عالية محمد علي
صِفْ لي سحابة عينيه المقتولة
برعدِ فراقنا !
صِفْ لي تجاعيد عينيه الصغيرة المقدسة
التي أورثتها له مسيرة خوفه عليّ !
صِفْ لي قطرات مطر توكأت على رمشه
ذات لا مظلةٍ , عند مفترق الطريق !
وأرتجافة الفنجان بين أصابعه وهو يناغي طيفي
ولا يجدني !
صِفْ لي أحتفاله بمهرجان الثلج والنار كل ليلة
بعيداً عني !
صِفْ لي , دمعته الصامتة
التي تحدّت جاذبية الأرض وتعلقت بين جفنيه
وهو يتذكرني !
صِفْ لي شجنه الليلي وأرقه
وهو يحملني كما يحمل النمل يرقاته الثمينة ليلاً حين يهاجر
ليصل الى أرض صيد أخرى !
قل لي متى تحتفل الدنيا بعيد مولده ؟
لأني نسيت بعده
يوم ميلادي !
صِفْ لي وجعه
وهو يطارد ملايين الأفكار المجنونة
التي لاتنتهي بيّ !
صِفْ لي دقائقه المكتوية بحمضِ فراقي
في عالمه البلا شفقة !
صفْ لي جنونه حين كَسر طاولة التوقيت
وهو يظنني لا أحبه !
صِف لي جناحك وهو يرفّ على يديه
مواسيّاً له حرمانه مني !
صِفه لي كما يليق الوصف بمن لا .. يُوصف !
إرسال تعليق