سنتناول، اليوم، سيرة موجزة لقامة ونخلة عراقية موصلية باسقة تربت وترعرت في تلك المدينة العظيمة الموصل الحدباء أم الربيعين وأم الرماح، ونبغت في مجالات أدبية عديدة في الكتابة والصحافة والأدب والشعر والنقد..
إنها الأديبة والأستاذة( بشرى البستاني) المولودة في العراق من مدينة الموصل عام 1949م حيث نشأت في هذه المدينة العريقة واكملت دراستها الأولية فيها ثم انتقلت إلى العاصمة بغداد لتكمل دراستها الجامعية في قسم اللغة العربية ثم عادت آلى مدينتها لتدخل في سلك التعليم وتتفوق فيه ، ولم يقف طموحها عند ذلك، بل واصلت دراستها لنيل شهادة الماجستير ثم الدكتوراه لتنال لقب الأستاذ الأول في العام 2000م من جامعة الموصل ولم يقتصر عطاؤها على التدريس، بل انفتحت على العالم وشاركت في العشرات من المؤتمرات والندوات الادبية ، ولم تغفل عن تدوين نبوغها الأدبي فاقد قدمت للمكتبة العربية عشرات المؤلفات والدواوين في الشعر والأدب والنقد والقصص والروايات والدراسات القرآنية، وحازت على العديد من الجوائز العربية والعالمية وما زال لها الحضور الفعال في جميع الاوساط الادبية، فهي تعكف على إصدارات ادبية سترى النور قريبا.
حقا إنها موسوعة كبيرة بإنتاجها الزاخر، خصوصا إذا علمنا مسبقا أنها من أسرة عراقية تنتمي إلى عشيرة طيئ الكبيرة ولهم صلة عمومة مع السياسي خليل البستاني ونضال البستاني وكذلك صلة مصاهرة مع ساطع الحصري ورشيد عالي الكيلاني.
علما أن المجتمع الموصلي معروف عنه بأنه مجتمع محافظ يتبع القيم الدينية السمحاء وكذلك العربية الأصيلة والأعراف عندها سنستكشف أن نبوغ بعض النساء في وَسط ذلك المجتمع ليس بالأمر الهين وسط تلك التقاليد والتربية المتشددة.
ومع أن الدكتورة نشأت وترعرعت في هذه البيئة المعروف عنها التمسك بكل القيم التي ذكرناها أعلاه، إلا أن نبوغها كان هو سبيلها لتخطي تلك العقبات والمصاعب لتشق طريقها الى النحومية الحقة..
نعم هنالك نساء من هذه المدينة العريقة نبغن وذاع صيتهن عالمياً كالراحلة زها حديد رحمها الله والخطاطة العالمية جنة العمري اللتان حالفهما الحظ في عمر مبكر بإكمال مشوارهم العلمي والمهني خارج العراق لكن ما يميز البستاني أنها بقيت ملازمة لأرضها كالنخلة الباسقة تقاوم الأعاصير كلها ثم أتت ثمارها من ألذِّ ما يكون من أزاهير الأدب والثقافة والصحافة والكتابة في مدينتها وبلدها، وقد ذاع صيتها في أرجاء العراق والوطن العربي ولها العديد من المؤلفات والإصدارات تملأ المكتبات العربية وجامعاتها وتتلمذ على فكرها العديد من الطلاب ومن جميع المراحل والمستويات.
وهي ما زالت صامدة مثمرة معطاء وما يميزها أنها لا تسعى إلى الأضواء والنجومية ويملؤها التواضع الجم والحياء.
فالحديث معها ممتع ولو سنح لكل مثقف وباحث ان يلتقيها ويقلب معها سيرتها ومكنونها مما تحمله من كنوز الثقافة والمعرفة لما ملَّ من السماع لها وهي تنثر لؤلؤ ثقافتها كنسيم البحر في ليلة قمرية.
قد لا نوفيها حقها مهما كتبنا عنها لأنها عين ماء صاف ينهل منها طلاب العلم والمثقفون ما يروي ظمأهم، ونظرا لما قدمته للحركة الثقافية فهي تستحق أن تلتفت إليها الجهات الرسمية والثقافية في العراق و الوطن العربي في تكريمها، وهي ما زالت على قيد الحياة، ومن باب تكريم علمائنا وأدبائنا أدعو كذلك إلى تسمية شارع أو معلم أو قاعة دراسية باسمها في مسقط رأسها وفي كل بلد عربي حطت فيه وكل جامعة حاضرت فيها أو اعتمدت، في مناهجها، مؤلفاتها في التعليم فهي تستحق الكثير ...
ولا نغفل أن نقدم جزيل شكرنا وتقديرنا للباحثين الدكتور القدير العلامة عبد الستار الراوي
والكاتب الباحث الكبير الأستاذ سلام الشماع العاكفين على إصدار موسوعة كبيرة تتناول سيرتها وما قدمته من عظيم الأعمال في إثراء كبير للمكتبة العربية بتناول سيرة هذه القامة الكبيرة والتي ستكون مصدراً مهما ومرجعا للأجيال..
