علمونا في المدارس ان الوطن هو بقعة من ارض الله يعيش عليها اشخاص متعاونون في كل شيء يأكلون من خيرات هذه الارض وتوزع عليهم ثرواتها بصورة متساوية.. علمونا ان الوطن هو القيم والاخلاق والمبادئ وعلمونا ان الانسان بلا وطن لا يمكن ان تتوفر له الراحة والطمأنينة الى الابد....
علمونا ان الدفاع عن الوطن واجب مقدس وان حدود الوطن هي خطوطٌ حمراء لا يمكن تجاوزها لأي شخص اجنبي اخر.. علمونا ان نقول الحق داخل اوطاننا والا نكذب...
وعلمونا ان من يسرق من ثروات بلاده هو مجرم وسوف يتعرض للمساءلة القانونية والسماوية....
وعلمونا الكثير الكثير وبقينا متمسكين بكل هذه الشعارات مصدقين انفسنا باننا لن نستطيع ان نعيش بدون وطن وان التضحية مطلوبة وان نقدم دماءنا فداء للوطن وفق هذا المبدأ...
وبعد ان ترعرعنا وتربينا على هذه المبادئ وجدنا انفسنا ان هذا الوطن الذي نمتلكه وكنا ندافع عنه بالأمس اصبح كالثياب البالية الممزقة التي لا تستر جسدا ولا تحفظ عورة انسان.. واصبح اهله غرباء فيه بل ولم تبقى له اي قيمة معنوية نذكرها بين الدول وربما على العكس ازداد ضعفه ضعفاً واصبح يضرب به المثل للضعف وخيبة الامل...
نعم انه الوطن الذي تعلمنا مبادئه وعرفنا قيمته منذ نعومة اظافرنا ولكننا نجده اليوم غارقاً في احلامه الوردية وثرواته يسرقها الاجنبي ومن يتعاون معه وتنهش لحمه الثعالب من كل صوب...
وطن لم يبقى منه سوى الاسم فقط خالي ومجرد من كل شيء عندما تعرف ماضيه وتنظر الى حاضره تبكي عليه بدموع الحسرة وتبكي على اطلاله التي اصبحت شاهد على ماضي مجيد ومستقبل مفقود...
اين الوطن اليوم؟؟؟ سؤال بلا اجابة وشعبٌ ممزق يبحث عن صيغة جديدة يبني فيها وطنٌ يحميه ويبعد عنه شر الاخ مع اخيه....
ومازال فينا من يقول (( موطني....موطني)) وهو يعرف جيدا ان البلاد تحكمها عوامل خارجية واشخاص لا يعنيهم الوطن اكثر من الدولار والثروة اشخاص لا يعرفون ماهي المواطنة.. وماهي حقوق الانسان في وطنه.. وربما لا يعترفون حتى بهذه الوثيقة التي نحملها معنا في جيوبنا للتعريف عن انفسنا... لأن من يبيع الاوطان يستطيع شراء هذه الهوية او جواز السفر بثمنه...
لقد استطاعوا تمزيق النسيج الاجتماعي بعد ان قاموا بتفريق طوائف الشعب ووضعوا كلمة الطائفة قبل كلمة المواطنة واصبح كلا فينا ينتمي ويعتز بل ويفتخر بطائفته والعرق الذي ينتمي اليه اكثر من اعتزازه بالروح الوطنية.. وداعاً ياعراق الرافدين دجلة والفرات... وداعاً ياوطن الحضارة وطن بابل واشور..وطن گلكامش وحمورابي والمسلة والعدل.. وداعاً ياوطن المعجزات وطن انبياء الله ابراهيم ويونس عليهم السلام... وطن كربلاء ودماء الحسين ومن معه من آل البيت الطاهرة الشريفة... وداعاً يابوابة الشرق العربي وانت تودع اهلك العرب الذين دافعت عنهم منذ الازل وتخلوا عنك في ساعة الحاجة اليهم...
