ربما لا تكون مصادفة تلك العلامات العكسية بين رتابة وبرود نشاط المؤسسات الخيرية، التي غاب دورها الحقيقي إلا ما ندر، كون البوصلة قد انحرفت مسارها، واتجهت نحو مسار الجذب الإعلامي، "صورني" هناك لحظات مناقبية ومواقف مخجلة لا يحجبها الزمن ولا تتحجم في دائرة قيمنا الاسلامية والانسانية، عندما يتعلق الأمر بين المؤسسات الخيرية والفقراء، وبينها وبين المشاريع التي تتفاخر بها، فقد تجلي من بعيد ومن أعماق العمل الخيري، الذي يفسر شيئاً من المراوغة في تقلد منصب العمل الخيري.
ولعله قدر محتوم أن تكون العلاقة بين الفقير وصانع القرار السياسي من جهة، وأصحاب المؤسسات والجمعيات الخيرية، مسكونة بالبعد والشتات، هذا ما نشاهده في واقعنا المؤلم، ما زال يناكف الفقراء تلك المواقف المهينه التي يتعرضون لها من قبل صانعي المحتوي الخيري، فيتم التنكيل بهم إعلامياً، فيما مضي كان تقلد المناصب وسيله للعطاء، وخدمة الوطن والمواطن، حيث انحرفت تلك المهام لتصبح "سلوك للمراوغه".
قد حاولنا أن نستلهم ونرصد المخزون الخيري، الذي يحصن الفقير من حالات الذل، فقد تغير هذا المفهوم كلياً، من حيث الكم والكيف، فأصبح الفقير هو المحتوي الإعلامي الذي من خلاله يظهر بريق المسؤول، من خلال ما يصنعه المسؤول من محتوى لتظاهر والتباهي بما يقدمه عبر المؤسسة الخيرية، حيث لا يعلو شيء فوق التصوير والتنكيل بالفقير عبر موجات تحت البنفسجية تلتقطها عدسات المصورين، ومن ثم يتناولونها بنوع من الفخر لهم، وإذلال ومهانة للفقراء، وكما يحدث للفقير يحدث للمشاريع، التي نراها تأخذ زخماً اعلامياً كبيراً بينما لا نجد لها أي أساس على الواقع.
غياب بوصلة الخير..
قد نحاول أن نستلهم ونرصد المخزون الاسلامي الزاخر الذي يتحصن به الفقراء، بكيفية عمل الخير بالطريقة الاسلامية، والانسانية، وليست كما هو حاصل في زمننا هذا، الذي نعرفه بزمن "التنكيل بالفقراء" وقد بين الله تعالي لنا ذلك في مواضع كثيرة {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} (38) سورة محمد.
بهذا المعني الرباني نرصد موعظة لمن ينكل بالفقراء، والمحتاجين، والأيتام، والأرامل، حين تقديم لهم المساعدات، نقول لهم أتقوا الله في عزيزين الأنفس، لا ندرك ما أهمية التوجه إلى هذا المجال المخجل والذي لا يتماشى مع قيمنا الدينية، ولا يتناسب مع مبادئنا الإنسانية..
حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي الساحة التي ينشر فيها غسيل الوهم والخيال، حيث أصبحت مستنقع لكل صانع فقاعات اعلامية، بينما تفتقر الساحة الواقعية لكل ما يتباهون به، نحن في زمن التلميع الاعلامي، قد يكون لنا جولات وصولات مع كل صانعي المحتوي الاعلامي الوهمي، الذي يسمع المستهدف جعجعة ولا يشاهد مشروعاً.
كاتب واعلامي من اليمن
ولعله قدر محتوم أن تكون العلاقة بين الفقير وصانع القرار السياسي من جهة، وأصحاب المؤسسات والجمعيات الخيرية، مسكونة بالبعد والشتات، هذا ما نشاهده في واقعنا المؤلم، ما زال يناكف الفقراء تلك المواقف المهينه التي يتعرضون لها من قبل صانعي المحتوي الخيري، فيتم التنكيل بهم إعلامياً، فيما مضي كان تقلد المناصب وسيله للعطاء، وخدمة الوطن والمواطن، حيث انحرفت تلك المهام لتصبح "سلوك للمراوغه".
قد حاولنا أن نستلهم ونرصد المخزون الخيري، الذي يحصن الفقير من حالات الذل، فقد تغير هذا المفهوم كلياً، من حيث الكم والكيف، فأصبح الفقير هو المحتوي الإعلامي الذي من خلاله يظهر بريق المسؤول، من خلال ما يصنعه المسؤول من محتوى لتظاهر والتباهي بما يقدمه عبر المؤسسة الخيرية، حيث لا يعلو شيء فوق التصوير والتنكيل بالفقير عبر موجات تحت البنفسجية تلتقطها عدسات المصورين، ومن ثم يتناولونها بنوع من الفخر لهم، وإذلال ومهانة للفقراء، وكما يحدث للفقير يحدث للمشاريع، التي نراها تأخذ زخماً اعلامياً كبيراً بينما لا نجد لها أي أساس على الواقع.
غياب بوصلة الخير..
قد نحاول أن نستلهم ونرصد المخزون الاسلامي الزاخر الذي يتحصن به الفقراء، بكيفية عمل الخير بالطريقة الاسلامية، والانسانية، وليست كما هو حاصل في زمننا هذا، الذي نعرفه بزمن "التنكيل بالفقراء" وقد بين الله تعالي لنا ذلك في مواضع كثيرة {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} (38) سورة محمد.
بهذا المعني الرباني نرصد موعظة لمن ينكل بالفقراء، والمحتاجين، والأيتام، والأرامل، حين تقديم لهم المساعدات، نقول لهم أتقوا الله في عزيزين الأنفس، لا ندرك ما أهمية التوجه إلى هذا المجال المخجل والذي لا يتماشى مع قيمنا الدينية، ولا يتناسب مع مبادئنا الإنسانية..
حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي الساحة التي ينشر فيها غسيل الوهم والخيال، حيث أصبحت مستنقع لكل صانع فقاعات اعلامية، بينما تفتقر الساحة الواقعية لكل ما يتباهون به، نحن في زمن التلميع الاعلامي، قد يكون لنا جولات وصولات مع كل صانعي المحتوي الاعلامي الوهمي، الذي يسمع المستهدف جعجعة ولا يشاهد مشروعاً.
كاتب واعلامي من اليمن
واقع للأسف مؤلم للغاية الثقافه والمنهج الممارس بحق المحتاجين او المستفيدين
ردحذفإرسال تعليق