رفيف الذكريات

مشاهدات



عادل السرحان



هنا ذاتَ يومٍ جلسنا معاً

وظلّت تمرُّ  سُرُوبُ الطيور 

وهبَّ النسيمٌ  على وجنتيكِ

رفيف الفراشات  بين  الزهور 

وموجاتُ شطٍّ تضاحكُ جُرفاً

وبِيضُ النوارس بين الصخور 


هنا ذاتَ  يومٍ كتبنا حروفاً

فصارت نشيدَ هوى العاشقين

فمهما  نأينا وكم قد نأينا 

ستبقى  رحيقاً لكل السنين 

تظلُّ القلوب شراعاً  يسافر

وموجُ المحبة  لايستكين 


وما إن بيوم هناك مررنا 

يشدُّ خطانا سنا الماضيات 

نُرَوّي عروقاً  ذَوَت  من فراق

بكأس معينٍ  من الذكريات

ونرجعُ  أنّى  اشتهينا رجعنا 

نردٌدُ شوقاً  صدى الأغنيات 


ونذكرُ  كل الذي قد تولى 

 وفي العين دمعٌ وجُرحٌ يصيحْ

ينادي  الأماكن  ماذا دهاكِ 

 تجيبُ جريحاً  يواسي جريح 

فنصرخُ لكن  وما من مجيب 

متى سوف نحيا متى نستريح

0/أرسل تعليق

أحدث أقدم