بلا شك أن الرفض الصامت أشد وطئة وأكثر تأثيرا من المعلن الظاهر في سلوك المجتمعات بصورة عامة.
ينقسم المجتمع بصورة عامة والمجتمع العراقي بصورة خاصة سياسيا إلى ثلاث أتجاهات من حيث التعاطي مع السلطة الحاكمة وموقفه منها.
الاول: هو الإتجاه الفاعل والهائج كهيجان البحار في مواسم معينة مع نمو الأفكار وتقبلها وغالبا ما تكون تلك الأفكار ضد النظام السياسي الحاكم عندما يخرج عن جادة الصواب.
والاتجاه الثاني: هو المجتمع الساكن الهادىء ويعد هذا الاتجاه الأكثر خطورة على النظام السياسي الحاكم لكن من غير أن يشعر الاخير بذلك، لاسيما أن هذا الاتجاه من المجتمع يبدي مرونة مع النظام ويمارس ضده رفض ومعارضة صامتة من نوع خاص لا يفقهها الا من عاش وسط هذا المجتمع واطلع على أساليبه ومارسها بكل جوانبها وحيثياتها .
فهو مجتمع محافظ ويتعامل مع الأفكار الداخلة عليه بحذر وحيادية ويعرضها على مبادئه الراسخة وقيمه وعاداته المكتسبة ويحاول أن يأقلمها حسب ما يريد هو وبالتالي أما يرفضها ويخرجها من حساباته ويعارضها معارضة هادئة أو يسكت عنها ويتكئ على ما يملكه من مخزون قيمي وروحي وبيئي فاعل ويتركها حتى تذوب وتتلاشى .
على العكس من الاول الذي يرفضها بقوة وجهرا متظاهرا منتفضا معلن الذات .
وعلى سبيل المثال .
الفدرالية .. يراها الاول مشروع تقسيم فيرفضها رفض قاطع ويرفض كل من أتى بها وأسس لها وتبناها واعلنها وسن قوانينها وضمنها في الدستور .
اما الثاني فلم يرفضها ولم يقبلها في بادئ الأمر بل وضعها في منطقة ضبابية أو مكان لخزن الأفكار حتى تتضح غاياتها في نهاية المطاف وهل تتفق مع عقيدته وفكره وبيئته ام لا وحين أيقن أنها لا تناسبه وتختلف عما يختزنه من قيم ومبادئ واخلاق ووطنية بدأ يرفضها ويرفض كل شيء محيط وملتسق بها أو جاءت ( الفدرالية) كفكرة مصاحبة له .
لكنه لم يعلن ذلك.
بل اكتفى بمقاطعة الطبقة السياسية أو مجاملتها من بعيد وحسب الحاجة وقاطع الانتخابات أو رمى الكرة في ملعب غيره كالمرجعية أو غيره ليخلي مسؤوليته من التواصل مع الطبقة السياسية التي أتت بها وكل مضامينها ومقترباتها .
لكنه في النهاية يتهرب منها بحجج متعددة لكي يرفضها .
أما الاتجاه الثالث
من المجتمع والذي يكون في منطقة وسط بين الأولى والثانية وهو من يقوم بترجمة الأحداث والحيثيات والمتبنيات بين الأولى المتحركة والسريعة والثانية الساكنة والمحافظة.
وتكون نسبتهم قليلة جداً وتأثيرها محدود .
وهذه الطبقة تكون الاكثر والاسرع فهم وإدراك لكل ما يجري في الساحة ولها أدوات خاصة للتخاطب مع الشارع وتعيش عن قرب مع الطبقة التي تمارس المقاومة الصامتة والناعمة .
وجزء قليل من هذا القسم يكون بتماس مع السلطة الحاكمة لكن بحذر لكي لا يحسب عليها وايضا لنفس الغرض وهو التحاور والتباصر ومد حبال التفاهم مع كلا القسمين وبالأخص الأول المتحرك والثائر أو الرافض .
ينقسم المجتمع بصورة عامة والمجتمع العراقي بصورة خاصة سياسيا إلى ثلاث أتجاهات من حيث التعاطي مع السلطة الحاكمة وموقفه منها.
الاول: هو الإتجاه الفاعل والهائج كهيجان البحار في مواسم معينة مع نمو الأفكار وتقبلها وغالبا ما تكون تلك الأفكار ضد النظام السياسي الحاكم عندما يخرج عن جادة الصواب.
والاتجاه الثاني: هو المجتمع الساكن الهادىء ويعد هذا الاتجاه الأكثر خطورة على النظام السياسي الحاكم لكن من غير أن يشعر الاخير بذلك، لاسيما أن هذا الاتجاه من المجتمع يبدي مرونة مع النظام ويمارس ضده رفض ومعارضة صامتة من نوع خاص لا يفقهها الا من عاش وسط هذا المجتمع واطلع على أساليبه ومارسها بكل جوانبها وحيثياتها .
فهو مجتمع محافظ ويتعامل مع الأفكار الداخلة عليه بحذر وحيادية ويعرضها على مبادئه الراسخة وقيمه وعاداته المكتسبة ويحاول أن يأقلمها حسب ما يريد هو وبالتالي أما يرفضها ويخرجها من حساباته ويعارضها معارضة هادئة أو يسكت عنها ويتكئ على ما يملكه من مخزون قيمي وروحي وبيئي فاعل ويتركها حتى تذوب وتتلاشى .
على العكس من الاول الذي يرفضها بقوة وجهرا متظاهرا منتفضا معلن الذات .
وعلى سبيل المثال .
الفدرالية .. يراها الاول مشروع تقسيم فيرفضها رفض قاطع ويرفض كل من أتى بها وأسس لها وتبناها واعلنها وسن قوانينها وضمنها في الدستور .
اما الثاني فلم يرفضها ولم يقبلها في بادئ الأمر بل وضعها في منطقة ضبابية أو مكان لخزن الأفكار حتى تتضح غاياتها في نهاية المطاف وهل تتفق مع عقيدته وفكره وبيئته ام لا وحين أيقن أنها لا تناسبه وتختلف عما يختزنه من قيم ومبادئ واخلاق ووطنية بدأ يرفضها ويرفض كل شيء محيط وملتسق بها أو جاءت ( الفدرالية) كفكرة مصاحبة له .
لكنه لم يعلن ذلك.
بل اكتفى بمقاطعة الطبقة السياسية أو مجاملتها من بعيد وحسب الحاجة وقاطع الانتخابات أو رمى الكرة في ملعب غيره كالمرجعية أو غيره ليخلي مسؤوليته من التواصل مع الطبقة السياسية التي أتت بها وكل مضامينها ومقترباتها .
لكنه في النهاية يتهرب منها بحجج متعددة لكي يرفضها .
أما الاتجاه الثالث
من المجتمع والذي يكون في منطقة وسط بين الأولى والثانية وهو من يقوم بترجمة الأحداث والحيثيات والمتبنيات بين الأولى المتحركة والسريعة والثانية الساكنة والمحافظة.
وتكون نسبتهم قليلة جداً وتأثيرها محدود .
وهذه الطبقة تكون الاكثر والاسرع فهم وإدراك لكل ما يجري في الساحة ولها أدوات خاصة للتخاطب مع الشارع وتعيش عن قرب مع الطبقة التي تمارس المقاومة الصامتة والناعمة .
وجزء قليل من هذا القسم يكون بتماس مع السلطة الحاكمة لكن بحذر لكي لا يحسب عليها وايضا لنفس الغرض وهو التحاور والتباصر ومد حبال التفاهم مع كلا القسمين وبالأخص الأول المتحرك والثائر أو الرافض .
إرسال تعليق