هواوي: التحول الرقمي سيوفر موارد الحوسبة من خلال "منصات الحوسبة السحابية"

مشاهدات


 

حيدر الشاهين

كشفت هواوي عن الجيل القادم من تقنية الجيل الخامس والذي أطلقت عليه الشركة اسم الجيل الخامس والنصف (5.5G)، لتسلط الضوء على خطة الابتكار التي اعتمدتها على مدار الأعوام الخمسة إلى العشرة القادمة والتي تستهدف فتح آفاق فرص أعمال جديدة لمشغلي الاتصالات وشركاء وعملاء الاتصالات وتقنية المعلومات وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وقدرات الحوسبة السحابية وشبكات القيادة الذاتية وتخزين البيانات.
وعلى هامش فعاليات أسبوع هواوي العالمي للابتكار الذي أقيم في مدينة شنزن الصينية، قدّم ديفيد وانغ، المدير التنفيذي لمجلس الإدارة ورئيس مجلس إدارة البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات في هواوي تقنية Net5.5G لأول مرة في الحدث، حيث تسهم التقنية في تطوير شبكات بروتوكول الانترنت IP لتلبية الطلب المتزايد على قدرات الحوسبة من خلال التطبيقات الذكية، ضمن ميزات شبكات الجيل الخامس والنصف. وقال وانغ: "سيزداد الاعتماد على التطبيقات الذكية على المستوى التجاري بشكل كبير بفضل التحول الرقمي وسيتم توفير موارد الحوسبة من خلال العديد من منصات الحوسبة السحابية. وتحتاج المؤسسات إلى الاعتماد على قدرات الحوسبة التي توفرها منصات الحوسبة السحابية المتعددة السلسة بتكلفة منخفضة. ولذلك، يجب علينا مواصلة الابتكار بالاعتماد على بروتوكول الإنترنت IPv6 لتحقيق الازدهار، وأطلقنا تقنية NET5.5G لتحقيق هذا الهدف".
وتتلخص إحدى المزايا بتوفير الحوسبة المتنوعة تطبيقات متنوعة، حيث سيتم تحديث تصاميم الحوسبة في عصر 5.5G لتعزيز كفاءة الحوسبة بـ 10 أضعاف من خلال هندسة الرقائق وتصاميم الترابط المتكامل. كذلك تتجسد الميزة الرابعة بتجاوز التخزين الذي يعتمد على البيانات الحدود الحالية للتخزين باعتبار أن تقنيات التخزين في المستقبل ستسهم في تحسين أداء التخزين بـ 10 أضعاف بفضل تصميم الأجهزة والبرمجيات التي تعتمد على البيانات ومحركات تسريع التطبيقات التي تعتمد على البيانات المتنوعة.
كما قامت هواوي بإطلاق مجموعة جديدة من حلول التنمية النظيفة غير المسبوقة والتي تستهدف تحسين كفاءة الطاقة والعمل على ضوء الأهداف الدولية لتخفيض البصمة الكربونية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وسائر القطاعات والصناعات الأخرى.
ودعا ريان دينغ، رئيس مجموعة أعمال "هواوي كارير" لشبكات الاتصالات خلال كلمته التي ألقاها في اليوم الثاني من الفعالية، مشغلي الاتصالات إلى اعتماد نظام دولي متفق عليه لمؤشرات تقييم كفاءة في القطاع التقني، معبراً عن ضرورة التركيز على كفاءة الطاقة. وقال: "ترافق كل تقدم كبير على مدار التاريخ مع تزايد كفاءة استهلاك الطاقة في نقل المعلومات. وسيؤدي تزايد الانبعاثات الكربونية الناتجة عن حركة نقل البيانات إلى العديد من التحديات على المستوى العالمي على مدار الأعوام الخمسة إلى العشرة القادمة. ولذلك، يجب توحيد جهودنا المشتركة لتعزيز كفاءة الطاقة من أجل مواصلة التنمية والتقدم بشكل مستدام يتماشى مع الخطط والطموحات الدولية لرفع كفاءة الطاقة وخفض البصمة الكربونية".
ومن جانبه، عبر الدكتور فيليب سونغ، الرئيس التنفيذي للتسويق في مجموعة أعمال "هواوي كارير" لشبكات الاتصالات عن أهمية تعزيز الابتكار التقني وفق ثلاثة مستويات لمساعدة العملاء على تحقيق التنمية النظيفة أولها على مستوى المحطة والتجهيزات، حيث يجب اعتماد التصاميم والمواد المتكاملة لنقل المحطة بالكامل إلى الخارج وتعزيز كفاءة الطاقة في التجهيزات وكفاءة الطاقة المتجددة. وثانيها على مستوى التنسيق بين المحطات والشبكات، إذ يجب توفير تصميم سلس للشبكات وتحسين كفاءة التوجيه لتعزيز كفاءة الطاقة والانتقال إلى الشبكات البصرية بالكامل والسلسة والذكية. وثالثها على مستوى التشغيل والصيانة النظيفة، فينبغي تطوير وتنفيذ سياسات التشغيل والصيانة المبتكرة وتوفير الطاقة بسهولة أكبر وتحديد مؤشرات ومقومات كفاءة الطاقة وإدارتها وتحسينها.
 
