ماذا قال الحلبوسي لدعاء..؟ أسرار المكالمة التلفونية

مشاهدات



وسام رشيد الغزي


بعد عناء كبير  للبحث عن هاتف الدكتورة في الطاقة الذرية دعاء فلاح رزاق, التي أنتشر لها مقطع لقاء تلفزيوني  ادى الى تفاعل كبير في  مواقع التواصل الإجتماعي. وعكست دعاء  معاناة شريحة واسعة من حملة الشهادات العليا في العراق.وعلى خلفية هذا التفاعل  أتصل بها رئيس مجلس النواب السيد محمد الحلبوسي.


مما حفزني للكشف عن  اسرار اللقاء ومادار وما قال لها الحلبوسي


أتصلت بها فرحبت بي, وكانت مهتمة جداً للتعاون في الإجابة عن تساؤلات صحفي طامح لمعرفة الكثير مما يدور وراء المعلن في شاشات التلفزة والمواقع.


سالتها عن اختصاصها. …


تقول دعاء: أننا كطلاب إختصاصات نادرة كنا نعلم بمواجهتنا للمصاعب بحال نجاحنا وإجتيازنا المدة الدراسية، لكننا وبسيب أهميتها في العالم المتقدم كنا نصر على المضي بنجاح تلبية لحاجة العراق التي لا تتناسب مع الموارد البشرية المتوفرة في المنطقة والعالم، حيث إن العالم يصبوّ للإستثمار  في الطاقة النظيفة.


هل تعتقدين ان الاعلام أدى مهمة ايصال صوتك للشارع والمسؤولين وكيف وجدت التفاعل معك ؟


كنت مسرورة جداً بمدى تفاعل المواطنين خاصة من الشرائح المتضررة كحملة الشهادات العاليا في العراق، حيث وصلنا لدرجة اليأس، لكن التقرير الذي عرضته قناة العراقية الفضائية ساهم في إيصال صوتنا الى السلطات العليا في البلاد،وقد عرض مقطع اللقاء بكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي وبلغ عدد من شاهدوا المقطع بالملايين في العراق وخارجه , لم اكن اتوقع ان هذااللقاء سيكون له اثر بالغ في نفوس الناس والمسؤولين , لان قضيتي هي قضية رأي عام وليست مسألة شخصية .


ماهو وقع مكالمة رئيس مجلس النواب عليك؟


كان مكالمة السيد محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي دليل إهتمام وحرص كبيرين من مسؤول تحسس معاناة مواطن يطالب بحقه , حينما رفعت التليفون وسمعت صوت السيد الحلبوسي صدمت وتملكني شعور غامر بالفرح .


حديثيني عما دار بينك وبين السيد الحلبوسي ؟


تحدثت بشغف وسعادة عن تلك المكالمة وكأنها طوق نجاة لها  ولزملائها الباقين من حملة الشهادات العليا.


قال لي  السيد الحلبوسي:  إن المتفوقين والكفاءات هم عماد الأمة، وصنَّاع الحياة، ودعمهم مسؤولية الدولة والمجتمع، مشيراً سيادته إلى أن الاكتفاء بالتحفيز المعنوي لا يحلُّ مشكلتهم، إذ لا بدَّ من إيجاد برامج عملية تدفع بهم إلى ميدان المشاركة ببناء الوطن.


وأردفت بالقول: لقد أكد لي رئيس مجلس النواب بانه سيعمل بجد على حل مشاكل الخريجين من خلال برنامج عمل حكومي , ثم حدد لي مكتبه الخاص موعداً للقائه لكي يكون الحديث بشكل مباشر وجدي . وقد لمست منه جدية في التواصل ومد الجسور مع كل المطالبين بحقوقهم .


وقال لي اننا نشعر بمعاناتكم وقد اخذنا عهداً على انفسنا ان نكون معكم.


ثم تحدثت : عن طموحات المعتصمين من حملة الشهادات العليا ليس في التعيين بالجامعات الأهلية، بل هو المساهمة في جهد الدولة المركزي لبناء طاقة نظيفة، وقد أبلغت السيد الحلبوسي بذلك وكان متفاعلاً ومتفهماً مع هذه النقطة بالذات، وقالت دعاء بالحرف الواحد” وانا كوني حاملة شهادة عليا لن اقبل باي تعيين اهلي مالم تتم مساواته بالحقوق والضمانات والتقاعد للمتعيينين مع ما موجد بالتعيين بالكليات الحكومية”


ولا زالت دعاء تركز في حديثها معي عن تجدد أملها بعد تلقيها المكالمة الهاتفية من رئيس مجلس النواب العراقي في جدوى تعب السنين وتحمل أعلاء ومعاناة الدراسة في الإختصاص الذي يعتبر من التخصصات الصعبة إذ يحتاج لتركيز عالي ووقت أكثر للمتابعة والمذاكرة في علم الفيزياء النووية المتعلق بالطاقة وبناء البلد ضمن برامج تقنية متقدمة.


وحول ما ذكرته السيدة النائبة سناء الموسوي في منشور على إحدى مواقع التواصل الإجتماعي بإنها ليست من سكنة محافظة النجف قالت “ان ما صرحت به النائبة غير صحيح انا ولادتي في محافظة النجف الاشرف ومن سكنتها قديما ومن عشائر النجف القديمة والمعروفة”،ورداً على سؤال حول بيان إعلام الجامعة الإسلامية في النجف والذي ينفي معرفته بالسيدة دعاء وعدم إمتلاكه أي قسم للفيزياء النووية، فقد رفضت السيدة دعاء التعليق حول هذا البيان.


ورغم إن حالة دعاء ليست بالمستوى المتدني ضمن الحالات الإنسانية الصعبة التي يعيشها أغلب شباب العراق المتخرجين من الكليات والمعاهد، الإ انها شكلت نموذجاً لسببين رئيسين أولهما التعاطف الشعبي مع الشابة المتخرجة التي تفاعلت شكواها الدامعة أمام شاشات التلفاز وقناة العراقية ومنصات التواصل الإجتماعي مما أصبح واجباً أخلاقياً وأدبياً لجميع من يتصدر السلطة أن يضع ضمن مسؤولايته الإتصال بها والمساهمة في حل المشكلة التي هي من الهموم العامة في المجتمع وهذا ما فعله رئيس البرلمان الذي وضع كعادته السلطات التنفيذية أمام مسؤولياتها تجاه المواطن.


يذكر ان دعاء  فلاح رزاق على حصلت على  شهادة الماجستير من جامعة الكوفة قسم الفيزياء الذرية في عام2016، وشهادة الدكتوراه من جامعة بغداد كلية العلوم،وهو من الاختصاصات النادرة بالمنطقة والعراق، وعدد المتقدميين لنيل الشهادات بهذه التخصصات لا يتجاوز الخمسة طلاب في كل عام.

0/أرسل تعليق

أحدث أقدم