الأكاديمي العسكري رعد الحيالي
كل ما سمعنا وقرأنا عن المنظمات والهيئات العالمية مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومن على شاكلتها ما هي إلا وسائل وطرق وأساليب خبيثة لتمرير مخططات وبرامج الأستعمار الحديث ...
فــ الديمقراطية وحقوق الانسان ...
ماهي إلا فكرة أو خطة ممنهجة للسيطرة على الدول العربية من جديد. وحقيقة الديمقراطية ليست فكرة وإنما هي تطبيق وطني انتمائي صادق بعيد عن الفئوية والحزبية والقومية والمذهبية وووو.... بل يرفضها....
يتمثل هذا التطبيق في تـَصَدُر قيادة وطنية حكيمة أمينة للبلد مستقلة بعيدة عن كل الأنتماءات،، همها وهدفها الأوحد والأسمى هو تقديم الرقي والتقدم لتطوير مؤسسات الدولة بما يكفل تقديم الحاجات والخدمات العامة وتعزيز التفاعلات المجتمعية الوطنية لكافة شرائح الشعب والمجتمع لصنع قرارات المصالح الوطنية والشعبية طبقاً للقواعد العادلة لبناء الوطن بعيداً عن الطروحات التي تؤجج الثأر وتزرع التفرقة العنصرية بكل أشكالها التي تهدف إلى إقصاء الآخرين وتهميش مصالحهم المشتركة...؟
فإذا ما طبقت هذه المبادئ والمسلمات الوطنية الحققية وليس المزيفة والمزوقة بقمصان التستر أياً كان نوع القميص ديني أو مذهبي أو قومي أو طائفي....الـ ـ ـ ـــخ وقتها سيشهد بلدنا العراق بحق وحقيقة ديمقراطية عربية عراقية بحتة بسيطة نافعة ليس معقدة أساسها وطني خالص وصادق وأمين...
لا الديمقراطية الأستعمارية الدموية المستوردة التي عملت ولازالت تعمل ضد الشعوب العربية بغية أذلالها وافلاسها وتخلفها ومقارعتها في عقر دارها ..
نعم هذه هي الديمقراطية التي صُدِّرَتْ خصيصاً للبلدان العربية ومنها العراق ....
والشاهد عليها تلك الأوضاع التي مرت بنا مايقرب من عقدين من السنين ودمرت عدد من بلدان العرب...!!!
لعنة الله على أمريكا وأعوانها ومن ساعدها على احتلال بلداننا العربية وتدميرها بحجة الديمقراطية البائسة....
إرسال تعليق