العلم البايولوجي مصدر مهم لاقتصاد الدول العظمى

مشاهدات



بقلم إبراهيم المحجوب 


قد تخونني التعابير احيانا في بعض مقالاتي كونني ليس من ذوي الاختصاص الدقيق ومعلوماتي العلمية في مجالات الادوية والفايروسات محدودة.. ولكنني اكتب ما اشاهده واراه اليوم على ارض الواقع في عالمنا الجديد.. عالم العلم والمعرفة. عالم السباقات النووية والذرة وعصر الحاسوب والميموري الذي يعتبر عقل صناعي متكامل لخزن المعلومات... 

اليوم ومع تطور فايروس كوفيد 19 وتحويره وماعرف من موجات جديدة متطورة وهذا كله يعتبر من ضمن علم الأحياء ‏ والذي هو العلم الطبيعي الذي  يُعنى بدراسة الحياة والكائنات الحية بما في ذلك هياكلها ووظائفها ونموها وتطورها وتوزيعها وتصنيفها نجد ان انظار العالم تحولت من فيزياء الذرة التي كانت الخطر الاول في حياة الشعوب  الى احياء الفايروسات والتي تقتل البشرية بدم بارد دون الحاجة الى متفجرات البارود او الحاجة الى اصدار قرار من مجلس الامن الدولي ولانعرف القادم ماذا يخطط علماء وعباقرة الزمان من طرق ابادة جديدة  للبشرية اجمع.... 

ومع هذا التطور تم ايقاف العجلة الاقتصادية في كثير من البلدان في دول العالم والتي مازال الجهل يخيم على اراضيها وفي مقدمتهم الدول العربية التي مازالت تعيش على ثروات وهبها الله لهم  تحت باطن الارض ولم تقوم بتطوير انفسها في اي مجال فوق الارض ولم تقدم اي تطور علمي جديد نستطيع ان نتفاخر به كما تفاخرنا في ماضي اسلافنا من اطباء وعلماء قدموا للعالم ابتكارات وعلوم طبية مفيدة... وللأسف وعلى العكس تماماً تحولت اغلب دولنا العربية الى عقول متحجرة لا يمكن الاستفادة منها في اي مجال سوى احاديث مقاهي وقصص ناتجة من عالم الخيال القديمة والتكالب على كرسي السلطة المقدس... في حين نرى التقدم الحاصل في مجال التطوير 

التقني والبايلوجي في بعض دول العالم والذي اصبح يفوق ماكنا نتوقعه قبل ثلاثين سنة من الآن.. وآخرها عالم الفايروسات ولقاحاتها المضادة وهذا ما يثبت قطعاً ان من صنع اللقاح هو نفسه من قام بتطوير الفايروس وساعد على انتشاره وبسرعة فائقة وسط شعوب العالم... 

واذا ما درسنا الفائدة والجدوى الاقتصادية من هكذا تطورات علمية نجد انفسنا امام زاوية ضيقة لانعرف هل من خلالها نبكي ام نلطم على ارواحنا وعلى سياسات دولنا العربية... فمن خلال تحليل بسيط اعلنت الولايات المتحدة الأمريكية انها استطاعت ان تنتج اكثر من ترليون لقاح مضاد لفايروس كوفيد 19 وفروعه المشتقة الاخرى وان سعر اقل لقاح هو عشرون دولار للامبول الواحد وهذا يعني انهم سوف يبيعون بأكثر من عشرين ترليون دولار اي ما يعادل ثمن البترول في كل الدول العربية مع الاحتياطي وهذه الارباح في مجال لقاح الفايروسات فقط.. ولذلك نرى ان اغلب الدول باتت تحاول ايجاد طرق بديلة لصناعة مثل هكذا لقاحات حتى تكون بمأمن تام عن الضغوطات التي تمارسها الدول الكبرى...

. والسؤال الذي يدور بذهن كل مواطن عربي... 

اين انتم ياعرب البترول من هذا الذي يدور حولكم؟؟؟؟

ام انكم اعلنتم راية الاستسلام في كل المجالات .....

0/أرسل تعليق

أحدث أقدم