لقد وصلت رسالتكم يانخب العراق …

مشاهدات

 




نزار العوصجي

على غير ما جرت عليه العادة ، اعلن عن انتهاء اعمال المؤتمر الاقتصادي الدولي الاول الذي اقامه اتحاد النخب والاكاديميين العراقيين للفترة من 11-12 ديسمبر 2021 , دون انتقاد من اي طرف كان ، بل على العكس ،  فقد حائز هذا المؤتمر العلمي على اعجاب كل الحاضرين والمتابعين ، باعتباره شمعة منيرة يحملها شرفاء الوطن لتنير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ، فذلك ما تحقق بجهود جميع اعضائه دون استثناء ، تلك الجهود التي تدل على المستوى العالي والرفيع لهذا الاتحاد المبارك ..

لقد وصلت رسالتكم يانخب العراق منذ اللحظة الاولى لانطلاق اعمال المؤتمر ، حين سمعنا انشودة تشير الى ان العراق يسكن بين حنايا القلوب وفوق المقل ، وان الوطن واحد مهما سعى دعاة التفرقة الى خلق الفتن بغية تقسيمه ، فعبرتم عنها بان الانجيل والقران قد توحدا فيك ياعراق ، كم انت كبيراً ياعراق الاباء ، نخبة ابنائك يقفون كالطود الشامخ بوجه كل من تسول له نفسه المريضة ، فيحاول ان يقسم ارضك وشعبك على اساس ديني و مذهبي و عرقي و قومي ، ذلك لانهم خيرة ما انجبت بطون الامهات الماجدات ..

كنا نتسائل كم ستبلغ كلفة هذا المؤتمر ، وكم تبلغ ميزانيته ومن مموليه ، ومن يقف خلفه ليسانده ويدعمه ، ومن اين سيأتون بالامكانيات المادية ، فحدث مثل هذا قد يكلف الاخرين ملايين الدولارات ، تساؤلات مشروعة في زمن الهدر للمال العام ، والانفاق الا محدود على ابسط الامور ، ليتفاجئ الجميع بان التمويل ذاتي ، وان الميزانية صفرية ، وان من يقف خلفه ارادة الشرفاء من ابناء العراق ، لانهم مؤمنون بان الداعم هو الله بعد ان توكلوا عليه ، لهذا وجب القول : لقد اذهلتم كل من حولكم واثبتم انكم الاقدر والاجدر على قيادة العراق والنهوض به من جديد ، وانتشاله من الواقع المرير الذي يعاني من ابناء شعبه ..

لقد كان لمؤتمركم الذي خصص لتحديد الخلل الاقتصادي الذي يعاني منه العراق منذ الاحتلال البغيض الى يومنا هذا ، اثر بالغ في نفوس المتابعين ، فلقد وضعتم اصبعكم على الجرح النازف لخيراته وثرواته ، وشخصتم الخلل اينما كان دون انحياز لاي طرف كان ، سواً كان ديناً او مذهباً او سياسي ، ذلك لانكم قد اتخذتم من العلم منهجاً تلتزمون به ، لا تاخذكم في قول الحق لومة لائم ، لا تخشون احد الا مخافة الله وحب الوطن ، وطنكم الذي يتشرف بانكم ابنائه الاصلاء الشرفاء ..

دمتم ودام عزكم وفخركم ايها الاحرار ، وعاش العراق ..

0/أرسل تعليق

أحدث أقدم