 التنمية النظيفة

بفضل المواد المبتكرة، توفر وحدة الطاقة باستطاعة 12 كيلو واط أكبر سعة في القطاع التقني وتدعم شبكات الجيل الثاني والثالث والرابع والخامس في محطة واحدة. ويمتاز حلOne Blade One Site بكفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 97% وهي أعلى نسبة على مستوى القطاع التقني.
• أعلى مستويات التكامل: تم دمج وحدات التردد اللاسلكي فائق النطاق والهوائيات متعددة النطاق في المحطات، حيث تسهم لتقنية التغذية بالحقن المباشر للإشارة المميزة التي توفرها الشركة في التخلص من الخسائر بشكل كامل دون الحاجة إلى الكابلات داخل الهوائيات متعددة النطاق مما يسهم في تعزيز كفاءة طاقة الاتصالات في التجهيزات.
• كفاءة الطاقة المتجددة: يتم الاعتماد على الحلول التي توفرها هواوي مثل تحسين تخزين الطاقة الكهروضوئية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتخلص من أثر الظلال على ألواح الطاقة الضوئية من أجل الحد من فقدان الطاقة وتعزيز كفاءة الطاقة المتجددة وتوليد الكهرباء بنسبة أكبر من الحلول التقليدية بـ 25%.
ويوفر الحل ابتكارات في ثلاث مجالات على مستوى الشبكة:
• الاتصال البصري بالكامل: من خلال ترقية الشبكة بالكامل من التبديل الكهربائي إلى التبديل البصري، يسهم الحل في تحسين كفاءة الطاقة بعشر مرات، فيما يؤدي استبدال النحاس بالألياف إلى تحسين كفاءة الطاقة بخمس مرات.
• السلاسة: تسهم قدرات المعالجة متعددة الخدمات التي توفرها أجهزة توجيه هواوي في تمكين الحل من دمج أربع وحدات من التجهيزات في جهاز واحد. وبفضل تحديث الشبكات البصرية المتزامنة (SDH)، يستبدل الحل عدة كابينات في كل محطة بكابينة فرعية واحدة مما يؤدي إلى الحد من مساحة غرفة التجهيزات بشكل كبير وتحسين كفاءة الطاقة في الشبكة. وساهم الابتكار المتواصل في شبكات النقل البصرية في تمكين حل Super C120+L120 كبير النطاق من تعزيز سعة الألياف لتصل إلى حوالي 100 تيرابايت في الثانية أي أنه يمكن لمليون مستخدم مشاهدة الأفلام عبر الإنترنت في وقت واحد وعبر ليف واحد بسماكة الشعرة.
• الذكاء: يدعم الحل الإسبات الديناميكي الذكي لأجهزة التوجيه ويضبط تردد التوجيه تلقائياً في معالجات الشبكة وفقاً للتغيرات في حجم البيانات التي يتم نقلها.
وعلى مستوى التشغيل: يركز الحل على عمليات المستخدم وسياسات الحد من استهلاك الطاقة ومؤشرات كفاءة الطاقة:
• يساعد الحل على انتقال المستخدمين إلى الشبكات التي تعتمد تقنية الوصول اللاسلكي التي تتمتع بكفاءة استهلاك الطاقة أي من الجيلين الثاني والثالث إلى الجيلين الرابع والخامس - على سبيل المثال - مما يحد من استهلاك الطاقة ومؤشر كثافة الكربون بشكل كبير.
• ينفذ الحل عمليات التحكم بحركة البيانات وتحليلها في الوقت الفعلي ويضبط تردد معالجات التوجيه أو يغلق المنافذ وفقاً لتغيرات حركة نقل البيانات.
• يوفر الحل مؤشرات واضحة يمكن إدارتها وتحسينها.
وسيسهم تحسين كفاءة الطاقة في تعزيز أعمال المشغلين وفق ثلاثة طرق. أولاً، سيؤدي انتقال المستخدمين وتحديث المحطات والحد من طاقة الشبكات إلى الحد من النفقات التشغيلية. ثانياً، سيسهم تحسين كفاءة الطاقة في انتقال مستخدمي الجيلين الثاني والثالث إلى خدمات الجيلين الرابع والخامس. ثالثاً، ستسهم جهود المشغلين للحد من البصمة الكربونية في الحفاظ على البيئة، مما يسهم بدوره في الإيفاء بمسؤولياتهم الاجتماعية.
وتتعاون هواوي مع شركائها من مشغلي الاتصالات على تعزيز "البصمة الكربونية" من خلال تمكين القطاعات كثيفة الكربون لتعزيز كفاءة الطاقة بالاعتماد على حلول تقنية المعلومات والاتصالات والتي يمكنها الحد من الانبعاثات بـ 10 أضعاف. وتم تحقيق نتائج جيدة في القطاعات الرئيسية كثيفة الكربون مثل الموانئ ومناجم الفحم والفولاذ.

0/أرسل تعليق

أحدث أقدم