نزار العوصجي
حين يطالع المحللين الاقتصاديين في دول العالم ، واردات بيع النفط العراقي خلال شهر واحد فقط ، يجدون انها قد بلغت اكثر من 8 مليارات دولار امريكي ، عندها يتصور الواهمون منهم ان الشعب العراقي البالغ تعداده اربعون مليون نسمة ، يعيش في بحبوحة ورفاه ورخاء وترف ، قد يرتقي الى مستوى البذخ في بعض الأحيان ( عين الحسود بيها عود ) ، فيتبادر الى اذهانهم تساؤل مشروع ، كيف هو حال المواطن ، اذا ماتم اضافة موارد الكبريت والفوسفات وما يتبعها ، الى جانب الموارد الاخرى ..
حيث تبلغ واردات الضرائب ، والاموال المستحصلة الحكومية ، ودوائر المرور ، والنقل الجوي والسككي ، والبري ومرور الطائرات ، وبيع الحنطة ، والمنافذ الكمركية ، والأمانة ووحدات البلدية ، وبيع المشتقات النفطية ، بمجموعها اكثر من 3.5 مليار دولار شهرياً ، لا تدخل بمجملها خزينة الدولة العراقية .. هذا ما صرح به وزير المالية السابق ( المستقيل ) ..
لا يعلم حساد خيرات العراق ، ان ابناء الشعب الاصلاء لا ينوبهم من تلك المليارات مايكفي ليسدوا به رمقهم ، ولا يعلم الحساد ، ان هنالك عوائل متعففة تبحث عن ما بسد رمقها بين فضلات الطعام الملقى في مكبات النفايات ، كما لا يعلم الحساد ، ان الاولوية لتوزيع تلك الموارد تتأتى بموجب الاوامر التي يتلقاها (( من يسمون انفسهم حكام العراق )) من نظام الولي السفيه ، والتي تقضي بمنح كل ما يحتاجه نظام الأسد في سوريا ، وعصابات حزب اللات في لبنان ، ومرتزقة الحوثي في اليمن ، ومشاريع صناعة الموت الإيرانية ، كل هذا يأتي تحت شعار نصرة المذهب !!
ذلك ما حفز الاحزاب والكتل بمن فيها ومن معها ، الى ابتكار وابتداع اساليب شيطانية فنية ومتطورة للسرقة والنهب ، دون حسيب او رقيب ..
حين اعلن الشعب ثورته في تشرين ضد العملاء المتحكمين بزمام السلطة ، كان شعاره الوحيد (( نريد وطن )) ، لم يأتي شعارهم هذا من فراغ ، كونهم يدركون اهمية استعادة الوطن ، بعد ان ادركوا بما لايقبل الشك ، ان من يتحكم بمصيره هم ثلة من العملاء واللصوص ، جل همهم السرقة وتنفيذ ما يصدر اليهم من اوامر وتوجيهات خارجية ، ليكسبوا رضى اسيادهم الفرس المجوس ، متجاهلين عن عمد مأسي الشعب ، غير ابهين لمصلحة الوطن ..
ان خيار الثورة والمقاومة أمر حتمي ، يجب ان لا يغيب عن ذهن الثائرين ، فالثورة إرادة شعبية في التغير السياسي والإجتماعي أو كلهما معاً ، في حين أن المقاومة لاتعني أكثر من الضغط على الحكام واجبارهم على العودة إلى إحترام القانون ، وإلتزام حدود إختصاصاتهم كما جاء في الدستور ، و هذا يعني أن المقاومة تختفي بإختفاء الاسباب ، بعد ان يتم تخدير عناصرها بوعود واهية ، أما الثورة فهي متجددة بإستمرار وهي عمل إيجابي ، يستند إلى إرادة لاتنشأ فجأة أو تختفي فجأة ، رغم علمنا أن الثورة تواجه بالسلوك العنيف من قبل اعدائها ، الا انها حتمية لأنقاذ الوطن مهما بلغت التضحيات ..
كما قال الشاعر عبدالرحيم محمود :
ســأحمل روحــي عـلى راحـتي ..
