ابتسام حوسني
على المصعد الكهربائي
أخطو خطوتين
أتسلل بين ماركات الثوب
هذا حرير مزركش
و ذاك رقعة دجين،
يحرر جسمي
من قيود مفتعلة
يشده خيطين
لأعلى ردف
يتمايل متثاقلا
ذات الشمال و اليمين
يبين عن قوام ممشوق
منفوخ الوجهين....
يأتينا بريح عاتية
أمام كاميرات عادية
يرصد يومي روتين،
تلجأ إليه ذات الحسن
كي تكسب فلسين
من مالنا العام
تخفف دين
شعب مثقل بالهموم
عليه ركعتين...
طلبا للماء سقيا
يأتينا بطحين
نتخذه رغيفا أسمرا
من لقمتين:
واحدة بالفجر
يرميها عامل الحفر
بجوف الأرض
تبركا بالصالحين،
و الثانية بغسق الليل
تنشرها نساء البيت
خفي حنين
يعود بهما لدياره
مطأطأ الرأس
حافي القدمين !
إرسال تعليق