نعم عندما يخلق الانسان يأتي إلى الحياة ونفسه نسخة بيضاء خاليه من كل نقش وتصوير وان المربي أبا أو معلما هو الذي ينقش على هذه النسخة ما يشاء من خير او شر، إن الله تعالى حينما يخلق الانسان يخلقه نسخة بيضاء طيبة طاهرة نظيفه غير ملوثه ولذا فإن رسول الله صل الله عليه واله وسلم حينما كان يأتي إليه المسلمون بأبنائهم حديثي الولادة ليسميهم صل الله عليه واله وسلم كما هي عادتهم يقبل ذلك الطفل ويقول((هذا حديث عهد الله )) اي لايزال على فطرته السليمه وطيبته قبل أن يلج المحيط والا فهو بعد أن يدخل المحيط نحوله إلى قطعه ملوثه فنعلمه الكذب والحقد والافتراء والاخلاق الشائنه الا اللهم ربي اذا اراد الله له أن يربى في بيئة طيبه تعلمه محاسن الأخلاق ومحامدها اما مع المحيط الذي نحن فيه فلاتتوقع فيه يكون خلاف ماوصفناه من تلوث نفسه وفطرته التي فطر الله عليها كما جاء في قوله تعالى(لقد خلقنا الإنسان في احسن تقويم، ثم رددناه أسفل سافلين الا اللذين امنو)التين٤،اي إننا نسلمكم الانسان صفحة بيضاء فتقومون بتلويثها الا من من أمن ،
حيث كانت وجهة نظر الإسلام في تلك الطبيعه الأخلاقي جاعلا المنطق من جهة بيان الفطره الانسانيه الدينيه قائلا بعد أن بين أدلة وجود فطره أو غريزه دينية في تطبيق الانسانيه وأولى بنا أن نفسر تلك الفطره بأنها استعداد أو قوه دافعه لمعرفة الخالق وتقديسه وللتميز بين ماهو خير او شر من السلوك إذن هناك قوة ضروريه توجد مع خلق الإنسان يستطيع من خلالها يهتدي إلى وجود اله وخالق لهذا وهذه القوه الفطره التي قال عنها النبي صل الله عليه واله وسلم((ما من مولود الا ويولد على الفطره)) وان الله سبحانه و تعالى وصف خلقه للانسان بأنه في احسن تقويم فإن احسن ما فيه هي الفطره التي فطر الناس عليها لذلك قال (صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون )بقر ١٣٨ ولكن هل يعني ذلك أن تلك الفطره تشتمل على طبيعة خلقيه خلق الإنسان بها وطلع عليها سواء كانت خيرا ام شرا كما جاء في قوله تعالى(لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون،الا ان يشاء الله رب العالمين )تكوير٢٨ ٢٩وفي قوله تعالى(منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخره ) عمران ١٥٢ . حيث أن الانسان عندما يولد كلنا مسؤولين عن تربيته وأول من يقوم بهذه العمليه هي الاسره التي عباره عن الأب والأم وهما أول من تقع عليهما مسؤولية الطفل واعباء تربيته فإن الطفل حينما يسمع أبويه يتكلمان عن الأخلاق الحسنه وأنها خير كالامانه مثلا فإنه يراقب تصرفاتهما ليرى ما اذا كانا يفعلان مايقولان ويكونان في واقعيهماامينين ام لا فعمليا حينما يمدح قيمه من القيم الخلفيه هل يقوم بتطبيقها على نفسه ام لا ؟كل هذا يراقبه الطفل ويحفظه،ويأتي بعد الابوين في عمليه التربيه يأتي دور المعلم الذي اذا كان فاضل الأخلاق حسن السيره فإنه يترك أثره الطيب الحسن في نفس ذلك الطفل وعلى سلوكه فيخرج لنا طفلا فاضلا ،حيث نستذكر ماكان عليه سابقا حينما كان المعلم أو الملا ربيب المسجد فهذا الخلق الذي يكتسبه من المسجد يقوم بتغذيته إلى الطفل،وبعد أن أتت المدارس والجامعات انتقلت هذه المسؤولية من المساجد وروادهاالى هذه المؤسسات المنهجية ومعلميها الذين يشرفون على العمليه التربويه حيث إن المعلم والمدرس في هذه المؤسسات يمكن أن يكون فاضلا فيخرج