أستاذة مي رضوان السلوم
اختصاص اقتصاد إسلامي وإدارة أعمال
إن الحياة منذ خلق الله آدم وإبليس صراع بين الخير والشر هذا الصراع الأزلي لبقاء كلمة الحق عليا قد ذكره الله تعالى بقوله في سورة الحج(( وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)).
وخير هذه الصراعات ما كان لنشر الدين الذي اكتملت أركانه وختم بأشرف مرسليه محمد صل الله عليه وسلم ..وتجسدت بفتوحات الصحابة والتابعين الكرام ومن سار على خطاهم حتى وصلت لأوربا والصين والأندلس...
عبر مطالعتي لكتاب الدكتور محمد فتحي عبدالعال والذي حمل عنوان (صفحات من التاريخ الاسلامي) والذي تعرض لمجموعة من هذه الفتوحات الإسلامية من منظور أراه مختلفا قد اتسم بالموضوعية ومحاولة تسليط الضوء على الدروس والعبر ..يتسم الكتاب بأسلوب مشوق بسيط مقسم إلى سبعة فصول تناول بكل فصل منها قصة فتح إسلامي معين من حقب زمنية مختلفة رابطا الأحداث والشخصيات بأسلوب مبسط وجذاب فمن فتوحات إفريقيا إلى الأندلس فالصين وفرنسا وفارس والهند و القدس إلى دحر المغول رسم صور أقرب إلى الحقيقة حول أبطال هذه الفتوحات وأنسابهم وتقلباتهم النفسية وصفاتهم الجسدية والمناخ السياسي الذي أحاط بهذه الفتوحات وأبطالها وعوامل القوة والضعف في كل من هذه الأحداث .. استطاع الكاتب بمهارة تسليط الضوء على حياة بعض الصحابة والتابعين والقادة المسلمين بشكل موجز ومرتب وبما يستطيع القارئ من خلاله تخيل الشخصية وكأنها ماثلة أمام عينيه كما أجدني أشعر مرات عديدة بانفعالات الكاتب تارةحينما يلمس موطن وهن وأحيانا بغضبه وكأنه يريد أن يغير ما كان يفكر به الفاتح وتارة بحزنه حينما تدور الأيام بالفاتح ولا يلقى جزاء صنيعه خير بخير وأحيانا أخرى بفخر لما قام به الفاتح من رفع راية الإسلام فأضاء للكون الحياة بعمله وكتب له الخلود .. وقد أماط الكاتب اللثام على الدور الذي لعبته فروقات السياسة في مسار الفتوحات وتباين نهج العقول وتأثيرها سلبا وإيجابا في شحذ عزيمة الابطال أو تحجيم دورهم وهذا ما أثار حزني في كثير من المواقف فالطاقات العربية الإسلامية لاحدود لها ولكن عندما تقودها عقول غير واعية وغير محكومة بسياسة أو مرتبطة بمطامع معينة تغدو هذه الطاقات في مهب الريح فتخبو العزيمة وتتواضع الأحلام ويختلف الأمر تماما حينما تقوم على رؤوس الأمور عقول سليمة ونفوس واعية قد ارتقت عن مغريات الحياة وعرفت أن الحياة الدنيا هي متاع الغرور..
كان الكتاب موجزا ووافيا منتخبا فترات حاسمة من التاريخ الإسلامي بتسلسل زمني رائع واقتباسات مؤثرة مما يسمح للقارئ بتكوين صورة مكتملة للوحة من أجمل لوحات التاريخ الاسلامي ألا وهي الفتوحات الإسلامية بهدفها السامي الداعي لإعلاء راية التوحيد بشتى بقاع الأرض التي أورثها الله لعباده المؤمنين ليعمروها بالخير والعطاء ولكم تمنيت من الدكتور عبد العال لو أرفق الكتاب بخرائط جغرافية تسهل على القارئ تخيل سير المعارك ومواقعها وتغييراتها عبر أحداث التاريخ .
صفحات من التاريخ الاسلامي كتاب يستحق أن نقف عنده فقد قضيت في مطالعته ساعات عدة دون توقف فقد جذبتني الأحداث لمعرفة المزيد والمسارات التي خطها الكاتب احتوت أحداث عدة بمزج يحرك ذهن القارىء ويداعب مخيلته نحو بناء تحليلات ورؤى يشارك بها الكاتب قرائه في شكل من أشكال الشحذ الذهني ..
لا أخفي عليكم أن الكتاب آثار بنفسي مشاعر مختلطة ومتناقضة مبعثها انفعالي مع الأحداث المختلفة فالغضب تعالى صوته بداخلي مرات ومرات أخرى تتورد روحي بفرح النصر والاعتزاز وإذا بروحي فجأة تحزن لتوقف الفاتح بسبب تبدل الحكام والنوايا والخطوب وتأرجحها ...