إنها الأديبة والأستاذة( بشرى البستاني) المولودة في العراق من مدينة الموصل عام 1949م حيث نشأت في هذه المدينة العريقة واكملت دراستها الأولية فيها ثم انتقلت إلى العاصمة بغداد لتكمل دراستها الجامعية في قسم اللغة العربية ثم عادت آلى مدينتها لتدخل في سلك التعليم وتتفوق فيه ، ولم يقف طموحها عند ذلك، بل واصلت دراستها لنيل شهادة الماجستير ثم الدكتوراه لتنال لقب الأستاذ الأول في العام 2000م من جامعة الموصل ولم يقتصر عطاؤها على التدريس، بل انفتحت على العالم وشاركت في العشرات من المؤتمرات والندوات الادبية ، ولم تغفل عن تدوين نبوغها الأدبي فاقد قدمت للمكتبة العربية عشرات المؤلفات والدواوين في الشعر والأدب والنقد والقصص والروايات والدراسات القرآنية، وحازت على العديد من الجوائز العربية والعالمية وما زال لها الحضور الفعال في جميع الاوساط الادبية، فهي تعكف على إصدارات ادبية سترى النور قريبا.
حقا إنها موسوعة كبيرة بإنتاجها الزاخر، خصوصا إذا علمنا مسبقا أنها من أسرة عراقية تنتمي إلى عشيرة طيئ الكبيرة ولهم صلة عمومة مع السياسي خليل البستاني ونضال البستاني وكذلك صلة مصاهرة مع ساطع الحصري ورشيد عالي الكيلاني.
علما أن المجتمع الموصلي معروف عنه بأنه مجتمع محافظ يتبع القيم الدينية السمحاء وكذلك العربية الأصيلة والأعراف عندها سنستكشف أن نبوغ بعض النساء في وَسط ذلك المجتمع ليس بالأمر الهين وسط تلك التقاليد والتربية المتشددة.
ومع أن الدكتورة نشأت وترعرعت في هذه البيئة المعروف عنها التمسك بكل القيم التي ذكرناها أعلاه، إلا أن نبوغها كان هو سبيلها لتخطي تلك العقبات والمصاعب لتشق طريقها الى النحومية الحقة..
نعم هنالك نساء من هذه المدينة العريقة نبغن وذاع صيتهن عالمياً كالراحلة زها حديد رحمها الله والخطاطة العالمية جنة العمري اللتان حالفهما الحظ في عمر مبكر بإكمال مشوارهم العلمي والمهني خارج العراق لكن ما يميز البستاني أنها بقيت ملازمة لأرضها كالنخلة الباسقة تقاوم الأعاصير كلها ثم أتت ثمارها من ألذِّ ما يكون من أزاهير الأدب والثقافة والصحافة والكتابة في مدينتها وبلدها، وقد ذاع صيتها في أرجاء العراق والوطن العربي ولها العديد من المؤلفات والإصدارات تملأ المكتبات العربية وجامعاتها وتتلمذ على فكرها العديد من الطلاب ومن جميع المراحل والمستويات.
وهي ما زالت صامدة مثمرة معطاء وما يميزها أنها لا تسعى إلى الأضواء والنجومية ويملؤها التواضع الجم والحياء.
فالحديث معها ممتع ولو سنح لكل مثقف وباحث ان يلتقيها ويقلب معها سيرتها ومكنونها مما تحمله من كنوز الثقافة والمعرفة لما ملَّ من السماع لها وهي تنثر لؤلؤ ثقافتها كنسيم البحر في ليلة قمرية.
قد لا نوفيها حقها مهما كتبنا عنها لأنها عين ماء صاف ينهل منها طلاب العلم والمثقفون ما يروي ظمأهم، ونظرا لما قدمته للحركة الثقافية فهي تستحق أن تلتفت إليها الجهات الرسمية والثقافية في العراق و الوطن العربي في تكريمها، وهي ما زالت على قيد الحياة، ومن باب تكريم علمائنا وأدبائنا أدعو كذلك إلى تسمية شارع أو معلم أو قاعة دراسية باسمها في مسقط رأسها وفي كل بلد عربي حطت فيه وكل جامعة حاضرت فيها أو اعتمدت، في مناهجها، مؤلفاتها في التعليم فهي تستحق الكثير ...
ولا نغفل أن نقدم جزيل شكرنا وتقديرنا للباحثين الدكتور القدير العلامة عبد الستار الراوي
والكاتب الباحث الكبير الأستاذ سلام الشماع العاكفين على إصدار موسوعة كبيرة تتناول سيرتها وما قدمته من عظيم الأعمال في إثراء كبير للمكتبة العربية بتناول سيرة هذه القامة الكبيرة والتي ستكون مصدراً مهما ومرجعا للأجيال..
إرسال تعليق