لنا طفلا فاضلا ويمكن ان طالحا فيحاول ان يربي الطفل على اخلاقه الطالحه وهناك عملية تربيه أ خرى تتمثل في المحيط الذي هو عبارة عن الشارع والسوق فالإنسان يتفاعل مع هذه الأجواء وعلى ضوء هذا التفاعل يتولد الطفل أما صالحا أو طالحا ،فعلينا أن نكون واعيين في تربية اطفالنا لأنهم نسخة بيضاء خلقها الخالق وأنها وديعةحينما يريد الله يسترجع وديعته فإما أن تكون هذه الوديعة ملوثه أو طيبة حسب تفاعلها مع مراتب عملية التربيه الثلاثه الأب والمعلم والمحيط فالمؤمن ذو الأخلاق الطيبه يتوفى طيبا واما غيره ذو الأخلاق السيئة يتوفى ملوثا.ويمكن تقريب ذلك من خلال المثال انك اذا أودعت عند احد وديعة ثم أردت أن تستردها منه فتاره يردها لك كماهي اي كما اودعتها عنده وتارة يعيدها لك سالمه مع زيادة حيث انه قام بتطبيقها وحفظها داخل وعاء محكم كي لا تمتد إليها يد عابثه وتارة يعيدها إليك معيبه ناقصه وهكذا حال الطفل ،والإنسان يدرك حين الموت ماسيكون عليه ولذلك ينادي عندها ويصيح ((رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ))المؤمنين ٩٩،فيقال له لقد فات الأوان حيث قال تعالى في محكم كتابه الكريم (الذين تتوافهم الملائكه طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنه بما كنتم تعلمون ) النحل ٣٢ اي ان هناك نمط من الناس يدخل للحياة وهو شعاع ويخرج منها وهو شعاع وهناك من هو على عكس ذلك يخرج من الدنيا وثيابه ملوثه بعد أن يدخلها طاهرا ..
ليس من السهل على الإنسان أن يخرج من الدنيا طيب النفس كما ترك بعد أن كان قد بنى بيته ووطد علاقته بالمجتمع وتزوج ورزق بأولاد فالموت يشكل حائلا بينه وبين كل هذا فليس من السهل عليه ان يترك كل ذلك حيث قال امير المؤمنين علي عليه السلام(اخرجوا حب الدنيا من قلوبكم قبل أن تخرج منها اجسادكم )لكي تكونوا اولادكتم نسخة بيضاء وفي مماتهم نسخة بيضاء فعلى الانسان ان يروض نفسه على اخراج كل ماله علائق تربطه بهذه الدنيا قبل أن يصطدم بحقيقة الموت فلايخرج من هذه الدنيا الاطيب النفس بما خلف فيها من مال وولد وجاه أوصيكم ونفسي بتقوى الله وتربية أولادكم تربية حسنه لكي ترجع نفوسهم زكية نظيفة طيبه إلى خالقها حفظكم الله من كل شر ....
حيث كانت وجهة نظر الإسلام في تلك الطبيعه الأخلاقي جاعلا المنطق من جهة بيان الفطره الانسانيه الدينيه قائلا بعد أن بين أدلة وجود فطره أو غريزه دينية في تطبيق الانسانيه وأولى بنا أن نفسر تلك الفطره بأنها استعداد أو قوه دافعه لمعرفة الخالق وتقديسه وللتميز بين ماهو خير او شر من السلوك إذن هناك قوة ضروريه توجد مع خلق الإنسان يستطيع من خلالها يهتدي إلى وجود اله وخالق لهذا وهذه القوه الفطره التي قال عنها النبي صل الله عليه واله وسلم((ما من مولود الا ويولد على الفطره)) وان الله سبحانه و تعالى وصف خلقه للانسان بأنه في احسن تقويم فإن احسن ما فيه هي الفطره التي فطر الناس عليها لذلك قال (صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون )بقر ١٣٨ ولكن هل يعني ذلك أن تلك الفطره تشتمل على طبيعة خلقيه خلق الإنسان بها وطلع عليها سواء كانت خيرا ام شرا كما جاء في قوله تعالى(لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون،الا ان يشاء الله رب العالمين )تكوير٢٨ ٢٩وفي قوله تعالى(منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخره ) عمران ١٥٢ . حيث أن الانسان عندما يولد كلنا مسؤولين عن تربيته وأول من يقوم بهذه العمليه هي الاسره التي عباره عن الأب والأم وهما أول من تقع عليهما مسؤولية الطفل واعباء تربيته فإن الطفل حينما يسمع أبويه يتكلمان عن الأخلاق الحسنه وأنها خير كالامانه مثلا فإنه يراقب تصرفاتهما ليرى ما اذا كانا يفعلان مايقولان ويكونان في واقعيهماامينين ام لا فعمليا حينما يمدح قيمه من القيم الخلفيه هل يقوم بتطبيقها على نفسه ام لا ؟