جميل ما تركه الكتاب فينا من أثر عميق ورغبة باقتداء عزيمة وإصرار أجدادنا وما سطروه في صفحات التاريخ .
وخير هذه الصراعات ما كان لنشر الدين الذي اكتملت أركانه وختم بأشرف مرسليه محمد صل الله عليه وسلم ..وتجسدت بفتوحات الصحابة والتابعين الكرام ومن سار على خطاهم حتى وصلت لأوربا والصين والأندلس...
عبر مطالعتي لكتاب الدكتور محمد فتحي عبدالعال والذي حمل عنوان (صفحات من التاريخ الاسلامي) والذي تعرض لمجموعة من هذه الفتوحات الإسلامية من منظور أراه مختلفا قد اتسم بالموضوعية ومحاولة تسليط الضوء على الدروس والعبر ..يتسم الكتاب بأسلوب مشوق بسيط مقسم إلى سبعة فصول تناول بكل فصل منها قصة فتح إسلامي معين من حقب زمنية مختلفة رابطا الأحداث والشخصيات بأسلوب مبسط وجذاب فمن فتوحات إفريقيا إلى الأندلس فالصين وفرنسا وفارس والهند و القدس إلى دحر المغول رسم صور أقرب إلى الحقيقة حول أبطال هذه الفتوحات وأنسابهم وتقلباتهم النفسية وصفاتهم الجسدية والمناخ السياسي الذي أحاط بهذه الفتوحات وأبطالها وعوامل القوة والضعف في كل من هذه الأحداث .. استطاع الكاتب بمهارة تسليط الضوء على حياة بعض الصحابة والتابعين والقادة المسلمين بشكل موجز ومرتب وبما يستطيع القارئ من خلاله تخيل الشخصية وكأنها ماثلة أمام عينيه كما أجدني أشعر مرات عديدة بانفعالات الكاتب تارةحينما يلمس موطن وهن وأحيانا بغضبه وكأنه يريد أن يغير ما كان يفكر به الفاتح وتارة بحزنه حينما تدور الأيام بالفاتح ولا يلقى جزاء صنيعه خير بخير وأحيانا أخرى بفخر لما قام به الفاتح من رفع راية الإسلام فأضاء للكون الحياة بعمله وكتب له الخلود .. وقد أماط الكاتب اللثام على الدور الذي لعبته فروقات السياسة في مسار الفتوحات وتباين نهج العقول وتأثيرها سلبا وإيجابا في شحذ عزيمة الابطال أو تحجيم دورهم وهذا ما أثار حزني في كثير من المواقف فالطاقات العربية الإسلامية لاحدود لها ولكن عندما تقودها عقول غير واعية وغير محكومة بسياسة أو مرتبطة بمطامع معينة تغدو هذه الطاقات في مهب الريح فتخبو العزيمة وتتواضع الأحلام ويختلف الأمر تماما حينما تقوم على رؤوس الأمور عقول سليمة ونفوس واعية قد ارتقت عن مغريات الحياة وعرفت أن الحياة الدنيا هي متاع الغرور..
كان الكتاب موجزا ووافيا منتخبا فترات حاسمة من التاريخ الإسلامي بتسلسل زمني رائع واقتباسات مؤثرة مما يسمح للقارئ بتكوين صورة مكتملة للوحة من أجمل لوحات التاريخ الاسلامي ألا وهي الفتوحات الإسلامية بهدفها السامي الداعي لإعلاء راية التوحيد بشتى بقاع الأرض التي أورثها الله لعباده المؤمنين ليعمروها بالخير والعطاء ولكم تمنيت من الدكتور عبد العال لو أرفق الكتاب بخرائط جغرافية تسهل على القارئ تخيل سير المعارك ومواقعها وتغييراتها عبر أحداث التاريخ .
صفحات من التاريخ الاسلامي كتاب يستحق أن نقف عنده فقد قضيت في مطالعته ساعات عدة دون توقف فقد جذبتني الأحداث لمعرفة المزيد والمسارات التي خطها الكاتب احتوت أحداث عدة بمزج يحرك ذهن القارىء ويداعب مخيلته نحو بناء تحليلات ورؤى يشارك بها الكاتب قرائه في شكل من أشكال الشحذ الذهني ..
لا أخفي عليكم أن الكتاب آثار بنفسي مشاعر مختلطة ومتناقضة مبعثها انفعالي مع الأحداث المختلفة فالغضب تعالى صوته بداخلي مرات ومرات أخرى تتورد روحي بفرح النصر والاعتزاز وإذا بروحي فجأة تحزن لتوقف الفاتح بسبب تبدل الحكام والنوايا والخطوب وتأرجحها ...
جميل ما تركه الكتاب فينا من أثر عميق ورغبة باقتداء عزيمة وإصرار أجدادنا وما سطروه في صفحات التاريخ .
إرسال تعليق