لم تكن التجربة السياسية القاسية التي مرت بالعراق الا بسبب غياب مشروع الدولة الحقيقي فانشغال القوى السياسية بصراعاتها الحزبية ومصالحها الذاتية وتراكم الأخطاء وفقدان القدرة على تقييم أداءها جعلها تسقط في مستنقع الفساد والتراجع الإداري وفقدان العمل المؤسساتي وزيادة شراهة تلك القوى للمال والمناصب . فصار لزاما أحداث حالة من التغيير يستوجب منها أمران : أولهما : تنبيه تلك القوى إلى مخاطر الاستمرار بالحالة الشهوانية للفساد والصراع فضلاً عن التنبيه إلى ارتقاء وعي الشارع وهذا أمر طبيعي في حركة التاريخ والذي لابد إلى إحداث تغييرات تفرضها المرحلة التاريخيه إذا ما توفرت الظروف الموضوعية لذلك التغيير.
وثانيهما : أن حراك شعبيا بدأ فعلا يتشكل باحثاً عن تلك الظروف لاحداث ذلك التغير عبر استيعاب التجربة السياسية التي عاشها العراق بصرف النظر عن قدرته على إنجاز مشروع الدولة ام لا .. اذا أنه لم يلد على وفق آليات التشكيل الناضج والواعي لمتطلبات الدولة من خلال آليات التنظير والتفكير .. فلعله ردة فعل على الأداء الحكومي المتردي .. أو لسد مساحة الوعي التي تركها المفكر ولم تلتحق إليها النخب .
فعلى الرغم من أن التغيير حالة تفرضها المراحل إلا أن من الضروري أن تكون مدروسة بعناية وتحمل مشروعا واقعيا يرمم أو يعيد بناء منظومة الدولة على وفق آليات صحيحة .
أن ما يطرح من مشروع الدولة المدنية اليوم فهو في ظاهره صحيح لكن في باطنه يحمل عللا . فلو تتبعنا بعناية الرؤية السياسية والبرامج السياسية لتلك الأحزاب لا نجدها رؤى وبرامجا نوعية أو لديها مشروع واقعي متأسس على قراءة حقيقية لواقع العراق المختلف في بنيته الاجتماعية عن غيره من الشعوب .. فكيف يمكن لتيارات تحمل رؤى ليبرالية أن تأتلف مع قوى ذات صبغة اشتراكية وهما يشكلان ضدا نوعيا وكيف لهما أن يشكلا برنامجا ومشروعا سياسيا ذا فلسفة اقتصادية تنهض بواقع العراق . لذا يمكن القول إن بناء المشاريع السياسية يجمعها المصالح فليس هناك ما يسمى بالدولة المدنية إنما هو شعار تختفي خلفه المشاريع لغرض بناء تحالفات مضادة لطرف ما أو هو قناع يرتديه أصحاب المشاريع التي لا تنسجم وواقع العراق وبيئته الاجتماعية فطرح تلك المشاريع لا يمكن أن يحرز جماهير شعبية لذا يكون ارتداء القناع حالة من الاختفاء المؤقت .
نحن بحاجة إلى مشاريع شجاعة واضحة تضع العراق على طريق النهضة وليست مشاريع أصابها الشلل أو أنها تتعكز لشيخوختها وعدم قدرتها على التأثير أو ترتدي أقنعة لايهام الشارع لتستمر مأساتنا قائمة .
وثانيهما : أن حراك شعبيا بدأ فعلا يتشكل باحثاً عن تلك الظروف لاحداث ذلك التغير عبر استيعاب التجربة السياسية التي عاشها العراق بصرف النظر عن قدرته على إنجاز مشروع الدولة ام لا .. اذا أنه لم يلد على وفق آليات التشكيل الناضج والواعي لمتطلبات الدولة من خلال آليات التنظير والتفكير .. فلعله ردة فعل على الأداء الحكومي المتردي .. أو لسد مساحة الوعي التي تركها المفكر ولم تلتحق إليها النخب .
فعلى الرغم من أن التغيير حالة تفرضها المراحل إلا أن من الضروري أن تكون مدروسة بعناية وتحمل مشروعا واقعيا يرمم أو يعيد بناء منظومة الدولة على وفق آليات صحيحة .
أن ما يطرح من مشروع الدولة المدنية اليوم فهو في ظاهره صحيح لكن في باطنه يحمل عللا . فلو تتبعنا بعناية الرؤية السياسية والبرامج السياسية لتلك الأحزاب لا نجدها رؤى وبرامجا نوعية أو لديها مشروع واقعي متأسس على قراءة حقيقية لواقع العراق المختلف في بنيته الاجتماعية عن غيره من الشعوب .. فكيف يمكن لتيارات تحمل رؤى ليبرالية أن تأتلف مع قوى ذات صبغة اشتراكية وهما يشكلان ضدا نوعيا وكيف لهما أن يشكلا برنامجا ومشروعا سياسيا ذا فلسفة اقتصادية تنهض بواقع العراق . لذا يمكن القول إن بناء المشاريع السياسية يجمعها المصالح فليس هناك ما يسمى بالدولة المدنية إنما هو شعار تختفي خلفه المشاريع لغرض بناء تحالفات مضادة لطرف ما أو هو قناع يرتديه أصحاب المشاريع التي لا تنسجم وواقع العراق وبيئته الاجتماعية فطرح تلك المشاريع لا يمكن أن يحرز جماهير شعبية لذا يكون ارتداء القناع حالة من الاختفاء المؤقت .
نحن بحاجة إلى مشاريع شجاعة واضحة تضع العراق على طريق النهضة وليست مشاريع أصابها الشلل أو أنها تتعكز لشيخوختها وعدم قدرتها على التأثير أو ترتدي أقنعة لايهام الشارع لتستمر مأساتنا قائمة .
إرسال تعليق