رسامة مصرية.. لوحاتها تجسد شخوص الواقع بنو الشمع في ظلمة الواقع ...!!

مشاهدات


قطاف الاخباري / خالـــــد النجـــار / بغــــداد

تعرفت على الرسامة والفنانة التشكيلية المصرية المغتربة في اميركا ( امل احمد مصطفى النحراوي ) من خلال لوحاتها الجميلة والمعبره في تجسيد الشخوص البشرية المختلفة المعالم والالوان والواقع والمكان ومن جنح الظلام تجسد نور الحقيقة البشرية وهي تسموا في فضاءات الكون وارهاصاته وهمومه التي بدأت ولن تنتهي حتى تنتهي البشرية، والحقيقة التي نؤكدها دائما  بان الفن هو مصدر الهام البشرية وهو الذي يتطور يوما بعد اخرويستمر بلا حدود , وقد برز العديد من الفنانين والرسامين والتشكيليين بكل اتجاهاتهم من التشكيل الى الحفر والنقش على الحجر والنحت والكرافيك وبقية الفنون الجميلة الخ..وهذا ماعبرت عنة الرسامة المصرية التي تمحورت اعمالها مابين اللون المائي والفرشاة والحفر على الخشب والشخوص والوجوه التي  تخرج من تحت التراب لتنفض اكفانها و تمضى في طرق جديدة مختلفة. يجذبها ضوء القمر ووهج الشموع في ظلام الليل الدامس، حيث تنزع اشواكاً اخترقت بشرتها الجافة المشقوقة، نعم فكل لوحة من لوحات النحراوي هي قصة واسعه الافكار والابعاد والرؤى وفي الاخر هي تجسيد للملحمة البشرية منذ نشاتها حتى يومنا هذا..

قطاف )  حاوت التشكيلية النحراوي في محراب ورشتها الفنية في اميركا حيث تقول : كل الفنون في العالم جميلة واصيلة ومعبرة عن ذاتها وواقعها اينما تكون وانا حريصة جدا على تطوير امكانياتي التقنية والتعبيرية وافكاري في مزج الألوان وتحديد الظلال حتى تعبر عن دفئ الشمس الذي يبحر في ثنايا لوحاتي ، وبلا شك فان الفكرة لايمكن ان تتجسد بدون ان يكون لملامحها صورة تعمقها وتجسدها الفرشاة والالوان ،واود ان اشير الى ان الاعمال عندما تكون جاهزة في فكري لابد ان تكون حاضرة ايضا في فرشاتي وورقي والواني ، وفي الشهور القليلة الماضية قمت بتهيئة وتصميم مجموعة من الوجوه النسائية مختلفة الملامح مع العناصر الطبيعية والزخارف والتي استخدمت فيها الأحبار والألوان الخشبية المختلفة ، والتي ساعدت فيها دراستي الأكاديمية و المهنية في تصميم القماش والوحدات الزخرفية على الدقة والعناية الخاصة بالتفاصيل الصغيرة المعقدة التي تعشق الترحال في عولمها ، كما أن أصداء الحياة وتناقض أحداثها في واقعنا اليومي تصطدم دوما بجمود الأشياء وتكرارها الرتيب ، وهذا مايمكن ان نطلق عليه الصراع الدائم بين كسر القيود والتمرد عليها وعبور حدودها او السجن خلف قضبانها .. 

ـ وعن الاتجاهات الفكرية او خبايا الاشياء في التشكيل تقول النحراوي لـ ( قطاف ) : كل عمل له فكرته وهاجسة الانساني طالما يختفي في ظلالها فن معبر يفهمة الجميع ويتفاعل معه ويمكن ايضا ان يفسره كما يفهمه ونفهمه نحن كفانانين ،و لقد انجزت الكثيرمن الاعمال الفنية في الرسم بكل جوانبه واتجاهاته الفنية واللونية والفكرية وتمازج الالوان بالافكار لتعطي نموذج فني متجدد ، كما تتميز الواني كما تلاحظون من خلال اللوحات التي ارسلتها لكم بالانجذاب الشديد او الاستحواذ الفكري والعاطفي كما تسمون ذلك كصحفيين ،حيث ان اكثر عناصرالفن التشكيلي في لوحاتي يعبر وينطق بالمشاعر الانسانية وهواجسها الشمولية ، وعن نوعية الضربات الفنية في فرشاتي والواني واعتمادي على الصخب اللوني اوكد لكم ان ضربات الفرشاة القوية الصاخبة كانت جلية واضحة ومعبرة في بورتريهات التي تكون فيها النساء حاضرات والتى رسمتها بألوان الزيت وميزتها فى بلاد المهجروالغربة كامرأة عربية في مجتمع حديث في كل شئ ، كما كان للمراة حضورها الانساني اينما كانت سوداء ام بيضاء شرقية ام غربية !

