رنا عبد الحليم صميدع الزيادي
بعد احداث ١٩٩١ ودخول ٣٠٠٠ معارض من ايران الى العراق ايقن صدام انه لا توجد مخابرات بالجنوب وان كل ما موجود هم عملاء ومرتزقة الليفي (عملاء اسستهم المخابرات العراقية عام ١٩١٥) لانه لو كانت هناك مخابرات حقيقية ما عبر زرزور واحد من ايران وليس ثلاثة الاف مخرب احرقوا الدوائر الحكومة الخدمية التي لم يطالها القصف الامريكي.. من خلال قراءة التاريخ نجد ان صدام حسين بعد تحرير المدن على يد قوات الحرس الجمهوري قام بحركتين حركة تاسيس حكومة ظل وطنية من خيرة جهاز المخابرات العراقي ومن خيرة القوات الخاصة العراقية الوطنية ..لان عملية اعدام مدير المخابرات فاضل البراك وقائد القوات الخاصة اللواء بارق الحاج حنطة غير منطقية كلاهما يشترك بهما حسين كامل وكلاهما اعتبرا شهيد بعد الاعدام وكلاهما بنفس الفترة اعدما .. كما ان مسرحية حسين كامل كلها وهمية هروبه ورجوعه للعراق اذ لا يوجد هارب حقيقي من صدام عاد اليه ولا احد يعرف هل فعلا قتل بهجمة ال بو مجيد على داره سيناريو شهوده الوحيدين هم المقربين من صدام ..اما الحركة الثانية هي محاكمة كل مخابرات الجنوب بعد التحرير اعدام كل من عليه شبهات وفصل الكثيرين من ليست لهم يد وتجميدهم للحيطة والحذر ..الطريف لو عدنا بالتاريخ نجد قوات مرتزقة الليفي جندها البريطان من الناصرية والحلة والعمارة والديوانية وابو صخير بالنجف والسماوه والبصره ولم تكن هناك قوات ليفي في مناطق الشمال سوى الاثوريين المسيح ...ولعدنا بالتاريخ نجد ان ناجي طالب رئيس الوزراء بالعهد الملكي اذ هو ووالده احد عناصر الليفي اصبح قائد الضباط الاحرار بالناصرية الذي اطاح بالحكم الملكي واصبح عضو مجلس السيادة ونجد ان فؤاد الركابي مؤسس حزب البعث بالناصرية وابن خالته حازم جواد قائد انقلاب ١٩٦٣ الذي اطاح بعبد الكريم قاسم هم اولاد خالة رئيس الوزراء بالعهد الملكي صالح جبر (الشهير بصالح جبر قيطانها) الذي دربه شخصيا الرائد ايدي ( ضابط الاستخبارات البريطانية MI6 )مؤسس قوات الليفي بالعراق واشرفوا على دراسته وتطويره وعينوه متصرف للبصرة ثم رئيس وزراء بالعهد الملكي وكان هو من يريد توقيع اتفاقية بورتسموث عام ١٩٤٨ التي تمدد الاحتلال البريطاني العسكري على العراق لمدة ٢٥ سنة اخرى بعد انتهاء مدة اتفاقية ١٩٢٥ التي وقعت عام ١٩٣٠ (اتفاقية تبقي الوجود العسكري البريطاني بالعراق وتبقي المندوب البريطاني هو الرئيس الفعلي للعراق) ولولا الثورة الجماهيرية في العراق لم تلغى ولم تستقيل حكومة صالح جبر العميلة وبعد انسحاب الوجود العسكري البريطاني من العراق عام ١٩٥٥ عملية الضباط الاحرار برمتها عليها علامات استفهام فمخطط الانقلاب وقادته كلهم خريجي مدرسة ثانوية بغداد المركزية التي يديرها توفيق السويدي والذي يرسلهم اليها رائد الاستخبارات البريطانية ايدي مؤسس قوات الليفي بالعراق والطريف ان انقلابات حزب البعث على البعث كانت ثلاثة ...