وألقــي بهـا فـي مهـاوي الـردى
فإمــا حيــاة تســر الصــديق ..
وإمــا ممــات يغيــظ العــدى
ونفس الشـــريف لهــا غايتــان ..
ورود المنايـــا ونيـــل المنــى
ومـا العيش؟ لا عشـت إن لـم أكـن ..
مخــوف الجنــاب حـرام الحـمى
حيث تبلغ واردات الضرائب ، والاموال المستحصلة الحكومية ، ودوائر المرور ، والنقل الجوي والسككي ، والبري ومرور الطائرات ، وبيع الحنطة ، والمنافذ الكمركية ، والأمانة ووحدات البلدية ، وبيع المشتقات النفطية ، بمجموعها اكثر من 3.5 مليار دولار شهرياً ، لا تدخل بمجملها خزينة الدولة العراقية .. هذا ما صرح به وزير المالية السابق ( المستقيل ) ..
لا يعلم حساد خيرات العراق ، ان ابناء الشعب الاصلاء لا ينوبهم من تلك المليارات مايكفي ليسدوا به رمقهم ، ولا يعلم الحساد ، ان هنالك عوائل متعففة تبحث عن ما بسد رمقها بين فضلات الطعام الملقى في مكبات النفايات ، كما لا يعلم الحساد ، ان الاولوية لتوزيع تلك الموارد تتأتى بموجب الاوامر التي يتلقاها (( من يسمون انفسهم حكام العراق )) من نظام الولي السفيه ، والتي تقضي بمنح كل ما يحتاجه نظام الأسد في سوريا ، وعصابات حزب اللات في لبنان ، ومرتزقة الحوثي في اليمن ، ومشاريع صناعة الموت الإيرانية ، كل هذا يأتي تحت شعار نصرة المذهب !!
ذلك ما حفز الاحزاب والكتل بمن فيها ومن معها ، الى ابتكار وابتداع اساليب شيطانية فنية ومتطورة للسرقة والنهب ، دون حسيب او رقيب ..
حين اعلن الشعب ثورته في تشرين ضد العملاء المتحكمين بزمام السلطة ، كان شعاره الوحيد (( نريد وطن )) ، لم يأتي شعارهم هذا من فراغ ، كونهم يدركون اهمية استعادة الوطن ، بعد ان ادركوا بما لايقبل الشك ، ان من يتحكم بمصيره هم ثلة من العملاء واللصوص ، جل همهم السرقة وتنفيذ ما يصدر اليهم من اوامر وتوجيهات خارجية ، ليكسبوا رضى اسيادهم الفرس المجوس ، متجاهلين عن عمد مأسي الشعب ، غير ابهين لمصلحة الوطن ..
ان خيار الثورة والمقاومة أمر حتمي ، يجب ان لا يغيب عن ذهن الثائرين ، فالثورة إرادة شعبية في التغير السياسي والإجتماعي أو كلهما معاً ، في حين أن المقاومة لاتعني أكثر من الضغط على الحكام واجبارهم على العودة إلى إحترام القانون ، وإلتزام حدود إختصاصاتهم كما جاء في الدستور ، و هذا يعني أن المقاومة تختفي بإختفاء الاسباب ، بعد ان يتم تخدير عناصرها بوعود واهية ، أما الثورة فهي متجددة بإستمرار وهي عمل إيجابي ، يستند إلى إرادة لاتنشأ فجأة أو تختفي فجأة ، رغم علمنا أن الثورة تواجه بالسلوك العنيف من قبل اعدائها ، الا انها حتمية لأنقاذ الوطن مهما بلغت التضحيات ..
كما قال الشاعر عبدالرحيم محمود :
ســأحمل روحــي عـلى راحـتي ..
وألقــي بهـا فـي مهـاوي الـردى
فإمــا حيــاة تســر الصــديق ..
وإمــا ممــات يغيــظ العــدى
ونفس الشـــريف لهــا غايتــان ..
ورود المنايـــا ونيـــل المنــى
ومـا العيش؟ لا عشـت إن لـم أكـن ..
مخــوف الجنــاب حـرام الحـمى
إرسال تعليق