ـ وعن كيفية انجاز النحراوي اعمالها الفنية المتعبة وهي تعيل اسرة في الغربة وكذلك تتواصل في القامة معارضها الخاصة والعامة تؤكد النحراوي لـ ( قطاف ) : نعم لقد فاتني ان اشكركم بداية واشكر الحدث كوكالة دابت على تغطية الاعمال الفنية لمختلف الفنانين العراقيين والعرب والاجانب  والتي اتاحت لنا فرصة اللقاء بمحبينا وقرائنا من العراق الشقيق ومن الوطن العربي الكبيرالذي اصبح ساحة وهج في كل انشطته للعام والانسانية ،ولمن يريد التعرف علينا اكثر اود القول بانني فنانة عربية مصرية أمريكية اقيم فى ولاية نيوجيرسى الاميركية منذ عام ١٩٩٢ .. حيث بدات دراستي فى كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية ، ثم حصلت على بكالوريوس فى فن الرسم و التصوير من( جامعة نيوجيرسى سيتى يونيفرستي ١٩٩٨ الاميركية ) وعملت مصممة قماش مختصة فى نيويورك لمدة ٦ سنوات قبل حصولي على (بكالوريوس تربية فنية) وعملت مدرسة كمبيوتر جرافيك والرسم والتصوير فى مدرسة ثانوىه حتى الان ،كما استعد الان للحصول على درجة الماجستير فى الرسم والتصوير من (جامعة وليم باترسون يونيفرستي ) وطموحي العلمي لاينتهي الى حد وكما ادير عائلتي كربة بيت لاانسى ان اديسر اعمالي بنفس الطريقة والتواصل الانساني ،وان سالتني عن بلدي مصرالحبيبة فانها  تعيش في داخلي وهواجسي انا وابنائي لايمكن ان نكون بعيدين عنها في كل الاحوال

ـ وهذا يعيدنا الى موضوع ازلي هو الاغتراب وكيف يتعامل الفنان بانجازاته في الغربة تؤكد النحراوي لـ ( قطاف ) : بلا شك وبلا تردد اقول اني اعيش مصر في جوارحي ودواخلي كما يعيشها أي انسان يتغرب عن بلده لاي سبب او ظرف كان ! واقول بكل الم وحسرة لابد ان يكون للغربة مكان ومستقر في ذاكرتي في قلبي والمي واحزاني ولأن الفنان يرى ويستشعر ما لا يراه الآخرون، فإنه بالتأكيد يستطيع التعبير عن الهواجس والأفكار الخفية والانطباعات التي قد لا يستطيع البعض التعبيرعنها الا بصوته او صراخه ! والنحراوي تميزت ايضا بتقديم اعمال بخامات متنوعه غير تقليدية مثل استخدام الخيوط والازرار واوراق المجلات القديمة في تكوينات كولاجية تعبر عن الرغبة في الحياة والتجدد واصرار الانسان على العيش رغم المعاناة ، لذا فإن التعبيرعن الهواجس الفنية الغربة وغيرها يكون عبر الفرشاة والالوان والافكار ثم الهواجس وسجالاتها في دواخلي واحاسيسي ، واود القول بان التعبير عن الغربة بات متميزا في العالم حيث ان الفنون الجميلة العربية والعالمية بكل مسمياتها اصبحت تعبر عن الغربة وتبحث عن لغة مشتركة لغة جمالية مبسطة يمتزج فيها الكثير من الفنون لتكون لوحة غربة عالمية يعرفها ويشعر بها كل من يشاهد اللوحات ويتمعن في تفاصيلها وحيثياتها والوانها وقصصها .

ـ واخيرا ماذا قدمت من معارض ومشاركات شخصية وجماعية في التشكيل سواء في مصر او العراق او العالم تقول النحراوي لـ ( قطاف ): قد لاتسعفني الذاكرة في ان اتذكر كل المعارض والفعاليات الفنية والسيمينارات والندوات والمؤتمرات المعارض الفنية ، ويمكن ان اتذكر بعضا منها خلال العامين المنصرمين وهي : ملتقى (البرلس الدولى) للرسم على الجدران و المراكب في دورته السادسة ٢٠١٩، ومعرض خاص بعنوان (تداعيات أنثى متحف احمد شوقى ) قاعة المعارض مركز كرمة بن هانئ القاهرة ، وحصولي على جائزة تقديرية من معرض شروق بو سعادة من جمهورية الجزائر ،كما سرني جدا ان اشارك في المعرض الفني الجماعي فى العراق ٢٠١٩وفي عام 2018 شاركت في اقامة معرض في مركز نور الثقافى واقامة معرض فنى تشكيلى شعرى خاص( التفاح ) في القاهرة وفي عام 2018 شاركت ايضا في معرض كلية الفنون الجميلة بالأقصروهو معرض خاص بعنوان (نبضات من المهجر) ..وفي نفس العام اقمت ايضا المعرض في جامعة المنيا ، كما شاركت في اقامة معرض خاص في ( اتيلية الاسكندرية ) بعنوان ( صدى الحياة ) ومعارض اخرى ومنها المعرض الفني الجماعي في نيويورك عام 2017  بعنوان ( الصدمة) .

0/أرسل تعليق

أحدث أقدم