أوضح رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، الأربعاء، بخصوص بيع نفط الإقليم، لافتا إلى أن عدم التوصل لاتفاق مع بغداد سيضر جميع العراق.
وقال بارزاني خلال مؤتمر صحفي، إن "حكومة الإقليم ما تزال تتاقش مع بغداد ملفي الموازنة وتسليم النفط".
وأضاف، أنه "في حال حاولت بغداد فرض ارادتها على كردستان، سيعمل الإقليم بكل الوسائل على ضمان ما يحتاجه كردستان".
وتابع بارزاني: "سنعمل في كل الاتجاهات، مع الحكومة والبرلمان، من أجل عدم التوصل إلى طريق مسدود"، مبينا أن "عدم توصل بغداد وأربيل إلى اتفاق سيؤدي لتضرر جميع العراق".
وبين، أن "بعض القوى السياسية في بغداد تتصارع مع بعضها لجذب الأصوات من الشارع العراقي قبل انتخابات مجلس النواب الاتحادي المقبلة".
ودعا بارزاني، "الكتل الكردستانية إلى توحيد موقفها في بغداد بما يخص ملف الموازنة الاتحادية".
وشدد على أن "تسليم جميع النفط للحكومة الاتحادية مطلب غير دستوري"، مضيفاً: "نرفض تسليم كامل النفط لحكومة المركز، لأن لدى الإقليم التزامات".
وأشار إلى أن "الأطراف السياسية العراقية تتصارع مع بعضها لجذب أصوات الشارع قبل الانتخابات"، داعياً "الأطراف الكردستانية إلى توحيد موقفها في ملف الموازنة".
وأوضح بارزاني، أن الإقليم "طلب أن تكون الموازنة شفافة ووفق مواد الدستور العراقي"، مشيراً إلى أن "كردستان تدعم وتؤيد الاتفاقية السابقة التي تم توقيعها مع الحكومة الاتحادية".
وأشار إلى، أن "هناك من يقول إن كردستان يبيع النفط بأقل من شركة سومو بـ 10 دولارات، وهذا غير صحيح، الأمر متعلق بنوع النفط المستخرج من كردستان، وحتى من كركوك، والذي يذهب باتجاه جيهان".
وأضاف، "مصاريف تصدير النفط تقع على عاتق الحكومة في الإقليم، وهذا يؤثر على السعر النهائي للنفط الذي يبيعه الإقليم، وهذا الموضوع نناقشه مع بغداد"، مبينا: "ما يحكى عن فارق السعر بين سومو وأربيل، هو هذا الجزء المتعلق باستخراج النفط وبيعه وكلفة ذلك".
وتابع بارزاني: "نناقش ملف النفط مع بغداد ونحاول أن نعيد دراسة كل ما يتعلق به، لكن الأمر يحتاج إلى وقت، الشركات العاملة في مجال النفط بالإقليم هي شركات مسجلة، وعددها 130 شركة وجميعها ملتزمة بتعليمات حكومة الإقليم".
إرسال تعليق