البطيخ حمار وحلاوة وصحة

مشاهدات




بقلم/ د. مريم السعودى عبد الفتاح خطاب*


البطيخ ثمار لنباتات من فصيلة «القرعيات» والتي ينتمي لها الشمام وشمام كوز العسل والقرع والخيار ايضا والتي تُصنف علمياً خضارا، ولكن غالبية الناس يعد البطيخ من فواكه الصيف باعتبار الطعم الحلو لطبقة اللب فيها. ويوجد العديد من الأسماء للبطيخ مثل الحبحب اوالدلاع او الرقي أو الدلاح أو الجح او الجبس او البطيخ الاحمر وهو فاكهة صيفية، حلوة المذاق، تأخذ شكل كروي أو أسطواني، ذو لون أخضر فاتح أو غامق تحتوي على لب أحمر تنتشر به بذور سوداء اللون.

يشكل الماء 92% من مكونات البطيخ لذلك من فوائد البطيخ أنه يساعد تناوله وخصوصاً في فصل الصيف في الحفاظ على رطوبة الجسم، إذ يفقد الفرد الكثير من السوائل عن طريق العرق.

البطيخ مفيد للقلب لأنه منخفض الدهون والكوليسترول وغني بمضادات الاكسدة مثل الليكوبين وبالتالي حماية الاوعية والشرايين من التصلب.

كما أن البطيخ الاحمر غني بمضادات الاكسدة، مثل مركب سيترولين، والذي يساعد على الحفاظ على مستويات جيدة من الحامض الاميني أرجينين، الضروري لإنتاج أكسيد النتريك، والذي يلعب دور مهم في الحفاظ على مرونة الشرايين والاوعية الدموية.

 البطيخ الأحمر يحتوي على مركب الليكوبين وهو مضاد للأكسدة والالتهابات، والذي يقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي ويمنع تفاقمه فالتنكس البقعي هي حالة طبية تؤدي إلى فقدان البصر في مركز المجال البصري ويصيب كبار السن.

يساعد البطيخ في تقليل الالتهابات والأضرار الناتجة عن الأكسدة، لأنه غني بمضادات الأكسدة المضادة للالتهابات مثل الليكوبين وفيتامين سي.

ننصح عند شراء البطيخ باختيار ثمرة ذات شكل ثابت ومتماثل ولا تحتوي على جروح أو خدوش مع قشرة لامعة وبقعة صفراء كبيرة، والتي تشير إلى أنها قضت وقت كافيا في النضج. ويصدر البطيخ الناضج صوتا عميقا عند ضربه باليد وعادة ما تكون خطوط البطيخ الناضج الخارجية بارزة قليلا أشبه بالعروق المنتفخة. وننصح بشراء البطيخ الكامل وغسله جيداً قبل تناوله، والحذر من شراء البطيخ المقطع مسبقاً، فقد يكون ملوث ببكتيريا تسمى السالمونيلا والتي تسبب ألم في المعدة وإسهال شديد.

 وننصح للأشخاص الاصحاء بتناول كمية تقدر بحوالي 200 جرام يوميا من البطيخ فتناول البطيخ باعتدال امن، إذ أن الإفراط في تناول البطيخ يؤدي إلى الإسهال وغازات والانتفاخ، أو الغثيان والاستفراغ.


*خبيرة التغذية ودكتورة باحثة بمركز البحوث الزراعية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بقسم الأغذية الخاصة والتغذية.


0/أرسل تعليق

أحدث أقدم