كل هذا يراقبه الطفل ويحفظه،ويأتي بعد الابوين في عمليه التربيه يأتي دور المعلم الذي اذا كان فاضل الأخلاق حسن السيره فإنه يترك أثره الطيب الحسن في نفس ذلك الطفل وعلى سلوكه فيخرج لنا طفلا فاضلا ،حيث نستذكر ماكان عليه سابقا حينما كان المعلم أو الملا ربيب المسجد فهذا الخلق الذي يكتسبه من المسجد يقوم بتغذيته إلى الطفل،وبعد أن أتت المدارس والجامعات انتقلت هذه المسؤولية من المساجد وروادهاالى هذه المؤسسات المنهجية ومعلميها الذين يشرفون على العمليه التربويه حيث إن المعلم والمدرس في هذه المؤسسات يمكن أن يكون فاضلا فيخرج لنا طفلا فاضلا ويمكن ان طالحا فيحاول ان يربي الطفل على اخلاقه الطالحه وهناك عملية تربيه أ خرى تتمثل في المحيط الذي هو عبارة عن الشارع والسوق فالإنسان يتفاعل مع هذه الأجواء وعلى ضوء هذا التفاعل يتولد الطفل أما صالحا أو طالحا ،فعلينا أن نكون واعيين في تربية اطفالنا لأنهم نسخة بيضاء خلقها الخالق وأنها وديعةحينما يريد الله يسترجع وديعته فإما أن تكون هذه الوديعة ملوثه أو طيبة حسب تفاعلها مع مراتب عملية التربيه الثلاثه الأب والمعلم والمحيط فالمؤمن ذو الأخلاق الطيبه يتوفى طيبا واما غيره ذو الأخلاق السيئة يتوفى ملوثا.ويمكن تقريب ذلك من خلال المثال انك اذا أودعت عند احد وديعة ثم أردت أن تستردها منه فتاره يردها لك كماهي اي كما اودعتها عنده وتارة يعيدها لك سالمه مع زيادة حيث انه قام بتطبيقها وحفظها داخل وعاء محكم كي لا تمتد إليها يد عابثه وتارة يعيدها إليك معيبه ناقصه وهكذا حال الطفل ،والإنسان يدرك حين الموت ماسيكون عليه ولذلك ينادي عندها ويصيح ((رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ))المؤمنين ٩٩،فيقال له لقد فات الأوان حيث قال تعالى في محكم كتابه الكريم (الذين تتوافهم الملائكه طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنه بما كنتم تعلمون ) النحل ٣٢ اي ان هناك نمط من الناس يدخل للحياة وهو شعاع ويخرج منها وهو شعاع وهناك من هو على عكس ذلك يخرج من الدنيا وثيابه ملوثه بعد أن يدخلها طاهرا ..
ليس من السهل على الإنسان أن يخرج من الدنيا طيب النفس كما ترك بعد أن كان قد بنى بيته ووطد علاقته بالمجتمع وتزوج ورزق بأولاد فالموت يشكل حائلا بينه وبين كل هذا فليس من السهل عليه ان يترك كل ذلك حيث قال امير المؤمنين علي عليه السلام(اخرجوا حب الدنيا من قلوبكم قبل أن تخرج منها اجسادكم )لكي تكونوا اولادكتم نسخة بيضاء وفي مماتهم نسخة بيضاء فعلى الانسان ان يروض نفسه على اخراج كل ماله علائق تربطه بهذه الدنيا قبل أن يصطدم بحقيقة الموت فلايخرج من هذه الدنيا الاطيب النفس بما خلف فيها من مال وولد وجاه أوصيكم ونفسي بتقوى الله وتربية أولادكم تربية حسنه لكي ترجع نفوسهم زكية نظيفة طيبه إلى خالقها حفظكم الله من كل شر ....
إرسال تعليق