انقلاب البعثيين على عبد الكريم قاسم ثم انقلاب البعثيين (طابور الليفي) على عبد السلام ومن قاد الانقلاب عليه هم من شاركوه انقلابه على عبد الكريم قاسم ثم الانقلاب على شقيقه عبد الرحمن واطلاق عنوان غريب يقراه الاجيال هو (تصحيح مسار ثورة البعث) والسؤال الاهم ماهو المقصود بتصحيح مسار ثورة البعث عام ١٩٦٨ هل سرق طابور مرتزقة الليفي ثورة البعث وهل اعيدت منهم لو استقرانا تاريخ تلك الحقبة نجد ان صدام حسين لا ينتمي لحزب البعث الذي اسسه بالناصرية طابور الليفي بل ينتمي صدام الى حزب الاستقلال اول حزب قومي بالعراق عام ١٩١٩ قاد الحراك السياسي لثورة العشرين ١٩٢٠ بشهادة عناصر الليفي فؤاد الركابي وحازم جواد الذي ذكر ذلك بمذكراته وشهدت حقبة احمد حسن البكر بتحييد وفؤاد الركابي وحازم جواد والانقلاب الهادىء عليهم حد اغتيال الركابي وهروب حازم جواد لبريطانيا التي اقرعنا انه ثائر ضدها بالعراق ولازال هناك ببحبوحة العيش في لندن بعدما ادى خدماته لبريطانيا على اكمل وجه .. بتلك الفترة نرى ان انتفاضة محمد باقر الصدر ضد حكومة البعث كان يتخللها مفردات في خطابه تتضمن شكوى من هينمة جناح التكارتة على الاجنحة البعثيية الاخرى والجميع يعلم ان جناح التكارتة قام بتحييد جناح الناصرية المشبوه والواضحة عمالته لبريطانيا كجزء من قوات مرتزقة الليفي وهناك يكشف لنا تناغم بين شعارات الصدر ومرتزقة الليفي خاصة لو عدنا الى مذكرات الشيخ محمد مهدي الخالصي زعيم الحوزة العلمية الذي دعم ثورة العشرين نجد يصف عائلة الصدر بجماعة المس بيل جروتيرد سكرتيرة المندوب السامي البريطاني بالعراق الملقبة بصانعة الملوك ولو عدنا لمذكرات السيد نور السيد عزيز الياسري (زعيم ثورة العشرين بالفرات) نجد رسائل تهديد وتحذير يرسلها الى ال الصدر بالكاظمية ويحذرهم من التدخل لصالح البريطانيين ولو عدنا الى لقاء تلفزيوني للكاتب غالب الشهبندر يقول ان الايرانيين لم يدعموا محمد باقر الصدر كانوا يعتبره عميلا لبريطانيا ولو عدنا لابنه محمد جعفر باقر الصدر بعدما صار لاول مرة سفيرا وفي لندن عاصمة بريطانيا تحديدا دون العواصم كلها خارج سياقات السلك الدوبلماسي الذي يقتضي ان يخدم الدوبلماسي اول مرة ثلاث سنوات في دولة اسيوية ثم ثلاث سنوات في دولة افريقية ثم ثلاث سنوات في دولة اوروبية ولو راجعنا احدى تغريداته التي يطالب بها بتسليم المقاوم العراقي لقوات الاحتلال ومحاسبته لان قام بضرب احد القواعد البريطانيين وتسبب بهلاك جندي بريطاني تكشف لنا هذه التغريدة وجه العمالة الحقيقي لبريطانيا وسقوط القناع ولو عدنا لمكتب مقتدى الصدر اليوم الخاص والعام وكل مفاصله الادارية والاقتصادية والسياسية نجد طابور ليفي الناصرية هو المتحكم الاول والاخير وهو صاحب القرار الاوحد ولو راجعنا خطوات هذا الطابور لوجدناها استنزاف لخيرات العراق باسم الدين والمقاومة التي لازال شهداءها يعانون شظف العيش والتهميش فلم نسمع او نرى لمصطفى اليعقوبي او عون النبي مؤسسة لرعاية شهداء جيش الامام المهدي بل اشتهروا باستيلائهم على الاسثمارات المليارية والاستحواذ على المناصب السيادية فحميد الغزي ابن خالة عون النبي خلال مدة توليه القصيرة وقع كل عقود اسثمارية تبيح للشركات الاجنبية ان تجثم على ارض العراق ل٢٥ سنة قادمة
إرسال تعليق