في داخل كل ٳنسان تعرفه ٳنسان ٲخر لا تعرفه ...

مشاهدات



آلان اغا باجلان 


هكذا خلق الله البشریه جمعاء، وجعل لكل فرد منها مضموناً داخلیاً وجَلِياً مرئیاً. ٲي وجه ظاهر وٲخر مخفي باطن. لذا علینا بٲن نكون منتبهين جيدا ولا نحكم علی تباهي رؤی ٲو منظور العين، وعلينا ايضاً ٳذا رٲینا رجلاً ٲنيقاً ٲو فتاه ٲنيقهٗ وظهر علی ملامحهما البشاش والفرح والسعاده بٲن لا نجزم ونقول بٲن الفرح هي التي ٲوصلتهم الی هذه الغایه. ويبدو ٲن ضروره وتقاليد المجتمع جعلتهم يظهرون هكذا، ولربما في داخلهم حزن عميق لا یعلمه الا الله. لذا من الخطٲ الفادح والكبیر ٲن نفسر ٲفعال وتصرفات المرئیه من الناس من تصور منطلقنا الخاص. لا من منطلق الحقيقه الكامله. لٲن لكل فرد علی وجه الٲرض ظاهر وباطن، سيء معروف وآخر غير معروف. ودائماً ما نجد في رسول الله صلی الله علیه وسلم وٲفعاله وٲقواله الٲسوه والقدوه الحسنه ومن خلال هذه القصه سنعرف ماذا كان يقول علیه الصلاه والسلام لیُعلم بها صحابته وٲمتهِ من بعده، والقصه تقول: كانت جماعه من الصحابه في غزوه من الغزوات وفيهم ٲسامه بن زید رضي الله عنه فحصلت معركه بینهم وبین المشركین وهرب رجل من المشركین فلحق به ٲسامه ورجل من الٲنصار يریدون قتله ولما ٲدركوه قال: لا اله الا الله. فلما قال: لا اله الا الله كف عنه الٲنصاري لكن ٲسامه رضي الله عنه ظن ٲنه ما قالها ٳلا لیتقي بها القتل فقتله ظناً منه ٲنه ٳنما قالها ليتقي بها السیف ولم يقلها صادقا، فلما قدم علی رسول الله، قال علیه الصلاه والسلام: ٲقتلته بعد ما قال لا اله الا الله؟ ماذا تصنع بلا لا اله الا الله ٳذا جاءت یوم القیامه وكررها علیه ثلاث مرات. قال ٲسامه: ٳنما قالها لیعوذ بها من السیف، قال: هلا شققت عن قلبه حتی تعلم ٲنه قالها تعوذاً؟ ماذا تصنع بلا اله الا الله ٳذا جاءت يوم القیامه؟ قال ٲسامه: فتمنیت الموت ٲني لم ٲسلم قبل ذلك. ٲما الوجه الٲخر الا وهو الباطن الخفي وقد يخفی لٲسباب كثیره البعض منها يرجع الی الفرد نفسه. وبعض منها يرجع الی المجتمع وعامه الناس. والذي يرجع في ٲكثر الٲحیان يكون رديئاً سیئاً لا يريد ٲحد ٲن يتعرف علیه. قد يكون ٲرتكب خطيئه وتاب علیها، ٲو ظلمَ احدٗ من عباد الله وٲخذ حقه، ٲو حكم بين ٲثنين ومال لٲحدهما وعلم الحق وقضی بغير الحق. وٲما ٲنه يكون جيداً جداً وعملاً كريماً فيخفيه ليبقی بينه وبین الله، حتی لايذهب ثوابه هباءاً منثوراً. ٲو ٲنه ٲعان محتاجاً وما ٲراد ٲن يعرف به خلقاً، حتی ولو ٲقرب المقربين منه، ٲو دخل سروراً علی بیت من ٲبیات المسلمين ٲو البائسين من الناس.  لذلك حتی نعلم اكثر ولا نضايق الاحاسيس والمشاعر، يجب ٲن نعي ونفهم مضمون ودواخل الناس ولا نلحُ علی ٲخراجها منهم ٲو معرفتها كرهٗ عنهم. مادام لكل فرد علی وجه الٲرض باطناً غيبیاً لا يشركه ٲحداً سواهُ، ففي كل فرد نعرفه حق المعرفه بداخله فردٗ ٲخر لا نعرفه.

















0/أرسل تعليق

أحدث أقدم