لقد ارادوا لأهلك التفرقة والتقسيم مثلما فرضوا عليهم الحصار والجوع... ومازال مصيرك مبهم ومجهول ولايعلمه الا الله الواحد الاحد....
علمونا ان الدفاع عن الوطن واجب مقدس وان حدود الوطن هي خطوطٌ حمراء لا يمكن تجاوزها لأي شخص اجنبي اخر.. علمونا ان نقول الحق داخل اوطاننا والا نكذب...
وعلمونا ان من يسرق من ثروات بلاده هو مجرم وسوف يتعرض للمساءلة القانونية والسماوية....
وعلمونا الكثير الكثير وبقينا متمسكين بكل هذه الشعارات مصدقين انفسنا باننا لن نستطيع ان نعيش بدون وطن وان التضحية مطلوبة وان نقدم دماءنا فداء للوطن وفق هذا المبدأ...
وبعد ان ترعرعنا وتربينا على هذه المبادئ وجدنا انفسنا ان هذا الوطن الذي نمتلكه وكنا ندافع عنه بالأمس اصبح كالثياب البالية الممزقة التي لا تستر جسدا ولا تحفظ عورة انسان.. واصبح اهله غرباء فيه بل ولم تبقى له اي قيمة معنوية نذكرها بين الدول وربما على العكس ازداد ضعفه ضعفاً واصبح يضرب به المثل للضعف وخيبة الامل...
نعم انه الوطن الذي تعلمنا مبادئه وعرفنا قيمته منذ نعومة اظافرنا ولكننا نجده اليوم غارقاً في احلامه الوردية وثرواته يسرقها الاجنبي ومن يتعاون معه وتنهش لحمه الثعالب من كل صوب...
وطن لم يبقى منه سوى الاسم فقط خالي ومجرد من كل شيء عندما تعرف ماضيه وتنظر الى حاضره تبكي عليه بدموع الحسرة وتبكي على اطلاله التي اصبحت شاهد على ماضي مجيد ومستقبل مفقود...
اين الوطن اليوم؟؟؟ سؤال بلا اجابة وشعبٌ ممزق يبحث عن صيغة جديدة يبني فيها وطنٌ يحميه ويبعد عنه شر الاخ مع اخيه....
ومازال فينا من يقول (( موطني....موطني)) وهو يعرف جيدا ان البلاد تحكمها عوامل خارجية واشخاص لا يعنيهم الوطن اكثر من الدولار والثروة اشخاص لا يعرفون ماهي المواطنة.. وماهي حقوق الانسان في وطنه.. وربما لا يعترفون حتى بهذه الوثيقة التي نحملها معنا في جيوبنا للتعريف عن انفسنا... لأن من يبيع الاوطان يستطيع شراء هذه الهوية او جواز السفر بثمنه...
لقد استطاعوا تمزيق النسيج الاجتماعي بعد ان قاموا بتفريق طوائف الشعب ووضعوا كلمة الطائفة قبل كلمة المواطنة واصبح كلا فينا ينتمي ويعتز بل ويفتخر بطائفته والعرق الذي ينتمي اليه اكثر من اعتزازه بالروح الوطنية.. وداعاً ياعراق الرافدين دجلة والفرات... وداعاً ياوطن الحضارة وطن بابل واشور..وطن گلكامش وحمورابي والمسلة والعدل.. وداعاً ياوطن المعجزات وطن انبياء الله ابراهيم ويونس عليهم السلام... وطن كربلاء ودماء الحسين ومن معه من آل البيت الطاهرة الشريفة... وداعاً يابوابة الشرق العربي وانت تودع اهلك العرب الذين دافعت عنهم منذ الازل وتخلوا عنك في ساعة الحاجة اليهم...
لقد ارادوا لأهلك التفرقة والتقسيم مثلما فرضوا عليهم الحصار والجوع... ومازال مصيرك مبهم ومجهول ولايعلمه الا الله الواحد الاحد....
إرسال تعليق