقراره ، ذلك لانه كان بمثابة السد المنيع بوجه أعداء الوطن والامة العربية ..
لقد حرصت الأدارة الإمريكية منذ عقود على وضع مخططات لرسم مستقبل دول المنطقة وفي مقدمتها العراق ، حيث تعد استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية حيال العراق بعد الاحتلال عام ( 2003 ) جزء متوافق مع استراتيجيتها الشاملة لمنطقة الشرق الأوسط على العموم ، لأنها تنظر للمنطقة والعراق في المقدمة كمفصل أساسي ومؤثر في أحوال منطقة الشرق الأوسط ، وما يحيط به من جوانب جيو- استراتيجية ، وتنظر الولايات المتحدة الى الشرق الأوسط وفق ثلاث معطيات رئيسة هي :
ضمان النفط ..
ضمان الحفاظ على استمرارية الأنظمة الخانعة الحاضنة للمصالح الأميركية ..
ضمان أمن إسرائيل ..
هذه المعطيات يمكن أن تفسر معظم سلوكيات الولايات المتحدة حيال الشرق الأوسط ، بيد ان هذا لا ينفي إمكانية التغيير في الاستراتيجية الأميركية بسبب حركية المتغيرات الدولية ، التي تستوجب التكيف والتعاطي مع المستجدات على الصعيدين الإقليمي والعالمي ، وفق مبدأ عدو الامس صديق اليوم ..
إن احتلال العراق كأحد الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة كان هدفاً مرحلياً في مخطط أكبر رسمته قوى اليمين المحافظ ، يرمي إلى إعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط الكبير من أجل ان تكون إسرائيل فيه عنصراً فاعلاً وقيادياً ..
ورغم ذريعة أسلحة الدمار الشامل المعلنة فإن أسبابا أخرى مختلفة ( سياسية واقتصادية وحتى حضارية ) ظلت قيد التناول في وسائل الإعلام العالمية وأروقة السياسة الدولية ، وأصبح بعضها أكثر إقناعا للمراقبين انطلاقا من سير الأحداث وما آلات اليه الحرب وتكشف أسرار تحضيراتها ..
وفي طليعة تلك الأسباب تحمس الحكومتين الأميركية والبريطانية لوضع اليد على ثروة العراق النفطية الهائلة ، فقد تحدثت تقارير عديدة عن التحريض على غزو العراق من طرف مسؤولي شركات نفط أميركية كبيرة ، من بينها مثلا مجموعة هاليبيرتون النفطية التي كان ديك تشيني نائب الرئيس الأميركيآنذاك يتولى إدارتها حتى عام 2000 ..
ويستدلون على صحة ذلك بأن وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون ) منحت هاليبيرتون ( دون التقدم بعروض مناقصة ) في نوفمبر / تشرين الثاني 2003 ، عقدين مختلفين الأول بسبعة مليارات دولار لإعادة تأهيل البنى التحتية النفطية العراقية والتزويد بالمنتجات النفطية المكررة في العراق ، والثاني لتقديم دعم لوجستي للقوات الأميركية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بقيمة 8.6 مليارات دولار ..
كما أكدت وثائق سرية حكومية بريطانية وجود علاقة قوية بين شركات ومؤسسات نفطية وعملية غزو العراق ، وقالت إن خططا لاستغلال الاحتياطي النفطي العراقي تمت مناقشتها بين مسؤولين حكوميين وبين كبريات الشركات النفطية العالمية ، وخاصة البريطانية منها بينها ( شركات "شل" و"بي بي" و"بي جي") قبل عام من تاريخ غزو العراق ..
من ماتقدم من وقائع لا تقبل التشكيك ، تتضح اكذوبة تحرير العراق ، التي تذرعت بها قوات الغزو الباغية ، والغاية من تباكيهم على الحرية والديمقراطية الزائفة التي تنادي بها امريكا ، حين اقدموا على تنفذ مخططهم الخبيث ، وارتكاب ابشع جريمة شهدها التأريخ ..
إرسال تعليق