‎قبول بغدادي في صالون جيهان

مشاهدات

 


‎بغداد: محمد إسماعيل

‎تصوير: رغيب أموري 


‎أقام صالون جيهان الثقافي المنبثق عن مجلس أرض بابل، قَبولاً بغدادياً، في الخامسة من عصر الخميس 22 أيلول الحالي، في منزل راعية الصالون الإعلامية جيهان الطائي.. حاضرت فيه عضوة مجلس نقابة الصحفيين سناء النقاش، عن "القبول البغدادي" وعضوة الهيئة الإدارية لنادي الصيد سناء وتوت، عن "القبولات الحديثة.. نادي الصيد إنموذجاً" والنائبة صنكول جابوك، عن "القبول في المجتمع التركماني".

‎إستهلته الطائي بالترحاب: "لأن الوضع الإجتماعي تلاقفته كورونا وتظاهرات تشرين على مدى السنوات القريبة الماضية، تضافراً مع تطورات عالمية ومحلية سببت عزلة إجتماعية ترتب عليها سلوك فردي وعام أدى الى عزلة أدت الى نوع من إهمال متبادل بين البشر، مثل الإكتفاء برسالة بدل زيارة المريض أو التهنئة في الأفراح أو التعزية في الأحزان.. بمعنى غابت الأصول، وإتجهنا الى التفكك الأسري، تقليداً للغرب.. من حيث ندري أو لا ندري.. يسوقنا إغراء أجوف أدى الى عشو الوعي وتضبيب البصيرة" مؤكدة: "وهنا لا بد من العودة الى الثوابت المحورية التي كانت تمسك مجتمعنا.. تحميه من الإنزلاق في فجوة تفصم عرى الحاضر عن الماضي وتغيب المستقبل بين مهاوي الإنفلات، والقَبول البغدادي إنموذج للحاضنة الأصيلة، لإحتواء التنوع الفئوي في العراق، المؤلف من ألوان طيف متنوع من حيث المعتقدات والأعراق والتوزع بين محافظات تحدها تكوينات جغرافية متنائية".

‎وبينت الطائي في صالون جيهان الثقافي: "قَبولنا اليوم يضم سيدات من محافظات ووظائف وإنتماءات متنوعة عرقياً ومعتقدياً، لكنها كلها تصب في الولاء الوطني" مشددة على أن: "هذا القبول يسهم بتعزيز اللحمة الوطنية والتعايش السلمي ردماً للفجوة التي خلقتها ظروف سياسية وإقتصادية وبيئية وصحية".

‎وقالت النقاش: "ورثتْ المرأةُ البغداديةُ الخِفْرَ والحَياءَ.. أماً عن جِدةٍ، مثلُ كلِ العراقياتِ النجيباتِ" مؤكدة: "لذلك إجترحتْ الحياةُ البغداديةَ تقليداً إجتماعياً للبهجةِ المتزنةِ التي تليقُ بحُرمتِها" مواصلة الحديث بلغة روائية منبسطة، عن الحياة البغدادية وسحر القبول وأثره الإجتماعي في الزيجات والتعارف والتكافل وتمتين عرى المجتمع وترصين نسيجه.

‎وأضافت وتوت: "إيٍ كان مصدرُ القَبولِ.. سواء وافداً من تركيا مع العثمانيين، أم منبثقاً من عاصمة العباسيين.. بغدادَ، فهو تعاظمَ شأنُه متبعاً في دارِ السلامِ، ونَضُجَ فيها وأخذَ بُنيَتِهِ السوسيولوجية إجتماعياً كتقليدٍ بغداديِ الهُويةِ والتمظهراتِ والنتائجَ" لافتة: "ونحن في نادي الصيد العراقي نحاول إنشاء تشكيلات تحقق الأهداف السامية التي يتحلى بها .الماضي العراقي الراقي".

‎وإستعرضت جابوك تقاليد المجتمع التركماني والقَبول في كركوك، من خلال أمثلة حية شدت الحاضرات: "وإذا نشأتْ في مجتمعاتٍ أخرى تقاليدُ تقتربُ من القَبولِ؛ فهي متأثرةٌ بالعاداتِ والتقاليدَ البغداديةِ الأصيلةِ: وَدَعْ كلّ صَوْتٍ غَيرَ صَوْتي فإنّني.. أنَا الطّائِرُ المَحْكِيُّ وَالآخَرُ الصّدَى".

‎حضر القَبول جمع من سيداتِ المجتمعِ.. أديباتٍ وأكاديمياتٍ وفناناتٍ وإعلامياتٍ ومثقفاتٍ ووجيهاتٍ، يحمِلنَ المحبةَ.

0/أرسل تعليق

أحدث أقدم