الليالي الحمراء والليالي الجرداء

مشاهدات




بقلم ابراهيم المحجوب 


هذه المقالة فيها نوع من الخصوصية واعتذر عن اسلوب التعبير ولكنه واقع الحال وارجوا ان لا تكون مقالتي هذه اعلانات لحالات غير مقبولة في مجتمعنا المحافظ وهي بالتأكيد امور دخلت على واقع محافظاتنا بصورة غير طبيعية وربما غير مرغوب فيها من قبل اصحاب الاعراف والتقاليد الموجودة لدينا....وكلمات الموضوع وفحوى معانيه هو للاطلاع فقط وارجو الابتعاد عن الشخصنة او قذف الغير بعبارات مسيئة فهذه هي الحرية الشخصية التي اتت بها الديمقراطية....

كانت الساعة تشير الى الثانية عشر منتصف الليل وكانت صالة الفندق ملتهبة بصوت احد المطربين واغنيته الشهيرة (   بين العصر والمغرب ) وكانت هناك مساحة واسعه من الحرية لجميع الموجودين من بنات الليل اللاتي دخلن الفندق على غفلة لقضاء سهرة مع صديق او البحث عن شخص يملك المال لقضاء وقت للتسلية.. كانت مطلق الحرية موجودة وعندما سألت صديق لي جالس بقربي عن هذا الوضعية التي تفاجأت بها والتي لم تكن موجودة في اغلب محافظاتنا العراقية منذ زمن بعيد اجابني ان القوانين هنا تجيز ذلك وان الموجودات من النساء هن من جنسيات مختلفة وان تواجدهن اصولي وفق القوانين والتعليمات الموجودة هنا...

هنا لم تقف الامور هكذا ولكن همس في اذني هذا الصديق وابلغني أن حمامات الساونا وما ادراك ما حمامات الساونا موجودة ايضا.وبصراحة لقد تفاجأت كثيرا وكأنني ازور دولة اوربية وليس مدينة عراقية تبعد عن محافظتي التي اسكنها اقل من مئة كيلومتر وانا اعيش في مدينتي فرحاً احمد الله على تحسن الاوضاع لدينا عندما ارى حركة السيارات والمارة في منطقة الغابات السياحية مستمرة الى منتصف الليل..

فوارق كثيرة اصبحت بيننا وبين عادات وتقاليد مدننا فكل مدينة تعيش اوضاع واحوال خاصة مازال قسم منها متمسك بعادات وتقاليد الماضي والاعراف والبداوة بينما تعيش مدينة اخرى الحياة الاوربية بكل معانيها وحذافيرها وحتى الناس هنا مختلفة والشوارع والجميع هنا قد وضع الحرية امام نصب عينه وخاصة في الاماكن السياحية....

صعدت الى غرفتي الخاصة فوجدت صديقي يسألني عن القبلة ليؤدي صلاة العشاء المتأخرة جدا وقبل صعودي ومن باب الفضول الشخصي سألت موظف الاستعلامات هل كل الفنادق في مدينتكم هكذا فأجابني ان اغلب الفنادق يسمح لها بأحياء الحفلات العامة وبحرية تامة...

عندها عرفت لماذا وجود اصرار لدى اغلب التجار والمسؤولين على عدم العودة الى منازلهم في مدينتي والمساهمة في اعادة اعمارها فمن تعود على هكذا حياة مع الليالي الحمراء فلن يستطيع العيش مع الليالي الجرداء وبالتأكيد لا يستطيع ان يعيش حياتنا اليومية وازماتها المتعددة.. وصبراً اهل الموصل فان مصيركم الجنة....

0/أرسل تعليق

أحدث أقدم